الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المعسكرات الخارجية «استفادة فنية» أم «نزهة كروية» ؟!

المعسكرات الخارجية «استفادة فنية» أم «نزهة كروية» ؟!
1 سبتمبر 2013 22:16
اعتادت أندية دورينا على الاستعداد للموسم الكروي الجديد، بمعسكرات خارجية، جميعها في دول أوروبية، نظراً لحالة الطقس الملائمة للإعداد البدني والفني قبل بداية الموسم. واختلفت أسماء مدن المعسكرات الخارجية للأندية، لكن المضمون واحد، مباريات ودية مع أندية حمل لاعبوها جنسيات الدول الأوروبية، لكنهم لا يحملون المهارات نفسها التي تتمتع بها أندية القارة العجوز التي اعتاد عليها عشاق الساحرة المستديرة. النتائج التي حققتها أندية دورينا في تلك المعسكرات، تبعث الغرور تارة، وتبعث بعلامات استفهام تارة أخرى، حيث إن الفوز هو النتيجة النهائية لمعظم المباريات التي تقام أمام أندية «القارة العجوز»، والمثير أن الخسارة أو التعادل أو الفوز بصعوبة هي نتائج المباريات التي يكون طرفها فريق خليجي. حصاد التجارب وأسفرت النتائج النهائية لـ48 مباراة ودية خاضتها أنديتنا عن الفوز في 26 مباراة، والتعادل في 12 والخسارة في 10 فقط كان معظمها أمام أندية خليجية، وهنا السؤال الذي طرح نفسه: هل أندية الخليج أقوى من الأندية الأوروبية؟ أم أن هذه الأندية ليست أندية بالمعنى الدقيق، فربما تكون أندية مقاطعات، أو فرق جامعات تتنزه فرقنا أمامها لاستعراض قوتها، وهو الشيء الذي جعل الجميع أيضاً يتساءلون، هل مثل هذه المباريات بها استفادة فنية أم أنها نزهة كروية في البلاد الأوروبية ؟! وسجلت أنديتنا 91 هدفاً في الـ48 مباراة التي خاضتها في المعسكرات الخارجية في حين دخل مرماها 52 هدفاً. البداية مع الزعيم العيناوي بطل النسخة الأخيرة من الدوري الذي استعد للبطولة بمعسكر خارجي لمدة أسبوعين في النمسا، وعلى عكس معظم الأندية خاض «البنفسج» مباراتين فقط، الأولى أمام سامبيون سليجي السلوفيني، وفاز بهدفين دون رد، والثانية خسر فيها أمام الأهلي القطري بالنتيجة نفسها. الفرسان في النسما الأهلي وصيف دوري الموسم الماضي استعد بمعسكر خارجي، خاض خلاله ثلاث مباريات، فاز في اثنتين، الأولى على فروجل النمساوي بثلاثة أهداف مقابل هدف، والثانية على العميد النصراوي بهدف دون رد، في حين تعادل في المباراة الثالثة أمام فريق يحمل إيطالي يحمل اسم سوتيه ترول. في الجزيرة، تم تقسم فترة الإعداد الخارجي إلى فترتين، الأولى في سويسرا والثانية في النمسا، وخاض «فورمولا العاصمة»، أربع مباريات ودية، فاز في جميعها ففاز على لوزان السويسري بهدف دون رد، وعلى أنجلو شتاد الألماني بهدفين مقابل هدف، وعلى الغرافة القطري بهدف نظيف، وأخيراً على الشارقة بالنتيجة نفسها. بني ياس كان معسكره الخارجي «شبه سري»، فلم يعرف الكثيرون عنه إلا القليل، وخاض «السماوي» ثلاث مباريات، خسر الأولى أمام السد القطري بهدفين مقابل هدف، وفاز على شامبيون السلوفيني بهدفين نظيفين، وفي الثالثة فاز برباعية على فريق نمساوي يحمل اسم شواس. وأقام العميد النصراوي معسكره الخارجي في ألمانيا، وفاز في مباراتين الأولى أمام ميونخ 1860 بهدفين مقابل هدف، والثانية أمام فريق اسمه في إف ب بهدف نظيف، وفي الثالثة خسر من الأهلي بهدف دون رد، واختتم معسكره بتعادل أمام السيلية القطري بثلاثة أهداف لكل فريق. مباريات عديدة للعنابي وكان الوحدة من أكثر الأندية التي خاضت مباريات ودية في المعسكر الخارجي، حيث لعب الفريق خمس مباريات فاز في أربعة لقاءات، بداية من التفوق على ميونيخ 1860 بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، وعلى فالكايو هواوزن بهدف نظيف، وعلى سيلجن بورتن بخماسية نظيفة، وبالنتيجة نفسها على العربي القطري، في حين خسر مباراة وحيدة أمام جاهن ريجنزبورج الألماني. وخاض الوصل ثلاث مباريات ودية في المعسكر الخارجي، ففاز على بايرن هوف بهدفين نظيفين، وفاز على الغرافية القطري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتعادل مع العربي القطري بهدفين لكل فريق. أما الشباب فقد لعب مباراتين فقط في معسكره الخارجي بألمانيا، فتعادل مع الريان