الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زمام المبادرة

11 فبراير 2010 20:39
الزِّمام: بكسر الزاي المشددة بمعنى الخيط الذي يشد به الشيء بمثل رباط العِدْل في حالة «الزَّمّ». نلاحظ أن كل الأفعال التي تنتهي بميم مشددة تفيد حالة الشدة في الجمع، مثل: أمّ، ثمّ، جمّ، عمّ، حمّ، لمّ، رمّ، ونلاحظ أن عند النطق بهذه الأفعال أننا نضم الشفتين على بعضهما بشدة أي نزمّهما. والزمُّ اسم الفاعل منها «زامٌّ» فاعل» وهو يعالج اسم المفعول «المزموم» بزمّه من أعلاه بأداة الزمّ: الزِّمام، ونلاحظ الفارق بين الزّمّ، والربط، والعقدَ، والحبك، العَقْلُ. فأعطي لفظ الزمّ معنى التقدم فيقال: زمّ فلانٌ قومَهُ يعني: تقدَّمَهُم، فهو ممسك «بزمام» أمورهم، متولٍ قيادهم. عندما تزم شفتيك فأنت «متمكن» منهما. أما المبادرة، والبَدْر والتبدير، والمبادرة الأصل في البُدُور مصدر الثلاثي، بَدَرَ - بفتح حروفه يعني حالة السرعة في الظهور. ومن حالة السرعة في البدور، أخذ المصدر المبادرة للمزيد «بادر» معنى: الإسراع نحو الشيء والأمر، والإقبال عليه. وهي حالة في: الحزم والعزم، والشدة. وتستطيع أن تعرف الآن وجه تسمية القمر «بدراً» ليلة أربع عشرة، حيث «يكتمل» بدوره، أي ظهوره كاملاً وشائع جداً تشبيه المرأة الجميلة بالقمر ليلة أربع عشرة لاكتمال القمر وظهوره مضيئاً فاستعير لوجه المرأة الجميلة. - لا يحتاج الفعل «بادر» إلى التعدية بحرف جر توافقاً مع حالة «السرعة» في «المبادرة. ومنها قول طرفة: فإن كنت لا تستطيع دفع منيتي فدعني «أبادرها» بما ملكت يدي فإذا أردنا التعدية بحرف الجر نأخذ المزيد»ابتدر» فنقول: وابتدروا عليه، بمعنى سارعوا إليه. زمم (الصّحّاح في اللغة) الزِمامُ: الخيطُ الذي يُشَدُّ في البُرَةِ أو في الخِشاشِ ثم يشَدُّ في طرفه المِقودُ. وقد يسمَّى المِقْوَدُ زِماماً. وزِمامُ النعل: ما يُشَدُّ فيه الشِسْعُ. تقول: زمَمْتُ النعل. وزَمَمْتُ البعير: خَطَمته. وزَمَّ، أي تقدَّمَ في السير. وزَمَّ بأنفه، أي تكبَّرَ، فهو زامٌّ. وقومٌ زُمَّمٌ، أي شُمَّخٌ بأنوفهم من الكِبْر. وزُمِّمَ الجِمالُ، شدّد للكثرة. بدر «مقاييس اللغة» الباء والدار والراء، أصلان: أحدهما كمال الشيء وامتلاؤه، والآخر الإسراع إلى الشيء. أمّا الأوّل فهو قولهم لكلّ شيء تَمَّ بَدْرٌ، وسمِّي البدرُ بدراً لتمامه وامتلائه. وقيل لعشرة آلاف درهمٍ بَدْرةٌ، لأنَّها تمام العدد ومنتهاه. وعينٌ بَدْرَةٌ أي ممتلئةٌ. ويجتمع إذاً «البدور، والمبادرة، والابتدار» بمعنى الإسراع في النصرة والعون والمساعدة. «مُبادرة شخصية» بما أننا في زمن «المبادرات» أتقدم لك عزيزي القارئ بمبادرة لعلّها تُفيدك: - أمسِكْ «بزمام» أمور «زوجتك» حتى لا يفلت من يديك، فتصبح في خبر «كان» مرحوما! - وكن صاحب «مبادرة» في العودة عن أي تهور أو زلة اضطررت إليها قبل أن تجد نفسك على حبل الغسيل أو مجلى الصحون «منصوباً»! إسماعيل ديب Esmaiel.Hasan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©