نمو قياسي في عدد نزلاء فنادق أبوظبي خلال يوليو

أبوظبي (وام) - سجلت أبوظبي نمواً قياسياً قدره 38% في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال شهر يوليو الماضي، مع زيادة عدد الليالي الفندقية بنسبة 35% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، عززه الإقبال الخليجي والعربي على زيارة الإمارة، بحسب إحصاءات هيئة أبوظبي للسياحة. واستقبلت الفنادق والشقق الفندقية في أبوظبي 189,5 ألف نزيل خلال شهر يوليو أمضوا 507,6 ألف ليلة فندقية، وفقاً لبيان صحفي صادر عن الهيئة. وارتفعت مستويات الإشغال بنسبة 9% إلى 65%، والعوائد بنسبة 6% إلى 271 مليون درهم. واعتمد هذا الأداء الإيجابي على النمو المطرد في حركة السياحة القادمة من الأسواق الإقليمية. وقال لورانس فرانكلين مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات في هيئة أبوظبي للسياحة، إن نمو حركة السياحة الإقليمية يرجع إلى حرص المسافر الخليجي على زيارة وجهة سياحية تتمتع بالأمن وتكفل السلامة لعائلته، إلى جانب تفضيله قضاء عطلته الخارجية خلال شهر يوليو قبل مقدم شهر رمضان الكريم. وقال فرانكلين “استفدنا أيضاً من طرح منتجات وعروض صيفية ساعدت على إحداث رواج سياحي بالتزامن مع تنفيذ أنشطة تسويقية متعددة، بما في ذلك حملة إعلانية موسعة في مختلف أنحاء المنطقة علاوة على تنظيم جولة إقليمية للتواصل مع وسائل الإعلام ووكالات السفر والسياحة الخليجية”. وارتفع عدد النزلاء من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 98%، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي ليصل إلى 19,8 ألف نزيل. وازداد عدد النزلاء من الدول العربية بنسبة 44% إلى 22,4 ألف نزيل، بينما حققت الأسواق الأوروبية والآسيوية نمواً بنسبة 28%. وأمضى النزلاء الخليجيون 39 ألف ليلة بزيادة قدرها 124% مقارنة بشهر يوليو 2010 والنزلاء العرب 54,2 ألف ليلة بنسبة نمو 33%. إلى ذلك، أوضح فرانكلين أن الوعي بالمنتجات والمعالم السياحية في أبوظبي يتزايد وهو ما يعود بصفة رئيسية إلى تنسيق الجهود مع شركاء الهيئة، لتوفير برامج متكاملة لزيارة الإمارة وإطلاق مبادرات تسويقية مبتكرة ومنها حملة شركة الاتحاد للطيران “إليكم أبوظبي”، التي تحظى بأصداء إيجابية من منظمي الجولات السياحية بدول مجلس التعاون الخليجي والمسافرين الإقليميين. واستقبلت المنشآت الفندقية بأبوظبي 10,7 ألف نزيل سعودي بمو نسبته 130%، مما يضع المملكة العربية السعودية في صدارة الأسواق السياحية الخارجية لإمارة أبوظبي من ناحية عدد النزلاء خلال شهر يوليو، وجاءت ثانية بفضل السياحة الداخلية التي وفرت 84,4 ألف نزيل بزيادة 34% مقارنة بشهر يوليو 2010. وقال فرانكلين “إن الأسواق الخليجية اظهرت استجابة واضحة وترحيباً استثنائياً بالمنتج السياحي والفعاليات التي تقدمها أبوظبي”. وتعمل هيئة أبوظبي للسياحة بالتعاون مع شركائها على استثمار هذا التوجه وتحقيق مزيد من النمو في عدد نزلاء منشآتها الفندقية من دول مجلس التعاون الخليجي، بالاعتماد على مبادرات تسويقية تتضمن جولة ترويجية للوجهة السياحية في المملكة العربية السعودية وقطر خلال شهر أكتوبر، وفقاً لبيان الهيئة. وستسلّط الجولة الضوء على برنامج الفعاليات الذي تحتضنه الإمارة في الأشهر الخمسة المقبلة، إلى جانب التعريف بالاتساع والتنوع المطرد في بنيتها التحتية الفندقية