بغداد - وكالات الأنباء: بدأ وزير الخارجية السوري وليد المعلم زيارة تاريخية إلى بغداد، حيث أكد دعم بلاده للحكومة العراقية معربا عن الأمل في ''وضع ''جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية يساهم في تحجيم العنف''·وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري الليلة الماضية ''تؤيد سوريا العملية السياسية والحكومة العراقية كما تؤيد بشكل تام جهود المصالحة الوطنية ·نأمل في جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية يساهم في الامن وتحجيم العنف''· وأضاف ''سوريا معنية جدا باستقرار العراق لأن أمن العراق من أمن سوريا ونكرر إدانتنا لجميع الأعمال الإرهابية في العراق وندعو العراقيين الى التمسك التام بالوحدة الوطنية''· وردا على سؤال عن مطالبة بغداد لدمشق بوقف تسلل المسلحين، أجاب ''لا يمكننا ضبط الحدود مئة في المئة من طرف واحد''· وأوضح ''لم آت ارضاء لأحد''·
وقد وصل المعلم الى بغداد مساء أمس في زيارة لمدة يومين هي الاولى لمسؤول سوري رفيع المستوى منذ سقوط النظام العراقي السابق عام ،2003 سيجري خلالها مباحثات مع زيباري ومشاورات مع رئيس الجمهورية جلال طلباني ورئيس الوزراء نوري المالكي حول العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة·
وترى مصادر في الحكومة العراقية أن للزيارة أهمية كبيرة لتحسين العلاقات بين البلدين والعمل للتوصل إلى تنسيق أمني بينهما واستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ نحو ربع قرن· وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية وليد عباوي ''إن هذه الزيارة ستؤدي إلى معالجة الكثير من الاشكاليات وسوء التفاهم بين البلدين ''· وأوضح ''من بين أهم القضايا التي سيناقشها الطرفان، مطالبة سوريا ببذل جهود إضافية للسيطرة على الحدود لمنع تسلل المسلحين عبرها وكذلك إثارة موضوع قيادات النظام السابق ونشاطهم المعادي للعراق متخذين من سوريا قاعدة لهم''· توقع النائب العراقي الدكتور محمود عثمان أن تسفر زيارة المعلم وزيارة طالباني المرتقبة إيران عن عقد قمة ثلاثية لرؤساء العراق وسوريا وإيران في طهران وأن يكون هناك تعاون بين الدول الثلاث من أجل ايجاد وضع مستقر في العراق·
عدد اليوم
