الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجوم الغانم: السينما تفسد أحلامي وعلاقتي بالقصيدة روحانية

نجوم الغانم: السينما تفسد أحلامي وعلاقتي بالقصيدة روحانية
11 فبراير 2010 20:42
افتتحت دائرة الثقافة والإعلام بعجمان صباح أمس الأول، أول المجالس الأدبية لصالون عجمان الثقافي بندوة عن الشاعرة والسينمائية نجوم الغانم، تناولت “الخطاب البصري لتجربتها الشعرية والسينمائية”. وقالت نجوم الغانم في الندوة، إن السينما باتت تفسد عليها أحلامها وخصوصية ذكرياتها مع الأشياء وطريقة إحساسها بها، مردفة “أنت مضطر لتقديم التنازلات على الكثير من الأصعدة في السينما، وفي الإبداع يجب أن لا تقدم تنازلات”. وأضافت أنها “حين تشعر بالوحدة الشديدة التي تسببها عزلة الكتابة تعتبر السينما عملا مع الآخر وفسحة ثمينة للشعور بالحياة” ظلت تشتاق إليها وتحلم بها. وتحدثت بمزيد من الحب عن الشعر، فوصفت علاقتها مع القصيدة بأنها “شبيهة بالارتباط الروحاني أو الصوفي”، موضحة أن الكتابة بالنسبة إليها شأن تلقائي يحدث بصورة عفوية خالصة، وأن تراكم التجربة جعل تحكمها في الحالة بالغا. وعن العلاقة بين الشعر والسينما، قالت “لا يمكن بأي شكل من الأشكال من الناحية العملية أن يشبه السينمائي الشعري؛ لأن الإمكانات المحركة غير متكافئة”، مؤكدة أن نجاحها المتحقق نسبيا مع القصيدة بقي دافعا ومحفزا ومحرضا لها على الوصول إلى شكل تتحقق فيه مستويات ضرورية من النضج الفني على الصعيد السينمائي. وأشارت إلى أنها تعلمت أن التركيز على التجربة الذاتية وتطويرها هو بحد ذاته مساهمة مسؤولة باتجاه الأهداف الكبري والجادة، مشددة على ضرورة الاعتراف بأن العمل السينمائي ليس مشروعا فرديا، وإنما مسؤولية مؤسسة وأن الإصرار على غير ذلك هو نوع من الانتحار والمكابرة الطفولية. وفي كلمة له في افتتاح الندوة، قال إبراهيم سعيد الظاهري مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بعجمان، إن إطلاق فعاليات وأنشطة “صالون عجمان الثقافي” جاء تأكيدا على أهمية التفاعل الثقافي والاستمرارية الإبداعية في إثراء وتنشيط مسارات الوعي الثقافي المتنوع في التجارب الإماراتية المبدعة وتقديمها كنافذة جمالية في المشهد المحلي. وتناول الأديب والشاعر خالد البدور في مداخلته نشأة نجوم الغانم في بيئة دبي المميزة بالانفتاح على الآخر، مشيرا إلى أفراد في عائلتها وعلاقتها بالروايات والأشرطة الموسيقية في وقت مبكر، ما جعلها تميل إلى الفنون. وقال إنها دخلت مجال الأدب من خلال العمل الصحفي فبدأت النشر مبكرا في الثمانينيات. ونشرت في الجامعة “مساء الجنة”. واستعرض البدور كتابات أكثر من ناقد علق على أعماله، بداية من أحمد أمين المدني الذي رأى أن التحرر من الوزن والقافية لدى نجوم الغانم هو لإفساح المجال إلى الآفاق التي تطمح إليها الشاعرة، مضيفا أن المدني أيضا تناول النغم البصري في قصائدها وتراكيب المفردات ووضوح الانجذاب الصوفي في قصائدها النثرية التي تميل إلى تجسيد الطاقات الروحية. كما تناول البدور توجهها إزاء السينما الوثائقية التي ركزت على الذاكرة الشعبية للإمارات، قائلا إن خطابها السينمائي اعتمد على اللغة الشعرية وتحويل الواقع إلى فيلم سينمائي ناطق كما بدا في “بين ضفتين” و”المريد”. وقال الناقد محمد الجزائري الذي قدم الندوة في مداخلة بعنوان “نجوم الغانم.. قلب يفكر ويُبصر!” إن نجوم الغانم خلقت لتجربتها الابداعية نسقا جماليا جمع بين المرئي والمكتوب. وعرضت الغانم على الحضور لقطات سينمائية من فيلم “المريد” عن المغفور له الشيخ عبدالرحيم المريد الذي اشتهر بقدرات وطقوس صوفية خاصة ظل يقبل عليها الكثيرون حتى وفاته. وفي ختام الندوة التي شاركت فيها الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي مدير عام مؤسسة حميد بن راشد الخيرية ومجموعة من الكتاب والأدباء والمهتمين بالسينما، قدمت الدائرة شهادات تقدير لنجوم الغانم وخالد البدور ومحمد الجزائري. شعر كانت قصيدة “دهبنا للغياب” تحية نجوم الغانم للحضور ببداية الندوة وفيها قالت: ذهبنا لنغيب النافذة المنسية على الجدار كسماء متسخة منذ قرون سربت لنا ما استطاعت من خيوط الصباح بعد أن ذاب الضوء في الظلمة
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©