دخل الإيفواري بوريس كابي مهاجم عجمان قائمة أفضل 20 هدافاً في تاريخ دورينا بالهدف الذي سجله في مرمى الجزيرة، ضمن الجولة الأولى لدوري الخليج العربي لكرة القدم، والذي جاء من ضربة جزاء، ليرفع كابي رصيده إلى 64 هدفاً، وتقدم للمركز الـ20 مناصفة، مع مواصفة مع مواطنه توني الذي سبق له اللعب في دورينا 6 مواسم متتالية في الجزيرة قبل أن ينضم إلى بني ياس لمدة نصف موسم، وودع دورينا ب 64 هدفاً.
ويسير كابي أحد الصفقات الرابحة في عجمان على نهج مواطنه، حيث سجل 64 هدفاً، خلال 6 مواسم قضاها في دورينا حتى الآن، منها 54 هدفاً مع عجمان فريقه الحالي، و11 هدفاً مع الظفرة الذي لعب معه على سبيل الإعارة من ناديه الحالي، ويحتاج «الفيل الإيفواري» إلى هدف لفض الشراكة مع توني، والإطاحة به من المركز العشرين الذي احتفظ به على مدار 3 مواسم منذ رحيله عن دورينا.
في الوقت نفسه، لا يبتعد كابي كثيراً عن خالد إسماعيل نجم النصر ومنتخبنا الوطني السابق كثيراً، حيث تقلص الفارق إلى 8 أهداف، حيث يأتي خالد إسماعيل في المركز التاسع عشر برصيد 72 هدفاً، ويستطيع قائد فريق عجمان أن يتخطى هذا الرقم لو حقق المعدل التهديفي المعتاد له، حيث سجل في الموسم الماضي 15 هدفاً، والموسم قبل الماضي 23 هدفاً في الدوري.
وأعرب كابي عن سعادته الكبيرة بدخول القائمة، وقال: «أشعر بالفخر لأنني نجحت في الدخول ضمن أفضل 20 هدافاً في تاريخ الدوري الإماراتي، ولا أجد من الكلمات التي أقولها سوى أن هذا الخبر السار سوف يدفعني لتسجيل مزيد من الأهداف والمنافسة على قمة الهدافين هذا الموسم، وهوايتي إحراز الأهداف لخدمة فريقي، ولكن عندما يتعلق الأمر بموسوعة تاريخية في الدوري الإماراتي، فإن الأمر يتطلب أن أبذل قصار جهدي لتحقيق نقلة جديدة في مسيرتي».
وأضاف: «لا يمكن أن أحقق هذا الرقم من الأهداف، إلا إذا كان هناك تعاون كبير من زملائي في الملعب، والذي أهدي لهم هذا الإنجاز والذي يحملني مسؤولية كبيرة تجاه فريقي، ولابد أن أشكر إدارة النادي التي وفرت لي الأجواء المناسبة للعب، وحرص على التجديد معي طوال هذا السنوات، حتى أصبحت جزءا من منظومة متكاملة داخل النادي، ولابد أن أعترف أن الإدارة تتعامل مع الجميع بحب، وهو سر الروح الجماعية في الفريق، فقد يخسر مباراة أو اثنتين، ولكن الفريق متماسك ومتسلح بالعزيمة والإصرار، لأنني جميعاً نسعى كي نرد الدين للإدارة التي تقف معنا ولا تقصر في حق أي لاعب».
ووجه الشكر إلى اللاعبين على تعاونهم معه في الملعب وخارجه، وقال: «كرة القدم لعبة جماعية، ومن الصعب أن تلعب بمفردك وتدافع وتهاجم وتسجل الأهداف، وتحتاج دائماً إلى التعاون مع زملائك داخل الملعب، والحقيقة أن التزام اللاعبين في التدريبات وأيضاً الجدية في المباريات يعطي مؤشر جيد عن فريقنا هذا الموسم».
وأضاف: «ليس كافياً ما سجلته من أهداف، ولدي رغبة كبيرة في زيادة هذا الرقم، هذا الموسم، وقناعتي لن تنتهي عند الوصول لهذا الرقم، وسوف أواصل البحث عن مزيد من الأهداف في مسيرتي مع الفريق».
وأكد أن استمراري في دوري الخليج العربي حتى الآن لم يأت من فراغ، بل الأمر يحتاج إلى جهد كبير في التدريبات والالتزام داخل وخارج الملعب، وهو ما سيرت عليه على مدار 5 مواسم، ولا زلت في الاتجاه نفسه أحافظ على تدريباتي، وأبذل كل جهد لأن كرة القدم وظيفتي، وليس لي مجال آخر أعمل فيه، ولابد أن أحافظ على مكاني في فريقي، وأن أظل في ملاعب كرة القدم التي تمثل مصدر العيش لي.
