الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو الشعاب المرجانية في مشروع «جزر العالم» بدبي بنسبة 20?

نمو الشعاب المرجانية في مشروع «جزر العالم» بدبي بنسبة 20?
1 سبتمبر 2013 20:57
نمت أكبر الشعاب المرجانية في دبي بنسبة تقدر بـ 20%، وفقاً لخبراء في الحياة البحرية وذلك منذ أن نقلتها “نخيل” إلى موطنها الجديد في مشروع “جزر العالم” قبل 5 سنوات حفاظاً منها على سلامة البيئة البحرية. وقامت “نخيل” في صيف عام 2008، بنقل 2200 متر مربع من الشعاب المرجانية ولمسافة تبعد أكثر من 18 كليومتراً تحت الماء، وباستخدام أحدث الأساليب والتقنيات التي لم تستخدم من قبل وذلك لإنقاذها من آثار تطوير البنية التحتية. وتم عرض هذه الممارسة على قناة ديسكفري من خلال فيلم وثائقي تناول الإنجازات الهندسية في دبي واستغرق إعداد الفيلم 49 يوماً وبلغت تكلفته أكثر من 36 مليون درهم. وبعد مضي 5 سنوات من نقل الشعاب المرجانية إلى موطنها الجديد والدائم في كواسر الأمواج جزر “العالم” تضم الآن 18 نوعاً من المرجان والعديد من بيوض الكائنات البحرية، ويعيش فيها أكثر من 30 نوعاً من أسماك الشعاب المرجانية. كما لوحظ وجود أسماك نادرة التي تعرف بالأنانية منها “سند و ريجل” التي لم تسبق رؤيتها في المنطقة من قبل، حيث أصبحت الآن الوجهة الجديدة للغواصين لما تزخر به من كنوز الشعاب المرجانية الأكثر إثارة وروعة. وقال علي سعيد بن ثالث، رئيس التطوير والعمليات لدى شركة “نخيل مارين جروب”، لقد كان السبب الرئيس لنقل الشعاب المرجانية هندسياً بحتاً كنا في منطقة غير معروفة عندما تعهدنا للقيام بهذه العملية والتي شملت نقل أكثر من 1100 صخرة مغطاة بالمرجان، وتزن كل واحدة منها حوالي 5 أطنان. ويتطلب أمر إزالتها، رفعها ومن ثم حملها بواسطة بارجة مع إبقاء الشعاب المرجانية معلقة تحت الماء. وتابع “لقد كان بالفعل تحدياً حقيقياً لنا، بل وكان من الصعب العثور على مادة لاصقة (غراء قوي) يمكن استخدامه تحت الماء لرفع الصخور من دون التسبب بأي ضرر لها”. وأضاف ابن ثالث، أن العملية التقليدية التي يتم فيها نقل أي من الشعاب المرجانية تكون بفصلها عن الصخور أولًا ومن ثم وضعها في سلال لنقلها إلى موطنها الجديد. وقال “بالنسبة لنا، لم يكن هذا هو الخيار المناسب، ويرجع السبب في ذلك لأن كل صخرة كانت مغطاه بالمرجان، سوف تحدث ضرراً شديداً إذا ما تم نقلها بالطريقة التقليدية؛ لذا عدنا إلى نقطة الصفر، وهي البداية، وبعد أربعة أشهر من إجراء عمليات البحث التفصيلية والدقيقة، وبالاستعانة بخبرات أفضل استشاري ومهندسي الحياة البحرية في العالم، وجدنا الحل وكانت النتيجة، عملية نقل ناجحة، بحد أدنى من الأضرار، وشعاب مرجانية مزدهرة”. وأشار إلى قيام فريق العمل من المهندسين والغواصين بحفر ولصق المزاليج بأماكن مناسبة في الصخور ومن ثم رفعها مع إبقائها تحت سطح الماء بواسطة بارجة تبلغ مساحة سطحها 90 متراً. وعندما بلغ مجموع العدد 20 صخرة، توجهت البارجة بسرعة 3,7 عقدة بحرية ولمسافة تبعد أكثر من 18 كليومتراً من “جرز العالم”، حيث تم وضع الصخور بعناية فائقة في مكانها مع ترك فجوات مناسبة لتسمح بنمو المرجان وبيوض الكائنات البحرية الأخرى، حيث وضعت بمساحة طولها 700 متر ومساحة عرضها 10 أمتار، وذلك على كاسر الأمواج في “جزر العالم”. وقد تكررت هذه العملية 49 يوماً ليتم نقل 1129 صخرة إلى موطنها الجديد. يذكر أنه تمت الاستعانة بخبرات عالم الأحياء البحرية جون بيرت، وهو أستاذ مساعد ورئيس مختبر البيولوجيا البحرية في جامعة نيويورك في أبوظبي، وذلك لتقديم المشورة ومراقبة أي آثار لهذه الخطوة. وقال بيرت “إن عملية النقل هذه كانت من أكبر مشاريع نقل الشعاب المرجانية التي أجريت من أي وقت مضى في العالم، لقد تم إنقاذ أكثر من 20 ألف مستعمرة مرجانية من آثار تطوير البنية التحتية”. وذكر أن التقنيات التي استخدمت لنقل الشعاب المرجانية تحت الماء هي الأولى من نوعها عالمياً التي أظهرت براعة وإبداع المهندسين وعلماء البيئة للعمل معا لأغراض الحفاظ على البيئة البحرية. وأضاف: “لقد اجتذبت هذه الخطوة أيضاً مزايا إضافية بالنسبة للكائنات البحرية الأخرى حتى أصبحت المنطقة التي تم نقل الشعاب المرجانية إليها الآن، مجتمعاً متنوعاً يحوي العديد من أسماك الشعاب المرجانية، بما في ذلك الأنواع النادرة التي لم تسجل رؤيتها في المنطقة من قبل”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©