فاجأت الصينية لي نا العالم عندما أعلنت أمس قرار اعتزالها كرة المضرب وهي في الثانية والثلاثين من عمرها، وذلك بسبب لعنة الإصابات التي لاحقتها في ركبتها.
«جسدي يتوسلني لكي أتوقف عن ضربه»، هذا ما قالته لي نا، اللاعبة الآسيوية الأولى التي تتوج بأحد ألقاب البطولات الأربع الكبرى وذلك عام 2011 حين فازت على الإيطالية فرانشيسكا سكيافوني في نهائي بطولة رولان جاروس قبل أن تضيف لقبا آخر في بداية الموسم الحالي بعد تغلبها على السلوفاكية دومينيكا سيبولكوفا في نهائي استراليا المفتوحة التي وصلت إلى مباراتها النهائية مرتين عامي 2011 (خسرت أمام البلجيكية كيم كلايسترز) و2013 (خسرت أمام البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا).
وتابعت لي نا التي رفعت شعبية كرة المضرب في بلادها بفضل نتائجها الملفتة في بطولات الجراند سلام: «كلاعبة محترفة فإن أفضل قرار لي هو أن أترك أرضية الملعب»، مضيفة في رسالة على مدونتها في موقع «سينا ويبو» بان الإصابات: «منعتني منذ فترة طويلة من اللعب بالطريقة التي كنت ألعب فيها سابقا، لقد حققت (خلال مسيرتها) أكثر مما كنت أحلم به وفخري الأكبر هو أني حققت المجد لبلدي».
ويأتي إعلان لي نا التي حصلت على برونزية أولمبياد بكين 2008 في منافسات الفردي والتي وصلت في نهاية العام الماضي إلى نهائي بطولة الماسترز لأفضل ثماني لاعبات في الموسم حيث خسرت أمام الأميركية سيرينا وليامس، بعد 7 أشهر على فوزها ببطولة أستراليا التي شكلت التتويج الأخير للاعبة الصينية التي عانت من الإصابات المتلاحقة في ركبتها ما حرمها من المشاركة في أي دورة منذ خروجها من الدور الثالث لبطولة ويمبلدون في يونيو الماضي.
كما تلقت نا لي الفائزة في بداية الموسم بلقب دورة شنزن الصينية إضافة لوصولها إلى نهائي دورة ميامي حيث خسرت أمام سيرينا وليامس، ضربة قاسية عندما قرر مدربها كارلوس رودريجيز الذي أشرف سابقاً على البلجيكية جوستين هينان، التخلي عن تدريبها في يوليو الماضي.
وفي رسالة مطولة نشرتها في صفحتها على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي، قالت لي نا التي قادتها نجاحاتها لتكون على الصفحة الأولى لمجلة «تايم» الأميركية وإلى تصنيفها من قبل مجلة «فوربس» في المركز الثاني من حيث أعلى الرياضيات دخلا في العالم خلف زميلتها الروسية ماريا شارابوفا، إنها تأمل أن تفتتح أكاديمية لكرة المضرب.
وبدأت لي نا مسيرتها الاحترافية عام 1999 وقد توجت خلالها بتسعة ألقاب وحصدت ما مجموعه 074, 709, 16 مليون دولار كجوائز مالية ووصلت في 17 فبراير الماضي إلى أعلى تصنيف لها بحلولها في المركز الثاني وقد وضعت حداً لمسيرتها الاحترافية وهي تحتل المركز السادس حالياً.
من جانب آخر، بلغت الألمانية انجيليك كيربر المصنفة أولى ووصيفة البطلة الدور نصف النهائي لدورة طوكيو الدولية في كرة المضرب والبالغة قيمة جوائزها مليون دولار، وذلك بفوزها السهل على البيلاروسية دومينيكا سيبولكوفا السادسة 6-3 و6-صفر اليوم الجمعة.
وكانت كيربر التي تبحث عن لقبها الرابع في مسيرتها والأول منذ تتويجها في لينتس العام الماضي، خسرت نهائي العام الماضي أمام التشيكية بترا كفيتوفا، علما بأن الألمانية خاضت هذا الموسم اربع مباريات نهائية في سيدني والدوحة وايستبورن وستانفورد دون أن تتمكن من الفوز بأي لقب وهي تتمنى أن تفك النحس في طوكيو لكن عليها أن تتجاوز في بادىء الأمر الدور نصف النهائي حيث ستتواجه مع الصربية آنا ايفانوفيتش الثالثة أو التشيكية لوسي سافاروفا السابعة.
وواصلت الدنماركية كارولين فوزنياكي الثانية زحفها نحو الفوز بلقبها الثالث وذلك ببلوغها نصف النهائي بعد فوزها على الإسبانية كارلا سواريز نافارو الثامنة 6-3 و6-3.
واحتاجت فوزنياكي، المتوجة بلقب هذه الدورة عامي 2008 و2010 والباحثة عن تتويجها الثاني في 2014 (توجت بطلة لدورة اسطنبول)، إلى ساعة و37 دقيقة لكي تحسم مواجهتها مع نافارو.
وتلتقي فوزنياكي التي فشلت مجدداً باحراز لقبها الكبير الأول بعد خسارتها أمام الأميركية سيرينا وليامس في نهائي بطولة فلاشينج ميدوز الأميركية، في دور الأربعة الإسبانية جاربين موجوروسا التي واصلت مغامرتها وتخلصت من الأسترالية كايسي ديلاكوا 3-6 و7-6 (7-5) و6-3 وذلك بعد أن أخرجت الصربية يلينا يانكوفيتش الرابعة من الدور السابق.
(طوكيو - أ ف ب)
عدد اليوم