ومرافق خدمات الضيافة، من خلال افتتاح منتجعات شاطئية فاخرة وفنادق عصرية ومعالم جذب سياحي رائعة. وتشهد أبوظبي خلال الأشهر الخمسة المقبلة تدشين “نادي مونت كارلو الشاطئ” بجزيرة السعديات ومنتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، وفندق وفلل بارك حياة أبوظبي، ومنتجع وسبا ويستن في نادي أبوظبي للجولف، وجميرا أبراج الاتحاد، وفندق روكو فورتي أبوظبي، وفندق ريتز كارلتون جراند كانال أبوظبي، وحياة كابيتال جيت وحديقة الألعاب المائية وادي آدفنتشر في مدينة العين. وتحتضن العاصمة أبوظبي خلال شهر نوفمبر الدورة الثالثة من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا ـ1 ومعرض فن أبوظبي الذي يُقام للمرة الأولى في جناح دولة الإمارات الذي نظمه واشرف عليه المجلس الوطني للاعلام على مدى 6 أشهر، واستقبل العام الماضي مليوني زائر في معرض “ورلد اكسبو بشنغهاي”، وتجري حالياً إعادة بنائه في جزيرة السعديات. وتستضيف الإمارة خلال شهر ديسمبر مؤتمر ومعرض عالم السياحة الخضراء ثم تستقبل في نهاية العام أسطول سباق فولفو للمحيطات على مدى أسبوعين، وتنظم خلال هذه الفترة باقة من الأنشطة الترفيهية والفعاليات، بقرية السباق الجاري تشييدها حالياً بمنطقة كاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي. وتستمر هذه الاحتفالات التي تتضمن سباقاً داخل الميناء حتى الأسبوع الثاني من يناير، وتتبعها بطولة أبوظبي “هسبك للجولف” المدرجة ضمن الجولة الأوروبية للمحترفين. وأوضح فرانكلين أن “الأشهر المقبلة ستتسم بزخم كبير مما يعزز ثقتنا بتحقيق أهداف قطاع السياحة لعام 2011، والرامية إلى استقبال مليوني نزيل فندقي بزيادة قدرها 10,5% عن العام الماضي، ويمنحنا دفعة لتسجيل المزيد من التقدم في عام 2012”. وأضاف “تكتسب طموحاتنا دعماً جديداً مع اتساع شبكة الخدمات الجوية التي تربط العالم بإمارة أبوظبي، حيث تبدأ الخطوط الجوية التشيكية تسيير أربع رحلات أسبوعية بين براج وأبوظبي اعتباراً من 21 سبتمبر، وتُطلق “الاتحاد للطيران” منتصف ديسمبر أربع رحلات مباشرة أسبوعية إلى تشنغدو، التي تعتبر المركز الاقتصادي المهم جنوب غرب الصين”. وبصورة عامة، استقبلت أبوظبي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري ما يزيد على 1,23 مليون نزيل فندقي، بزيادة قدرها 15% عن نفس الفترة من العام الماضي. وارتفعت مستويات الإشغال الفندقي منذ بداية العام بنسبة 10% لتصل إلى 70%، فيما ازدادت العوائد بنسبة 6% إلى 2,5 مليار درهم ومتوسط فترات الإقامة بنسبة 11%. وحافظت المملكة المتحدة على موقعها في صدارة الأسواق العالمية من ناحية عدد الليالي الفندقية بنسبة نمو 21% تليها الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بزيادة 26% عن الفترة نفسها من 2010، في حين جاءت الهند ثالثة بنمو 52% عن الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي. وقال فرانكلين إن الهند اثبتت أنها أحد روافد النمو الواعدة لقطاع السياحة في أبوظبي. وأضاف “نتطلع إلى البناء على أدائنا الجيد في هذا السوق من خلال تنظيم أولى جولاتنا الترويجية التي تستهدف وكلاء السفر والسياحة والإعلاميين في الهند”. وتتوقف الجولة بثلاث مدن رئيسية في منتصف سبتمبر، وذلك بالتعاون مع شركاء الهيئة من الجهات العاملة في القطاع. كما استمرت فرنسا وألمانيا في تسجيل مستويات نمو مميزة.