الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة «التواصل الاجتماعي» تواصل دعوتها إلى الاحتشام بالأماكن العامة

حملة «التواصل الاجتماعي» تواصل دعوتها إلى الاحتشام بالأماكن العامة
25 أغسطس 2012
أكدت حملة “متواصلة” لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وخدمت الهواتف الذكية، أن المجتمع الإماراتي متمسكاً بتقاليده الأصيلة، وعاداته التي تميزه عن غيره من المجتمعات الأخرى، رافضين انتشار الثياب غير المحتشمة، خاصة التي ظهر بها بعض الأجانب في الأماكن العامة، في الأيام الماضية خلال إجازة فترة عيد الفطر المبارك. أشادت الحملة بالجهود المبذولة للحد من انتشار هذا الأمر، حفاظاً على على الكيان الأخلاقي والديني الذي ألفه الناس، وفي الوقت نفسه يمثل هوية الدولة وما تتمتع به من قيم راسخة. إلى ذلك، يقول على الزعابي مدير شركة خاصة: عندما تطلب مني بناتي الصغار الخروج معي إلى أحد المراكز التجارية من أجل التسوق، أتعلل لهن بأي شيء وأحضر ورقة وأسجل عليها طلباتهن، وأذهب بمفردي لتلبية احتياجاتهن، خوفاً عليهن من مشاهدة مناظر بعض النساء والرجال معاً، الذين هم في العادة يأتون إلى مثل هذه الأماكن بثياب لا تختلف كثيراً عن التي يتم ارتداؤها على الشواطئ، وفي حمامات السباحة، ولا أخفي أن ما يحدث حالياً أمر مقلق للغاية، فلا يمكن أن يرى فتياننا أو فتياتنا ما يرتديه الأجانب ولا يتأثرون بذلك، وشخصياً أتأذى كثيراً من رؤية تلك المشاهد، خصوصاً وأن المجتمع الإماراتي له عادات راسخة، وقيم ثابتة. وترفض مريم السمري، موظفة، التقاليد التي تبيح للرجل والمرأة ارتداء الملابس غير المحتشمة في الأماكن العامة دون مراعاة مشاعر الآخرين، وتلفت إلى أنها بضيق في صدرها عندما كانت تسير مع ابنتها البالغة من العمر عشرين عاماً في أحد المراكز التجارية، وأثناء ذلك رأت مشاهد لا يصح أن تراها ابنتها، ما اضطرها إلى الخروج فوراً، وتولدت لديها أسئلة حائرة، إذ كيف نربي صغارنا على القيم الرشيدة؟، وما ذنب ابنتي التي تستقبل أول أيام الشباب في أن ترى مثل تلك المشاهد المثيرة الحية؟!. وتشير مريم إلى أن المجتمع في حاجة إلى المزيد من توعية بعض الأجانب بضرورة احترام طبيعة المكان الذي يذهبون إليه، وكذلك مراعاة مشاعر الناس، خصوصاً أن أهلل البلاد لم يألفوا على مدار حياتهم مثل هذه الأفعال. احترام الآخرين ويؤكد عبدالرحمن بن حماد أن الدولة ضربت أروع الأمثلة في احترام الآخرين، واحترام عقائدهم، والدليل على ذلك أنها تحتضن جنسيات متعددة تتعايش على أرضها، وعلى ضوء ذلك فإن الدعوات المنتشرة في الفترة الحالية التي تنادي بالاحتشام تماشياً مع ما جُبل عليه المجتمع الإماراتي سوف تجد صدى كبيراً، خصوصاً وأن الجميع يحب هذا البلد ، ويرغب في العيش تحت سمائه، معرباً عن سعادته البالغة بما نشر عبر وسائل الإعلام، أن سفارة أجنبية دعت رعايا بلادها إلى مراعاة التقاليد المحلية. وعزى بن حماد وجود بعض المخالفات التي تصدر عن بعض الجاليات الأجنبية، إلى أن نسبة كبيرة منهم يجهلون تقاليد الدولة ومورثاتها الحضارية العريقة، ويشير إلى أن الجيل الجديد الصاعد من المواطنين هو الذي