الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

500 سلفي يهاجمون حياً بالسيوف في تونس

24 أغسطس 2012
تونس (ا ف ب) - أصيب 7 أشخاص على الأقل في مواجهات اندلعت الليلة قبل الماضية بعد ان هاجم مئات من السلفيين حيا شعبيا بمدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية. وهاجم ما لا يقل عن 500 سلفي مسلحين بالهراوات والسيوف حي أولاد بالهادي بمدينة سيدي بوزيد بهدف “تأديب” شبان اعتدوا مساء الأربعاء على 3 سلفيين في أحد مقاهي المدينة. وجاء السلفيون من عدة بلدات بولاية سيدي بوزيد يستقلون شاحنات وسيارات ودراجات نارية، واقتحموا نحو 15 منزلا للبحث عن الشبان المطلوبين واشتبكوا مع كل من اعترض سبيلهم. وكان بعض السلفيين مسلحين بقوارير غاز مشل للحركة وهراوات كهربائية فيما تسلح أحدهم ببندقية صيد لم يستعملها، وفق السكان. وأصيب عدد غير محدد من السلفيين خلال المواجهات لكنهم لم يتوجهوا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات خوفا من تتبعات الأمن. وبدأت المواجهات حوالي منتصف الليل وتواصلت حتى الخامسة والنصف صباحا، وسط غياب تام للشرطة ما أثار استياء بالغا في صفوف السكان. وقال مصدر أمني لمراسل فرانس برس إن الشرطة رفضت التدخل “حتى لا تزداد الأمور تعكرا”. ويوم الاثنين الماضي حاول سلفيون اختطاف شاب سكران من سكان حي أولاد بالهادي و”إقامة الحد عليه”. وقال شقيق الشاب الذي رفض نشر اسمه لفرانس برس إن السلفيين رشوا شقيقه بالغاز المشل للحركة ولفوه في بطانية وهموا بنقله إلى مكان خال “لإقامة الحد عليه”، إلا أن أحد المارة فطن للعملية وشرع في الصراخ فتركوا الشاب وهربوا. وذكر أن أصدقاء شقيقه “ضربوا مساء الأربعاء في مقهى ثلاثة من السلفيين الذين نفذوا محاولة الاختطاف. في غضون ذلك، عثر في مدينة القصرين بوسط غرب تونس على جثة شرطي محترقة. والشرطي اسمه دغباجي جبران (25 عاما) وقد تم العثور على جثته قرب منزل عائلته بحي البراطلية في ضواحي مدينة القصرين. وقال مصدر طبي لفرانس برس ان “الجثة تنبعث منها رائحة بنزين قد يكون سكبه الضحية على جسمه ثم أضرم في نفسه النار”. ولم تتسن على الفور معرفة ما اذا كان الشرطي انتحر أو قتل في عمل إجرامي. إلى ذلك، تظاهر عشرات الصحفيين للتنديد أمام مقر رئاسة الحكومة بالعاصمة تونس، بما أسموه تعيين “موالين” لحركة النهضة الحاكمة على رأس التلفزيون العمومي، و”دار الصباح” الخاصة التي تصدر يوميتي “الصباح” و”لو تان” الناطقة بالفرنسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©