الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أخبار الساعة»: تغير سياسة التصدير ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي

1 سبتمبر 2013 20:57
أبوظبي (وام) - قالت نشرة “أخبار الساعة”، إن الأشهر الأخيرة شهدت تراجعاً ملحوظاً في أسعار الغذاء العالمية، حيث أظهرت بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” أن “مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء” بلغ نحو 206 نقاط في شهر يوليو الماضي، ليكون بذلك قد تراجع نحو أربع نقاط مئوية مقارنة بمستواه في الشهر السابق، وليفقد بذلك نحو سبع نقاط مئوية مقارنة بمستواه في شهر يوليو من العام الماضي، مضيفة أنه على المستوى التفصيلي، أشار التقرير إلى تراجع أسعار الحبوب بما فيها القمح وأسعار فول الصويا وزيت النخيل بخلاف أسعار السكر واللحوم ومنتجات الألبان. وتحت عنوان “أسواق الغذاء العالمية.. مرحلة التقاط الأنفاس”، أوضحت أن تراجع الأسعار على النحو المذكور يحمل العديد من الدلالات الإيجابية بالنسبة إلى أداء أسواق الغذاء العالمية، أهمها أولاً يشير إلى أن الأسواق تبدو حالياً أكثر استقراراً مما كانت عليه سابقاً مبتعدة بذلك عن حافة الهاوية التي اقتربت منها أكثر من مرة طوال السنوات السابقة.. فكان ذلك في حينه سبباً في تنامي المخاوف من حدوث أزمات غذائية كالأزمة التي اجتاحت الأسواق العالمية عام 2007. وبينت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن ثانية الدلالات هي أن الانخفاض الحالي هو جزء من اتجاه عام تنازلي تتبناه الأسعار منذ أشهر عدة يتخطى التأثيرات الموسمية التي عادة ما تتولد عنها ضغوط تتسبب في دفع الأسعار إلى الارتفاع، موضحة أنه بشكل عام، فإن انخفاض الأسعار على النحو المذكور يشير إلى أن تغيرات جوهرية ربما تكون طرأت على العلاقة بين العرض والطلب في أسواق الغذاء العالمية خلال الشهور الماضية، فدفعت الأسعار إلى ذلك الاتجاه التنازلي. وأشارت إلى أن تقرير “الفاو” الأخير أظهر بعض البيانات التي تؤكد بشكل أو بآخر صحة هذا الحكم، فأشار إلى تراجعات قد طرأت على الطلب على بعض المحاصيل الغذائية كالذرة وفول الصويا، كما حدث في دول آسيا في الوقت الذي حدثت فيه زيادات نسبية في حجم المعروض من المحاصيل والأغذية الأخرى كالقمح والسكر والألبان واللحوم، وبخلاف هذا وذاك فهناك بعض التغير الإيجابي في سياسات التصدير لدى بعض الدول المنتجة للمحاصيل التي سمحت بتصدير كميات أكبر من منتجاتها مقارنة بما كان يتم تصديره في فترات مماثلة من الأعوام السابقة. ورأت أن هذه التغيرات من شأنها أن تنعكس إيجاباً ولو بشكل مؤقت على أوضاع الأمن الغذائي العالمي وتنسحب آثارها الإيجابية أيضاً على فواتير استيراد الغذاء العالمية، لكن من الأهمية بمكان ضرورة تأكيد عدم الإفراط في التفاؤل بشأن هذه التغيرات وضرورة التعامل معها بحذر شديد لا سيما في الدول التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الغذاء من الخارج. ودعت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي الدول التي تعتمد عل استيراد الغذاء من الخارج إلى التعامل مع مرحلة الهدوء النسبي التي تمر بها أسواق الغذاء العالمية.. على أنها مرحلة انتقالية يمكن خلالها التقاط الأنفاس والاستعداد لأي انتكاسات أو اختناقات مستقبلية في الأسواق عبر التنسيق مع بقية الدول وعلى وجه الخصوص الدول المنتجة للمحاصيل الغذائية وتطوير أسس متينة للتعاون فيما بين الطرفين وتطوير منظومة إنتاج وتبادل الغذاء واستهلاكه والاستعداد للزيادات الكبيرة في الاستهلاك في الأجل الطويل جراء الزيادات المطردة في أعداد السكان في هذه الدول وفي العالم أجمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©