السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأماكن الطبيعية تستقطب المسافرين خلال إجازة العيد

الأماكن الطبيعية تستقطب المسافرين خلال إجازة العيد
25 أغسطس 2012
كشف استبيان أعدته وكالة للسياحة عن رغبة غالبية المسافرين في التوجه إلى الأماكن التي تتمتع بطبيعة جميلة، وتتميز بطقس معتدل، بالإضافة إلى رغبة البعض في الاحتكاك بالثقافات الجديدة. كما كشف الاستبيان عن تزايد الإقبال خلال الفترة الأخيرة في رأس الخيمة على حجوزات السفر إلى وجهات متعددة، في محاولة لكسر روتين الحياة اليومي، وقضاء إجازة عيد الفطر المبارك، حيث شهدت وكالات السفر والسياحة ازدحاماً ملحوظاً. إلى ذلك قال زين العابدين سليم مدير وكالة سفريات برأس الخيمة إن الفترة الأخيرة شهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور للسفر والسياحة خارج الدولة خاصة في فترات الإجازة سواء قصيرة كانت أو طويلة، موضحاً أن الوكالة، قامت منذ فترة بعمل استبيان لكل عميل للتعرف على أسباب الرحلات والسفريات، والبرامج الخاصة التي يرغب في توفرها بالوكالة، والدول التي يعتزم زيارتها، ولوحظ من خلال الاستبيان، رغبة عدد كبير من الجمهور في السفر إلى القارة الأوروبية، خاصة ألمانيا تليها سويسرا ثم باريس ولندن بالإضافة إلى البوسنة وبلجيكا، وغيرهما من الدول التي تتمتع بطقس معتدل، يخرج المسافر خلال وجوده بها، من زحمة المدن إلى المناطق التي تتميز بجمال الطبيعية. ثقافات جديدة ويكمل زين العابدين أن هناك إقبالا ملحوظا من الجمهور للسفر نحو الدول الآسيوية مثل الصين والهند وماليزيا وسنغافورة، التي ارتفعت أيضا نسبة المترددين إليها بحثا عن الراحة النفسية واكتشاف حضارات وثقافات جديدة مختلفة عن حضارته، مشيراً إلى أن الاستبيان أوضح أن أغلب الرحلات والزيارات التي قام بها المسافرون خلال رحلاتهم كانت إلى أماكن تتسم بالخضرة والطبيعة لتغيير الجو والنفسية وهو المقصد الأول من السفر على حد تعبيرهم. ويقول العابدين إن عدد المسافرين الذين توجهوا إلى تلك الدول بحسب إحصائية الوكالة وصل إلى أكثر من خمسمائة ألف مسافر، موضحا أن الأعداد كانت قابلة للزيادة لولا عملية التأخير في إصدار التأشيرات الخاصة بالدخول لبعض الدول، التي تحتاج لأسابيع عديدة في مقابل دول أخرى تحتاج لأيام قليلة فقط. بدورهم أجمع المسافرون والمترددون على مكاتب السفر والسياحة أن الغاية الأساسية من السفر هو البحث عن الراحة النفسية التي تختلف من مسافر لآخر بحسب الدولة ونوع المكان الذي يتجه إليه والتي تلعب بدورها دورا إيجابيا وتغييرا ملاحظا يظهر خلال السفر وبعده. وتقول منى حمد الشحي إن من أهم الفوائد التي تشعر بها حينما تسافر هي تحسن الحالة النفسية وأن كل الهموم قد هدمت وتبددت ولم يعد لها أثر، مشيرة إلى أنها من الأشخاص المحبين للسفر والترحال، والسبب في ذلك، طبيعة العمل التي تسبب لها الكثير من الضغوط النفسية، لا يفيد معها سوى السفر وتغيير الأجواء. وأضاف ماجد حسن البلوشي موظف ورب أسرة إن المتعة التي يعايشها في السفر وأسرته، لا يجدها في أي شيء آخر، خاصة إن نفسية الأسرة كلها تتغير قبل السفر وعند ترتيب الأمتعة التي تلعب دورا في تجديد الألفة والعلاقات في الأسرة خاصة الزوج والزوجة. اختيار الوجهة وأوضح الأخصائي النفسي سمير حافظ أن السفر يعتبر علاجا ذا تأثير قوي لكثير من حالات الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والضغط النفسي والتوتر، وأن وجهات اختيارات الأشخاص تختلف حسب حالاتهم النفسية، حيث إن الملازم للمكان الواحد، أو الطعام الواحد قد يصاب بالسأم والملل منه، فتنتابه الرغبة في التجديد، إذ قد يعتريه ما يضيّق صدره، ويغتم به، فيصاب بالملل والسآمة ويشعر بالرتابة في حياته، فإذا سافر الواحد منهم تغيّرت الوجوه من حوله، واختلفت المشاهد والأجواء عليه، فحينئذ يذهب همه وينشرح صدره، وهذا ما ينصح به الأطباء النفسيون من أصابه هم أو غم أن يسافر. وأشار إلى ارتباط الإنسان وحالة الطقس في فصول السنة مع حالة المزاج، كما يظهر ذلك في تراث الأدب والشعر والفنون، فنسمات الربيع تنفس النفس وتبعث العواطف الإنسانية الرقيقة، بينما ترتبط حرارة الصيف وبرد الشتاء القارس بالانفعالات النفسية الحادة، كما أن الخريف مرتبط في الأذهان بالذبول والهدوء والسكون. إضاءة قال الأخصائي النفسي سمير حافظ إن العلم الحديث أكد وجود علاقة بين الحالة النفسية من حيث الاتزان الانفعالي، والمزاج في اعتداله واضطرابه وسلوك الإنسان، وبين التغييرات الجوية من خلال تأثيرات كهربائية ومغناطيسية يتفاعل معها عقل الإنسان والجهاز العصبي، وتكون المحصلة النهائية تغييرات بيولوجية في جسم الإنسان مع حرارة الصيف وبرد الشتاء وكذلك تغييرات نفسية في عقله تبدو في صورة اعتدال أو اضطراب في المزاج وتوتر أو استرخاء في الانفعال والسلوك.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©