سيقود حملة تصحيح المفاهيم عن عادات وتقاليد الإمارات، بما يمتلكون من علم وفكر وذكاء اجتماعي. إرشادات عامة وأضاف إبراهيم المرزوقي، موظف مثل هذه الملصقات لا تكفي، فلا بد من إصدار كتيبات صغيرة تبين ثقافة الدولة وتقاليدها، بحيث يتم توزيعها على الأجانب المقيمين، ويشير إلى أنه لفت نظره وجود فتاة شابة أجنبية ترتدي ملابس غير محتشمة في أحد المحال التجارية، ويتحدث إليها مواطن كهل، ينصحها بأسلوب متحضر للغاية، بضرورة بمراعاة التقاليد السائدة في الدولة، وأن ترتدي ملابس محتشمة، والجميل في الأمر أن السيدة تقبلت كلامه، وأوضحت للرجل العجوز أنها تجهل عادات الشعب الإماراتي، وهنا يلفت المرزوقي إلى ضرورة نشر ثقافة المجتمع بين الأجانب الذي يظهرون عادة في الأماكن العامة بملابس غير محتشمة. وتتمنى صابحة خليل منسقة إعلامية أن يفهم أبناء الثقافة الغربية بشكل عاجل أن الحرية الشخصية لا تتحقق إلا باحترام تقاليد وعادات الآخرين، فالحرية في أبسط معانيها هي في الأساس مسؤولية، وتؤكد صابحة أن الدولة منذ نشأتها تسير بخطى راسخة نحو الانفتاح في إطار احترام العقائد والحريات، لذا يجب على الجميع مراعاة الالتزام الديني، والقيم والمورثات الأخلاقية. حالات فردية ويرى جرير الكعبي، موظف أن حالات الابتذال التي نرى عليها بعض الأجنبيات في ملابسهن وتصرفاتهن مجرد حالات فردية يمكن التعامل معها بمنتهى السهولة والبساطة، وذلك عن طريق توعيتهم بطبيعة البيئة الجديدة التي يعيشون فيها ومورثاتها الثقافية، وهو لا يخشى على المجتمع من تأثيرات هذه الظاهرة السلبية، فوطننا محاط بسياج من الفضائل التي تنتقل من جيل إلى جيل بصورة طبيعية، ويعتقد أننا نمتلك أسلحة حقيقية تؤهلنا للحفاظ على ما نملك من قيم رشيدة، ومثل عُليا تتمثل في إصرارنا على التمسك بتراثنا العريق الزاخر بجماليات إنسانية رفيعة. كما يري الباحث الاجتماعي عبدالله ناصر أن هذا الموضوع الشائك يحتاج إلى دراسة اجتماعية جادة، تشمل جميع نواحي المشكلة، من أجل وضع حلول لا تقيد الحريات العامة، وفي الوقت نفسه لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على تقاليد المجتمع وأعرافه الثابتة، خصوصاً أن المجتمع له طبيعة خاصة، هذه الطبيعة مكنته إلى الآن من الحفاظ على هويته بين الأمم. تجاوزات الأجانب ويقول المستشار القانوني محمد الألفي: في كل مجتمع ضوابط يخضع لها الجميع، وقوانين يجب احترامها، والجميل أن صورة المواطن الإماراتي في زيه وتصرفاته تؤكد مدى التزامه بتقاليد بيئته، فهو يعبر دائماً عن هويته بسلوكه الحميد، سواء في الداخل أو الخارج، وإذا كانت هناك تجاوزات من بعض الأجانب المقيمين بالدولة، سواء في طريقة الملبس أو الأفعال الخادشة للحياء في الأماكن العامة، وفقاً لثقافتهم وما اعتادوا عليه في مجتمعاتهم، ما أثار حفيظة البعض ودعاهم للمطالبة بالاحتشام، فإن قانون العقوبات الاتحادي الصادر سنة 1987 والمعمول به حالياً، تنص بعض مواده على عقاب من يقوم بإتيان الأفعال الفاضحة وارتداء الملابس غير المحتشمة من قبيل الأفعال الفاضحة، وهذه الأفعال سماها القانون جريمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©