مشروع لتطوير منطقة المظلات على كورنيش الفجيرة

صرح المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة بأن البلدية سوف تقوم بتطوير منطقة المظلات على كورنيش الفجيرة وتزويدها بالمرافق اللازمة، بالتعاون مع دائرة الأشغال والزراعة بالإمارة، انطلاقا من حرص حكومة الفجيرة على تطوير كافة المرافق الخدمية والسياحية بشكل فاعل وبما يتلاءم مع التطور الحاصل في الإمارة. وأضاف الأفخم في رده على شكاوى الأهالي من الإهمال ونقص الخدمات والمرافق الحيوية في المنطقة، أن البلدية تدرس حاليا أكثر من عرض مقدم من شركات تطوير الخدمات والمرافق الخاصة بالبنية التحتية من أجل رفع أرض منطقة المظلات الواقعة على كورنيش الفجيرة عن سطح البحر بحوالي 3 أمتار تقريبا. وأشار إلى أن هذه المنطقة تحديدا تغمرها مياه البحر من وقت لآخر في أوقات ارتفاع الأمواج، وبالتالي فإن أي عملية تطوير لهذه المنطقة قبل إجراء عملية الدفن والرفع ستكون مضيعة للوقت والجهد والمال. وبحسب المخطط فإنه ستتم زراعة تلك المنطقة بعد إجراء عمليات التخطيط الهندسي والجمالي لها بحيث تضم مسطحات خضراء مترامية الأطراف يتخللها مساحات محددة تقام عليها المظلات تسمى منطقة الشواء، كما سيتم إنشاء نافورة مياه ضخمة تتوسط المنطقة. وأكد مدير بلدية الفجيرة أن الحكومة المحلية ليس لديها أي نية لإزالة المظلات من تلك المنطقة وتوزيع الأراضي على المستثمرين لإقامة فنادق ومنتجعات سياحية في مكان يعد الأغلى على الإطلاق في الإمارة، مشيرا إلى أن صاحب السمو حاكم الفجيرة وسمو ولي العهد مهتمان بتطوير تلك المنطقة، وتجهيزها بالمرافق التي تلبي حاجة المواطنين والمقيمين والسياح المحليين والأجانب. وقال الأفخم إنه جار حاليا إقامة حمامات رجالية ونسائية في المنطقة وكوفي شوب للزوار. وكان عدد من المواطنين والمقيمين في الفجيرة قد طالبوا بتطوير كورنيش المدينة وإقامة المرافق الأساسية التي يحتاجها المترددون على الكورنيش لاسيما منطقة المظلات الواقعة في الواجهة البحرية لمنطقة الفصيل. وأكدوا أن تطوير كورنيش الفجيرة أصبح أمرا ملحا في ظل التقدم العمراني والاقتصادي الذي تشهده الإمارة مما جعلها مقصدا للعائلات والسياح باعتبار أنها المتنفس أو الرئة الوحيدة لمواطني الفجيرة في ظل تراجع أهمية حديقة المضب بشكل يجعلها غير موجودة نهائيا على الخريطة المحلية والسياحية للإمارة. وقال راشد سعيد راشد إن منطقة الكورنيش تعد من أفضل المناطق في الفجيرة ويتردد عليها في الأعياد آلاف الزوار، خاصة منطقة المظلات حيث يأتي المواطنون من كل مكان وكذلك السياح المحليون من أبوظبي ودبي والشارقة وكل مكان من أجل الشواء وممارسة هواية السباحة والغوص في البحر. وأضاف أن منطقة المظلات على الكورنيش والمنطقة المقابلة لبرج الجابر ينقصهما الكثير من الخدمات المهمة مثل وجود حمامات لائقة وبعض الخدمات الأخرى الخاصة بالأطفال تحديدا. ويشير خميس عبد الله إلى التخريب الذي تتعرض له منطقة المظلات من قبل فئات الشباب المستهتر مطالبا بوجوب معاقبة كل من يقوم بالتخريب المتعمد لمرافق تلك المنطقة. ويطالب سعيد أحمد البلدية ودائرة الأشغال بإصلاح تلك المظلات واستبدالها بأخرى جديدة وإقامة حمامات رئيسية بشرط أن تتابعها البلدية وتشرف على نظافتها وألا تكون مثل الحمامات الخشبية التي كانت موجودة على الكورنيش من قبل مؤكدا أنها “كانت مصدرا لاشمئزاز المترددين على هذه المنطقة” . ويقترح زراعة منطقة الكورنيش بمسطحات خضراء بطرق تضفي عليها الشكل الجمالي مع الاحتفاظ بالشوايات والمظلات. ويقول نور زين الدين غالبا ما أصطحب أسرتي من دبي إلى هنا لأن المكان مريح وبسيط وجماله في بساطته فضلا عن درجة الأمان الموجودة التي نشعر بها هنا، ولكن ينقصه بعض الخدمات الأساسية والمهمة جدا للمترددين على المكان.. ويشاركه الرأي وائل سامي الذي يأتي من الذيد إلى الفجيرة قاصدا منطقة الكورنيش و”لكن تؤرقنا دائما مشكلة نقص المرافق والخدمات”. ويشير إلى مشكلة أخرى تتمثل في السيارات التي تقدم المأكولات على الكورنيش بشكل عشوائي وغير منضبط وينقصها النظافة والمتابعة من قسم الصحة العامة بالبلدية، فضلا عن نقص ألعاب الأطفال التي من المفترض أن تكون موجودة في كل حديقة.