بلدية الشارقة تؤكد السماح للعزاب والعازبات بالعيش في الأحياء السكنية

أكد سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة أن انخفاض القيمة الإيجارية أسهم بصورة جلية بتخفيض نسبة القضايا بين المستأجرين والملاك خلال العام المنصرم ومنتصف العام الجاري، لافتاً إلى أن القانون لا يمنع تأجير العزاب الموظفين، ذكوراً كانوا أم إناثاً في المباني العائلية، ولكنه يرفض رفضاً قاطعاً السماح للعمال بالسكن وسط العائلات. وأضاف المعلا في تصريحات لـ”الاتحاد” أن القسم يتكفل بحماية المستأجر، إذ يستقبل قسم النزاعات الإيجارية حزمة من القضايا شهرياً، بيد أن انخفاض الإيجارات في مدينة الشارقة أسهم بصورة كبيرة بتقليل نسبة القضايا التي وصل عددها العام المنصرم إلى 3800 قضية، مقارنة بـ 4700 قضية العام 2010، تتصدرها قضايا الإخلاء ثم تعديل القيمة الإيجارية وإثبات العلاقة الإيجارية والمطالبة بالقيمة الإيجارية. إلى ذلك، أعرب عدد من السكان عن ارتياحهم بسبب استقرار أسعار الشقق الإيجارية، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة سن قوانين صارمة تقيد أصحاب المباني وتجعلهم أكثر اهتماماً بالمظهر الخارجي للبناية باعتبارها ملكاً للإمارة وليس لأحد. ودعا السكان بلدية الشارقة إلى التشديد على مسألة الصيانة الخارجية والنظافة للبنايات التي تبدو وكأنها قديمة ومتهالكة جراء إهمال الملاك لصبغها وتنظيفها من الغبار والأتربة، مطالبين أيضاً بمنع استخدام المكيفات العادية باعتبارها تزيد من حرارة الجو لأنها تبث هواءً ساخناً إلى الخارج. وفي هذا الإطار، أكد سلطان المعلا أن هناك أنظمة معمول بها فيما يخص البنايات من الخارج وصيانتها وخلافه ونقوم نحن بمخاطبة الملاك والمكاتب العقارية المسؤولة عن هذه البنايات غير أنه تواجهنا مشكلات ومعوقات في هذا الأمر تتمثل في عدم المقدرة للوصول إلى المالك حيث إن بعض الملاك مقيمون خارج الدولة أو مماطلة المكاتب. وشدد على أن البلدية بصدد تفعيل بعض القوانين، بهدف الضغط على الملاك كي يتحركوا باتجاه إيجابي يصب في نهاية الأمر في خدمة الطرفين. وأكد عدد من سكان مدينة الشارقة أن القيمة الإيجارية للشقق السكنية قد انخفضت بطريقة وصفوها بـ”المنطقية”، ما دفع بعضهم إلى مغادرة شققهم القديمة، في وقت توقع فيه عدد من العاملين في القطاع العقاري بحصول “هزة” في السوق قد تؤدي إلى انخفاض في الأسعار بمدينة الشارقة. وطالبت منى علي، مقيمة في النهدة، بإجبار الملاك على الصيانة مرتين كل عام كي تكون المدينة أجمل، نافية أن تكون تعرضت لأية مضايقة حين أرادت استئجار شقة وحدها حيث إنها عزباء وتعمل منسقة فعاليات ومعرض في دبي وتقطن في الشارقة. وقالت: لقد قمت بتوثيق عقدي بكل سهولة ويسر ولكني أرفقت كتاباً من شركتي يفيد بأنني موظفة وأتقاضى أجراً محدداً، فيما رأى خالد حسان أن الأسعار الآن جيدة وبإمكان الشخص الانتقال إلى شقة أكثر اتساعاً ورحابة وفي حي أرقى بسعر معقول جداً. وكانت نسبة ارتفاع أسعار الشقق السكنية قد تخطت الأعوام الفائتة الـ 100%، ما اضطر عدد كبير من أرباب الأسر إلى تسفير عائلاتهم إلى أوطانهم، غير أن أسعار الإيجارات انخفضت الآن إلى النصف تقريباً. إلى ذلك، عزا أسامة جميل موظف في مكتب عقاري انخفاض إيجارات الشقق السكنية في المدينة إلى حزمة أسباب منها كثرة العرض وقلة الطلب في الإيجارات، لافتاً إلى أن القيمة الإيجارية لغرفتين وصالة في بناية أو برج (تكييف مركزي) لا تتجاوز 30 ألف درهم، وغرفة وصالة 20 ألف درهم، والاستديو لا يتجاوز الـ 10 آلاف درهم، متوقعاً انخفاضاً ملحوظاً في الوحدات السكنية خلال الشهرين المقبلين، وذلك بعد سنوات من الثبات والاستقرار في السوق العقارية في الشارقة.