الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم أميركية تكتسي بملامح صينية من القرن الماضي

تصاميم أميركية تكتسي بملامح صينية من القرن الماضي
5 سبتمبر 2011 23:05
من سحر الشرق وغموضه استوحى المصمم الأميركي رالف لورين، مجموعته الجديدة للملابس الجاهزة لموسمي خريف وشتاء 2011 / 2012، آخذاً استشراقات تغذي خياله من كلاسيكيات عقدي عشرينيات وثلاثينيات القرن المنصرم، ليقدمها بلمسات صينية لافتة من خلال أسبوع نيويورك للموضة الأخير. (الشارقة) - تشكيلة مترفة ومتميزة بخطوط راقية وقصات أنيقة، حملت الكثير من سمات البساطة، الغنى والأنوثة لأقصى الحدود، قدمها الأميركي رالف لورين في أسبوع نيويورك للموضة مؤخرا، معتمدا على رؤية ثاقبة وذوق رفيع، لينفذها بمنتهى التكلف والسفسطائية، ويهديها للمرأة المعاصرة، العملية، والواثقة من ذاتها، تلك التي تعرف ماذا تريد من الحياة. سمات الأناقة تضمنت مجموعة لورين لموسمي خريف وشتاء 2011 / 2012 العديد من القطع والموديلات المختلفة التي تفاوتت ما بين بين فساتين السهرة والأطقم الأنيقة مع السترات الرسمية والقمصان، بالإضافة إلى باقة من البنطلونات الفضفاضة، وبعض من المعاطف الطويلة المطرزة، كما كان هنالك لمسات ذكورية جذابة، تمثلت بربطات العنق والقمصان البيضاء مع جاكيتات مزررة على الخصر. وبالرغم من أن مجموعة المصمم تندرج تحت فئة الملابس الجاهزة، إلا أنها لم تخلُ من سمات الفخامة والرقي الذي عادة ما تتوافر في خطوط الهوت كوتور، حيث حفلت تصميماته المتفردة بفساتين مدهشة تلائم أجواء المناسبات وحفلات الكوكتيل، مركزاً على وجود فستان السهرة المقصّب والمشغول يدوياً بالشك والخرز، مع إيحاءات قوية من الحضارة الصينية القديمة، وطراز الملابس في الشرق الأقصى والتي تجلت من خلال اللمسات القرمزية التي أضافها «لورين» على عدة قطع وموديلات، كما ظهرت ملامح تذكر بعقدي العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي. واختار لورين لألوان هذه التشكيلة مجموعة محددة من الظلال والتدرجات، ليحصرها ضمن نطاق كلاسيكي راق ومترفع، مفضلاً سيطرة اللون الأسود الحالك ليغلب على معظم المجموعة، مع بعضا من الأحمر القرمزي، وشيئا من الأخضر الزمردي، وشطحات من البيج القمحي، وبريق معدني فضي يتألق هنا وهناك، غير غافل عن إضافة قطع متلألئة من المجوهرات كالدبابيس الكريستالية، والمذهبات المعتقة المزينة بالأحجار الكريمة، لينفذها على أقمشة وخامات وثيرة ومترفة، مطواعة ولدنة، بدءاً من نعومة الحرير، وخفة الشيفون، وليونة الجورجيت، ولمعة الساتان، ورقة الدانتيل، وغنى المخمل، ومرونة الجرسيه، مع بعض القطع المشكوكة بالكامل بالترتر والخرز، وأخرى المطعمة بالمطرزات الحريرية اللامعة. ملامح ذكورية كان هناك حضور لبعض الملامح الذكورية في تشكيلة لورين الأخيرة، حيث ظهرت أشكال محورة من الأطقم الرجالية، ولكن بحس أنثوي غامض لأبعد الحدود، لتخرج عدة نماذج من السترات والمعاطف المتعددة الأطوال والقصات، منها الطويلة التي تصل إلى أسفل الركبة والمخصرة بأحزمة كلاسيكية تحتضن القدود، مع ياقات وأطراف مفخمة بالفرو الأسود، وأخرى تشبه القمصان البيضاء بياقات عالية وربطات عنق حريرية لتغلوها جاكيتات رسمية، كما في البدلة الرجالية فتزرر من الأمام لتنسجم مع خطوط انحناءات القوام، مع اعتماد المصمم على بعض المطرزات الحريرية التقليدية من أصول آسيوية وصينية تجسد التنين الصيني الشهير مع النقوش والأحرف المعقوفة المتعددة الألوان، إضافة إلى وجود مجموعة ثالثة من السترات الضيقة والقصيرة المزينة بياقات عريضة، والجاكيتات المعاصرة والمحشوة ذات السحابات الرياضية، والتي تنتهي بقلنسوات تتهدل على الظهر، أو تلك القصيرة ذات السحابات المقلوبة التي تشبه طراز راكبي الدراجات النارية، وشيء من المعاطف الصوفية المفصلة من خامة التويد القمحي، وبعض من الموديلات الجلدية التقليدية. ولم تخلُ مجموعة خريف وشتاء 2011 / 2012 للورين من الملحقات الجميلة والمكملة لمظهره البسيط الراق، كالإكسسوارات والمجوهرات ومستلزماتها، لتتزين معظم العارضات بأنماط مختلفة منها ولكن بشكل مدروس ومقنن، تمثل بأساور مدهشة وأقراط متدلية مع قلائد بديعة كلها مصاغة بأحجار شبه كريمة من الأونيكس الأسود مع المرجان الأحمر والجاد الأخضر، ومزخرفة بنقوش مستلهمة من الرموز الصينية مع فنون «الآرت ديكو»، والذي ظهرت موجته وذاع صيته في أوروبا فترة منتصف العشرينيات. أما الإكسسوار، فقد اقتصر وجوده على بعض القبعات المخملية الكلاسيكية، وشيء من الأحزمة الجلدية المزينة بأبزيم معدني، وجوارب شفافة مغرية مع كعوب حريرة رفيعة، شكلت تناسقاً وانسجاماً متسقين مع كل تصميم، لتعكس الصورة النهائية للأنوثة الكلاسيكية التي تجسدها سيدة «رالف لورين» في المواسم المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©