السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزراعة العضوية

1 سبتمبر 2013 20:25
هناك مزارع تم اختيارها بمعايير ومواصفات محددة كي تقوم على الزراعة العضوية، وتقدم لها وزارة البيئة الاستشارات الفنية والدعم الفني من خلال توفير مدخلات زراعية مدعومة والمطلوب دعم من وزارة الاقتصاد لمزارعي الزراعة العضوية لإيجاد سوق لهذا النوع من الزراعة أكبر مما هو متوفر حالياً، حيث نجد صناديق صغيرة موضوعة على استحياء في مساحات صغيرة من الجمعيات التعاونية ومثلما أصبح في الإمارات مركز للزهور يعد عالمياً نريد أن يكون هناك مركز لتبادل السلع الغذائية بحيث يحقق الأمن الغذائي. هناك شهادات تمنح لمزارعي المنتج العضوي لا تمنح إلا بعد التأكد من أن الزراعة والثمار خالية من الملوثات وأنها تطبق المعايير الزراعية العضوية، وهي شهادة تطلبها الجهات التجارية المسوقة التي تتعامل مع المزارعين داخل الدولة، إلا أن هذا النوع من الزراعة لم يصل لإنتاج كميات من الخضار والورقيات التي يمكن تصديرها للخارج لأن المنتج غير العضوي غير متوفر، لذا لا بد توفير المنتج العضوي بكميات تغطي الأسواق المحلية وتصدر للخارج ووحدة الزراعة العضوية في وزارة البيئة تعمل على زيادة الإنتاجية بحيث تغطي كافة الأسواق الداخلية. مطلوب تكاتف الدول لمزيد من الإنتاج الصحي غير الملوث بهرمونات، ومن التحديات التي نواجهها هنا ندرة المياه، وارتفاع ملوحة التربة، وارتفاع درجات الحرارة، ومطلوب أن يوجد صندوق لدعم المزارعين بحيث يقدم خدمات مالية كدعم لأصحاب المزارع العضوية، فإن قامت الدولة بدعم المزارعين إسوة بما هو معمول به في دول آسيا وأوروبا، فإنه يمكن أن يتوفر لدينا منتجات عضوية طوال العام خصوصاً أن الزراعة العضوية تساهم في التنوع المستدام للاقتصاد من خلال توليد الدخل وخلق الوظائف وهو نظام زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة بدلاً من الأسمدة والمبيدات الصناعية ومواد المكافحة الضارة بالصحة العامة. هذا النوع من الزراعة يعد نظاماً زراعياً يعتمد على استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة بدلاً من الأسمدة الكيماوية والمبيدات ومواد المكافحة الضارة بالصحة العامة كما لا يسمح فيه باستخدام السلالات والكائنات المحورة وراثياً، وكذلك الإشعاع المؤين والمواد الحافظة في عمليات التصنيع والإعداد أو التعليب، وبالتالي تصل المواد الغذائية إلى المستهلك بحالتها الطبيعية وهذا النوع يستطيع أن يولد فرصا جديدة للتنمية الزراعية في المناطق الريفية، لكن نحن نحتاج من وزارة البيئة للدعم الفني والتأهيلي لتدريب الكوادر الوطنية، وزيادة ميزانية وزارة البيئة والمياه ، ومخصصات الدعم للمزارعين. عندما نشجع هذا النوع من الزراعة، فإننا نساهم ونحد من استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة و المواد المصنعة، وبالتالي نقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري ولدى هذه التقنية الزراعية استيعاب لكربون التربة لأنها تجعل من التربة وسطا حيا تنمو فيه الحيوانات والكائنات المفيدة وتساهم في إثراء الحياة الفطرية. وإتباع دورات محصولية وزيادة المواد العضوية، وحماية المحاصيل الزراعية من الحشرات والأمراض بإتباع إدارة زراعية متكاملة، وصيانة النظام البيئي دون الحاجة لاستخدام مواد كيميائية ضارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©