وتطرق للحديث عن عجمان، وقال: «فريقي مختلف هذا الموسم عن المواسم السابقة، خاصة أن إدارة النادي جددت الدماء بمجموعة من اللاعبين المواطنين، وحافظت على قوام الأجانب ولم ينضم سوى كريم زياني، وهو لاعب مميز، وطموحاتنا هذا الموسم مختلفة تماماً عن الموسم الماضي الذي واجه فيه الفريق صعوبات كبيرة بسبب الإصابات المتكررة للاعبين، وظروف كثيرة جعلت وضع الفريق ليس جيداً، وعندما نجحنا في الإبقاء على الفريق في الدوري شعرنا بأننا قدمنا شيئا للنادي لأن الوضع لم يكن عادياً، ولا أحد يصدق حجم الإصابات الكبيرة في الفريق، لدرجة أن هناك إصابات لا تزال موجودة من الموسم الماضي، وتضم القائمة جابر جاسم حارس المرمى، وقبله علي خميس.
وأضاف أن هدفنا هذا الموسم أن نكون ضمن أفضل 5 فرق في الدوري، وهذا الطموح سيكون على أرض الواقع وليس بالكلام، لأن جاهزية عجمان أفضل من المواسم المقبلة، ولدينا مدرب لديه الرغبة في أن يحقق إنجازاً مع الفريق.
وعن طموحه الشخصي مع الفريق هذا الموسم، قال: أحلم بحصد لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، لأن هذه البطولة غالية على الجميع، ومن المؤكد أن النادي وجماهيره سوف يسعدون بها، وهذا الطموح ليس مستحيلاً، لأن عجمان من الفرق المتميزة والقادرة على صنع المستحيل في البطولات وهناك روح وعزيمة داخل اللاعبين، بالإضافة إلى أن الجميع يعيش داخل قلعة «البرتقالي» كأسرة واحدة، سواء الإدارة واللاعبين والأجواء مريحة، وهذه الأجواء محفزة للاعبين، وهي الأفضل لتحقيق إنجازات وبطولات للنادي، وأتمنى أن أحقق هذا الحلم مع فريقي، بالإضافة إلى أن أكون في صدارة الهدافين».
وأضاف أن الفوز بكأس المحترفين في الموسم قبل الماضي، يؤكد أننا قادرون على العودة للمنافسة من جديد في البطولات قصيرة النفس، والتي لا تحتاج إلى وقت طويل، والفريق يتقدم فيها بسرعة، نحو منصة التتويج، وأعتقد أن فريقنا هذا الموسم مهيأ للوصول إلى المنصة مع الكبار، لأن أي فريق يجد نفسه في النهائي بعد 5 مباريات وهذه فرصة لنا هذا الموسم.
وتطرق كابي للحديث عن المباراة الأخيرة أمام الجزيرة، وقال: «في كل مباراة هناك الأداء والفوز والخسارة، ورأيي الشخصي أننا كنا الأسوأ لأننا خسرنا رغم الأداء الجيد لنا، وعلينا أن نفكر في مباريات الدوري المقبلة بداية من مباراة الظفرة المقبلة، وعلينا أن نفوز ونسجل النقاط التي تضع فريقنا في المكان المناسب في جدول الترتيب».
وحول رغبته اللعب بأحد أندية القمة، قال: «أنا سعيد في هذا النادي الذي قضيت فيه 5 مواسم ولا زلت ألعب فيه ولا أفكر في الرحيل، فالآن أنا كابتن الفريق ولدي مسؤولية كبيرة في قيادة فريقي إلى بر الأمان، ولم أصل إلى قائد الفريق إلا بعد سنوات من الجهد والعرق والتمسك بالنادي بكل نتائجه، بجانب أنني موجود في التشكيلة الأساسية وهذا يرضني على المستوى الشخصي».
ورفض كابي ترشيح أحد الأندية للفوز بالدوري، مؤكداً أن هناك صراعاً شرساً على قمة الدوري وحظوظ فرق كثيرة متساوية، وقال: «الأمر صعب ولكن الدوري الإماراتي خلال السنوات المقبلة تطور كثيراً من خلال تطبيق الاحتراف وبدأت الكرة الإماراتية تنضج بشكل جيد ومن موسم إلى آخر نشعر بهذا التطور، وأعتقد أنه بعد سنوات قليلة سيكون الدوري الإماراتي هو الأفضل عربياً وخليجياً، لأنه يسير وفق منظومة كبيرة بين الأندية واتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين، وهو ما يصب في النهاية لمصلحة المنتخبات الوطنية».
عدد اليوم
