الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حوار المذاهب والأديان.. غداً في "وجهات نظر"

حوار المذاهب والأديان.. غداً في "وجهات نظر"
24 أغسطس 2012
حوار المذاهب والأديان حسب د. صالح المانع دعا خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي عقد في نهاية شهر رمضان المبارك إلى التضامن الإسلامي وإنشاء مركز متخصص تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي من أجل حوار جاد بين المذاهب الإسلامية المختلفة، يتخذ من مدينة الرياض مقراً له. والحقيقة أن الملك عبدالله منذ أن اعتلى سدة الحكم قبل عشر سنوات وهو يدعو إلى الحوار سواء داخل الوطن السعودي، أو بين الأديان المختلفة (في إسبانيا وتركيا والنمسا)، أو اليوم بين المذاهب المختلفة. ونحن نعيش اليوم في عصر طغت فيه العواطف على العقل والمنطق، فقد كانت العصور الماضية، عصور ظهور إيديولوجيات سياسية خاصة بالوطنية التي سعت إلى التحرر من الاستعمار للوصول إلى تنمية حقيقية ونهضة للإنسان، ثم تلتها حقبة القومية التي دعت إلى توحيد الصفوف على أساس قومي بغض النظر عن المذهب أو الدين، فالجميع أبناء وطن واحد، ينتمون إلى أمة عريقة ذات تاريخ مجيد، ويمكن إعادة بنائه من جديد. أما في العصر الحاضر ومنذ ثلاثة عقود، فإن الصوت الديني هو الصوت الذي يهيمن على الساحة السياسية من إندونيسيا وحتى المغرب، وربما أيضاً إلى بعض المدن الريفية الأميركية. فظاهرة التدين الجديدة ليست ظاهرة دينية أو خشوعية بحتة بل هي ظاهرة سياسية يغلب عليها الاعتزاز المفرط بالذات وتحقير وتصغير قيم الآخرين ومعتقداتهم، أو قد يصل الأمر إلى الغلو والتزمت وإقصاء كل رأي منافٍ لمعتقد الشخص وقيمه. بمعنى آخر لقد تحول الجدل الفقهي القديم واختلاف الآراء إلى تصارع عقيم بين عدد كبير من أنصاف المتعلمين الذين لا يفقهون كثيراً من العلم أو الفقه، سوى تحريض الجماهير وشحن عواطفها وتجييشها لخدمة غرض سياسي يقود إلى وصول بعض من هؤلاء الأشخاص المتدينين، أو الممتطين للدين، إلى مناصب سياسية مرموقة، أو إلى خدمة هدف قومي غٌلّف بمطلب ديني. الهند... تحولات السياسة وأزمات الاقتصاد يقول د.ذكر الرحمن: تحتفل الهند هذا الشهر بعيد استقلالها السادس والستين من ربقة الاستعمار البريطاني. ولتخليد هذه المناسبة التاريخية رفع رئيس الوزراء مان موهان سنج العلم الهندي، وخاطب الأمة من "القلعة الحمراء" المهيبة التي بناها الإمبراطور المغولي "شاه جيهان" في القرن السابع عشر. وعلى الرغم من أن الهند قد قطعت شوطاً بعيداً على مضمار التقدم منذ استقلالها، فلا شك أنها تواجه في الوقت الراهن طائفة من التحديات الصعبة التي ستجد صعوبة بالغة في اجتيازها. ومع أن دعائم الدولة الهندية قد بنيت على الاشتراكية النهروية( نسبة للزعيم الهندي جواهر لال نهرو) وهي صيغة ديمقراطية من الاشتراكية، إلا أن الرأسمالية نجحت مع ذلك في ترسيخ جذورها داخل البلاد. فبعد المرور بالعديد من الضغوط والتجاذبات الأيديولوجية عبر تاريخها المعاصر، تجد الهند نفسها في مفترق طرق تواجه فيه ليس فقط التحديات الاقتصادية التي خلقتها- جزئياً- الأوضاع الاقتصادية العولمية، وإنما أيضاً التحديات