بيروت - الاتحاد: اعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك لا يزال يتدخل في السياسة الداخلية اللبنانية لأسباب شخصية قائمة على أساس علاقاته مع عائلة رفيق الحريري·
وقال في حديث صحافي أمس إن شيراك يعتقد أن انسحاب سوريا من لبنان سيفسح له المجال كي يحل محلها، موضحاً أن الخلاف بينه وبين الرئيس الفرنسي نشأ على خلفية مسألة الهاتف الخليوي ''المحمول''، حيث كان الاتجاه للقيام بتعهدات لمصلحة معينة كما هو سائد في الشرق الأوسط، وسبق أن رفضت ذلك عندما كنت على رأس قيادة الجيش، وازداد منسوب الاقتراحات ولم أقبل شيئاً واستهدفوني لهذا السبب·
واعتبر لحود أن الرئيس الفرنسي يتصرف لمصلحة فريق من اللبنانيين، وتحديداً لمصلحة عائلة، مشيراً إلى أن تصحيح الأمور سيتم حتماً عقب انتخاب رئيس فرنسي جديد يلتزم سياسة لمصلحة كافة اللبنانيين، مثل الجنرال شارل ديجول والرئيس فرنسوا ميتران·
وأكد أن لبنان لم يقبل كل ما عرض عليه لإنهاء الحرب الإسرائيلية عليه، وأن شيراك أراد نزع سلاح ''حزب الله'' ونشر قوات دولية بين لبنان وسوريا، ووضع قوات عسكرية له في المرفأ والمطار وقوات بحرية في المياه الإقليمية·
وأكد أن ليس ثمة سوري أو إيراني حارب مع ''حزب الله'' خلال حرب يوليو، وأن كل ما فعله السوريون فتح منازلهم أمام 400 ألف لبناني لجأوا إلى سوريا هرباً من الحرب·
وذكر لحود بالأمر الذي أعطي إليه عام ،1993 يوم كان قائداً للجيش للقيام بنزع سلاح ''حزب الله''، كاشفاً أن الرئيس الحريري ذهب إلى حد التأكيد له أن هذه رغبة سوريا، لكنه رفض لأنه كان يدرك أن حرباً أهلية ستقع نتيجة ذلك، مشيراً إلى تأكيده أنه سيبقى إلى جانب المقاومة طالما أن هناك أراضي محتلة، فطلب عندها الرئيس الحريري من دمشق إقالته، لكن الرئيس الراحل حافظ الأسد رفض ذلك·
عدد اليوم
