الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الروائح الكريهة ناتجة عن اضطراب جيني نادر قابل للعلاج

الروائح الكريهة ناتجة عن اضطراب جيني نادر قابل للعلاج
5 سبتمبر 2011 23:04
أبوظبي (الاتحاد)- يُعاني بعض الأشخاص من انبعاث رائحة غير طيبة من أجسامهم أو من أنفاسهم على الرغم من اعتنائهم بنظافة أبدانهم بشكل دائم واستخدامهم للعطور والمنتجات المساعدة على إزالة هذه الروائح أو التخفيف من حدتها. ويشعر هؤلاء الناس بانزعاج كبير وإحباط لما يُسببه لهم ذلك من إحراج في حياتهم، سواء في البيئات الاجتماعية التي يعيشون فيها أو الأماكن التي يعملون بها، فهم دائمو التحسس من احتمال إزعاج الآخرين بالروائح التي تنبعث من أجسامهم دون أن يجدوا تبريراً لذلك ودون أن يملكوا حولاً ولا قوةً في منع حدوث ذلك أو جعل أجسامهم تفوح منها روائح أفضل. غير أن دراسةً جديدةً نُشرت في العدد الأخير من مجلة “أميركان جورنال” الطبية جاءت بإجابات قد تحمل في طياتها بشرى طيبة لمن يُعانون من انبعاث روائح غير طيبة من أبدانهم. فقد قام باحثون من مركز مونيل للبحوث الكيميائية بفحص 353 شخصاً ممن يعانون من هذا المرض ويسعون لعلاجه، وذلك لمحاولة فهم سبب إفراز أجسامهم لهذه الروائح الكريهة. ومن خلال اختبار بسيط، توصل الباحثون إلى أن ثُلُث هؤلاء الأشخاص لديهم اضطراب جيني نادر لكنه قابل للعلاج ويُسمى “ترايميثيلامينيوريا/trimethylamin ria”. ويفتقد المُصابون بهذا المرض إلى الإنزيم المسؤول عن تنظيم عملية استقلاب مادة “ترايميثيلامينيوريا” الموجودة في الكثير من الأطعمة اليومية المألوفة بشكل سليم. وتقوم أجسام الأشخاص الأصحاء بتفتيت هذه المادة إلى جزيئات صغيرة لطرحها فيما بعد ضمن الفضلات على شكل بول. أما بالنسبة للمرضى، فتبقى هذه المادة في أجسامهم مُسببةً رائحة كريهة شبيهةً برائحة السمك تنبعث من الأنفاس واللعاب والعرق والبول. ومن الصعب تشخيص مرض “ترايميثيلامينيوريا” دون إجراء اختبارات متخصصة نظراً لأن هذه الروائح لا تنبعث بنفس الحدة من المريض، كما أنها قد توجد وتغيب تبعاً لآخر ما تناوله الشخص من أطعمة. وأفاد الباحثون أن الاضطراب الجيني المشكوك في مسؤوليته عن هذا المرض يكون غير قابل للكشف خلال الاختبارات الطبية. ولحسن الحظ، إذا أكد التشخيص وجود هذا المرض، يمكن معالجته من خلال تغيير النظام الغذائي، وعبر استخدام المضادات الحيوية في بعض الأحيان، خاصةً عند الحاجة للقضاء على بكتيريا الأمعاء التي قد تكون من بين أسباب انبعاث الروائح الكريهة من الجسم. وخلُص الباحثون في نهاية الدراسة إلى أن تجنُب تناول الأطعمة والأغذية التي تحتوي على مادة “ترايميثيلامينيوريا” يؤدي إلى تقليل انبعاث الروائح غير الطيبة من الجسم. وتشمل الأطعمة التي تحوي هذه المادة حليب الأبقار التي تتغذى على الدقيق الأبيض، والبيض والأعضاء الداخلية للحيوانات والفاصوليا والبازلاء والفول السوداني ومنتجات الصويا والكرنب البلجيكي والبروكلي والملفوف والقرنبيط وبعض فواكه البحر. وقدر الباحثون عدد الأميركيين المصابين بهذا المرض بنسبة 1% إلى 11%. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©