السياسية التي تعترض طريقها، وهي تمضي نحو الانتخابات العامة التي ستجري خلال عامين من الآن. وعادة ما يقترن الاحتفال بيوم الاستقلال في الهند بالعديد من المظاهر، والمشاعر الوطنية، وأحاسيس الفخر، بأن الأمة قد مضت شوطاً معتبراً على طريق التقدم جعل منها واحدة من المنارات الاقتصادية في العالم. سوريا بين الأمس واليوم توصل غازي العريضي إلى استنتاج مفاده: بعد أن أصبحت سوريا هي الساحة والأرض المستباحة والملعب المفتوح؟ هل كل ذلك لأن ثمة مؤامرة؟ لا، السبب الأساس هو المكابرة والمقامرة، والمغامرة، وسوء الإدارة. والقفز فوق الحقائق والوقائع. والعقل الأمني التدميري. ومنطق القوة الذي هو الضعف الأبرز في شخصية أصحابه، هذا ما أدى إلى ما نحن عليه والحبل على الجرّار، ودخل كثيرون على الخط. وما زال المكابرون يعتبرون أن ما يجري هو مواجهات مع عصابات ومرتزقة وعاطلين عن العمل! حرام سوريا. حرام الشعب السوري الذي يدفع هذا الثمن الكبير مع كل التقدير لصبره وصموده. التدخل في سوريا... حكمة أم تهور؟! على حد قول هنري باركي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ليهاي الأميركية، طغت الدعوات إلى تدخل عسكري أميركي في سوريا على النقاشات في وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية. وبشكل عام، يتم الدفع بحجتين بسيطتين وفعالتين في هذا الصدد. الأولى، والأكثر قوة وإقناعاً، تقول بأن الكارثة الإنسانية الحالية التي نزلت بالشعب السوري تستوجب تحركاً دولياً. هذا بينما تقوم الثانية على السياسة الواقعية وتقول بأن دعم القضية العادلة للثوار السوريين سيضع الولايات المتحدة في وضع جيد مع النظام الجديد الذي سيصعد بعد نهاية النزاع. غير أن كلا الحجتين خاطئتان للأسف. أبعاد دولية للثورة السورية حسب د. سعد بن طفلة العجمي، فإن كل يوم يمر على الثورة السورية تتعقد فيه الأمور، وتتهتك فيه سوريا من الداخل، وتندفع نحو المزيد من انهيار هذا البلد المنكوب بديكتاتورية بشعة يندر مثيلها في عالم اليوم. اختصار المأساة لا يكون إلا برحيل رأس النظام، واستمراره يعني استمرار حمام الدم ودخول سوريا في عمق المجهول. تعقد الثورة السورية ودخولها نحو المجهول سببه تباعد مواقف الأطراف الرئيسية الدولية الأهم، ولكل أسبابه: الصين، ترى في مسألة التدخل في شؤون الدول باباً لو انفتح على سوريا فقد لا يستثنيها يوماً، وهي التي تعاني من أزمات داخلية محتملة مستقبلاً، وبوادر اضطرابات عرقية وشرر ثورات في أقاليمها الإسلامية والتبت البوذية، ولو أقرت بمبدأ التدخل الدولي لحماية شعب من نظامه، فكأنما وضعت رقبتها على المذبح بمحض إرادتها مستقبلاً، لذلك هي تعارض التدخل الدولي لإنقاذ الشعب السوري من نظامه ولو تطلب ذلك فناء الشعب كله. وروسيا لن تتخلى عن نظام الأسد بأي حال من الأحوال، ليس لأنها ديكتاتورية تدعم ديكتاتوراً أو لأن بسوريا قاعدة بحرية روسية هي الأخيرة من تركة الاتحاد السوفييتي خارج روسيا، ولا لأن حجم التبادل التجاري والعسكري بين سوريا وروسيا مرتفع -وهو ليس كذلك- وحسب، ولكن لأن روسيا تخشى البعد الإسلامي بسقوط النظام السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©