رشا طبيلة (أبوظبي) - ارتفع عدد السياح الدوليين بنسبة 5? خلال النصف الأول من العام الحالي، ليصل إلى 500 مليون سائح مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات منظمة السياحة العالمية.
وفاقت تلك النتائج التوقعات التي وضعتها المنظمة في بداية العام الحالي التي قدرت النمو بما يتراوح بين 3 إلى 4?، إضافة إلى توقعاتها على المدى الطويل بنمو السياحة 3,8? سنوياً، وذلك لغاية 2030.
وجاء النمو أقوى في المقاصد الناشئة بواقع 6? مقارنة بالاقتصادات المتقدمة بواقع 4?.
وقال طالب الرفاعي الأمين العام المنظمة: “إن نموّ السياحة الدولية بشكل فاق التوقّعات يؤكد أن السفر أصبح جزءاً من الأنماط الاستهلاكية بالنسبة إلى عدد في الاقتصادات الناشئة والمتقدِمة على حد سواء”.
وأضاف: “تلك النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى إعطاء السياحة مكانتها الصحيحة كأحد الأركان الرئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث إنها تعتبر مساهماً أساسياً في النمو الاقتصادي، والصادرات، إضافة إلى الوظائف”.
ورغم عدم تكافؤ البيئة الاقتصادية العالمية، سجلت جميع الأقاليم والمناطق حول العالم نتائج إيجابية بمعدلات النمو للنصف الأول من العام الحالي.
فمنطقة الشرق الأوسط، سجلت أعلى معدل نمو خلال النصف الأول من العام الحالي بواقع 13%، حيث بينت المنظمة أن تلك النتائج يجب أن تؤخذ بحذر وأن النمو غير متكافئ بين دول المنطقة.
أما القارة الأوروبية، فسجلت نمواً بنسبة 5? رغم الصعوبات الاقتصادية، حيث إن وسط وشرق أوروبا قادت هذا النمو من خلال تحقيقها ارتفاعاً بواقع 10?، في حين حققت أوروبا الجنوبية والأوسطية نموا بواقع 6?.
أما قارة آسيا والباسيفيك، فحققت نمواً بنسبة 6?، حيث قادت النمو منطقة جنوب شرق آسيا بواقع 12? وجنوب آسيا 7?.
وفيما يتعلق بالأميركتين، فحققت نمواً طفيفاً بعدد السياح بواقع 2? مقارنة بالأعوام السابقة، فمنطقة وسط أميركا حققت نمواً بواقع 4?.
وسجلت القارة الأفريقية نمواً بنسبة 4?، حيث حققت منطقة شمال أفريقيا نمواً بواقع 4? والصحراء الكبرى 4?.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن النصف الأول من العام يستحوذ على 45? من إجمالي القادمين للعام الواحد، حيث يتمثل موسم الذروة في نصف الكرة الشمالي، أي في شهري يوليو وأغسطس الذي يعتبر في النصف الثاني من العام.
وبناءً على ذلك، توقعت المنظمة أن يتواصل النمو في النصف الثاني من العام الحالي وذلك بمعدل نمو 4?، متخطياً التقديرات الأولية التي وضعتها المنظمة في بداية العام.
وتدعم الاقتصادات الناشئة النمو في السياحة العالمية والإنفاق السياحي العالمي باتجاه المقاصد الناشئة والمتقدمة، حيث تصدرت الصين معدلات نمو في الإنفاق الخارجي بواقع 31?، تليها روسيا بواقع 22?، حيث تعتبر تلكما الدولتان بين أهم أول عشرة دول مصدرة للسياح خال النصف الأول من العام الحالي.
وخارج قائمة أول عشر دول، عادت البرازيل بنمو 15? بعد أن حققت نمواً أكثر تواضعاً العام الماضي.
وحققت كندا نمواً بواقع 3? في الإنفاق الخارجي، وفرنسا 2? تليها نتائج ثابتة للولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والمملكة المتحدة، في حين حققت إيطاليا واليابان وأستراليا نمواً سلبياً.
وعلى صعيد محلي، من المتوقع أن تستقطب دولة الإمارات ما يزيد على 15 مليون نزيل بنهاية العام الحالي، موزعين على سياح دوليين ومن داخل الدولة، وذلك بارتفاع 10? مقارنة بالعام الماضي، بحسب توقعات المجلس الوطني للسياحة والآثار.
واحتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ 31 عالمياً من حيث حجم ونمو إيرادات السياحة خلال العام الماضي، بحسب تقرير سابق للمنظمة الذي رصد أعلى 50 وجهة سياحية عالمية، وتقدمت دولة الإمارات مركزاً واحداً خلال العام الماضي في النمو والإيرادات السياحية مقارنة بالعام الأسبق.
وأسهم قطاع السفر والسياحة في الدولة، بنحو 14? من اقتصاد الدولة خلال العام الماضي، ووفرت أنشطة القطاع عوائد مباشرة وغير مباشرة بلغت نحو 193,6 مليار درهم، بحسب بيانات منشورة لمجلس السفر والسياحة العالمي.
عدد اليوم