القطري بدون أهداف، وفاز على رديف شالكا بهدفين مقابل هدف. واختار عجمان تركيا مقراً لمعسكره الخارجي الذي خاض خلاله أربع مباريات ودية خسر في ثلاثة لقاءات، جميعها أمام فرق تركية وتعادل في واحدة أمام فريق أفريقي. وكغيره من عدد كثير من أندية الدوري اختار الظفرة إحدى المقاطعات الألمانية لتستضيف معسكره الخارجي، وخاض «فارس الغربية» أربع مباريات ودية، فاز في ثلاثة لقاءات أمام فريق يحمل اسم أي إس في 1927 برباعية نظيفة، وفي الثانية فاز على ريجنزبورج الألماني بهدف نظيف، وفي الثالثة على أمبيرج بأربعة أهداف مقابل هدف، وخسر مباراة واحدة أمام العربي القطري بهدف. وفي ألمانيا أيضاً خاض الشارقة مباراتين وديتين، الأولى أمام العربي القطري، وخسر فيها بهدفين مقابل هدف، والثانية أمام دبي وتعادل خلالها بثلاثة أهداف لكل فريق. 4 وديات للصقور لعب الإمارات الوافد الجديد على نسخة هذا الموسم من دوري الخليج العربي أربع مباريات ودية خلال معسكره الخارجي بألمانيا فاز في ثلاثة على أنجلو شتاد بأربعة أهداف مقابل هدفين وعلى كارخين بهدفين مقابل هدف، وعلى اشتادت بخمسة أهداف مقابل هدفين، وتعادل في مباراة وحيدة أمام إيشتات بهدف لكل فريق. وفي النمسا خاض الكوماندوز الشعباوي خمس مباريات ودية تعادل في أربع منها أمام مينز النمساوي بهدف لكل فريق، وأمام دانا بهدفين وتعادل سلبي أمام هيوري اتيو المجري، وبهدف لكل فريق أمام إف إيه سي النمساوي، وفاز في لقاء وحيد على مالاداش المجري بهدف. وخاض دبي 4 مباريات ودية خلال فترة استعداده الخارجية، فاز في مباراتين على العربي القطري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وعلى أحد الفرق الألمانية بهدفين نظيفين وتعادل أمام الشارقة بثلاثة أهداف لكل منهما، في حين خسر أمام نورنبيرج الألماني بثلاثية نظيفة. أكد أن المباريات الخليجية أفضل فنياً من «المجهول الأوروبي» منذر عبدالله: توقيت المعسكرات غير مناسب أكد منذر عبدالله محلل «قناة أبوظبي الرياضية» أن الاستفادة الفنية من المعسكر الخارجي لأنديتنا لم تكن بالمستوى المطلوب هذا الموسم، لأسباب عدة، في مقدمتها عدم قدرة الأندية على خوض مباريات قوية خلال فترة الإعداد الخارجية. وأرجع منذر عبدالله السبب في ضعف مواجهات الأندية إلى العديد من الأسباب، في مقدمتها عدم قدرة المنظم على اختيار أندية قوية، إضافة إلى بداية الموسم في جميع دول أوروبا في وقت إقامة معسكرات أنديتنا نفسه. وأضاف: «لاشك أن هناك مشكلة حقيقية في اختيار الفرق التي تلعب أمامها أنديتنا، خاصة أن جميع الفرق الكبيرة لا تعرف باللعب أمام أندية خليجية في بداية التحضير للموسم الجديد، ويلجأ المنظمون إلى أندية مجهولة تماماً، وربما لا تكون أندية بالمعنى الحقيقي، لمجرد سد الفراغ الذي طلبه منه النادي الذي يقيم المعسكر، ويدفع له القيمة المالية». وأكد منذر عبدالله أن توقيت إقامة المعسكرات الخارجية لأنديتنا غير مناسب على الإطلاق، فالموسم الأوروبي في معظم الدوريات يكون بدأ بالفعل، الشيء الذي تجد معه صعوبة لخوض أي مباراة أمام فريق كبير أو على الأقل متوسط أو مجرد فريق يلعب أحد الدوريات الأوروبية. ووضع محلل قناة أبوظبي الرياضية عدداً من الحلول لتلك المشكلة، في مقدمتها اللجوء للعبة أمام الأندية الخليجية، وعدم الاعتماد على الأندية الأوروبية المجهولة التي لا يفيد اللعب أمامها الفريق بأي صورة من الصور، كما أشار إلى أن أنديتنا يمكنها خوض مباريات قوية مع بعضها البعض، من أجل الاستعداد بشكل سليم لموسم طويل وشاق بدنياً وفيناً. فهد علي: الأندية تتعامل مع المعسكرات بمبدأ «العادة سنوية» فقط! قال فهد علي محلل «قناة أبوظبي الرياضية» إن معظم أندية الدوري خرجت لإقامة معسكرات خارجيـة، حتى لا تقطع «عادة سنوية» فقط، لكن دون الاستفادة الفنية على الإطلاق. وأضاف: «من المؤكد أن الاستفادة الفنية خلال فترة الإعداد لهذا الموسم، ربما تكون شبه معدومة لأسباب عديدة، في مقدمتها عدم خوض مباريات قوية في المرحلة الثانية بالمعسكرات الخارجية، نظراً لبداية الموسم الكروي في جميع الدوريات الأوروبية، الشيء الذي أوجد صعوبة في اللعب أمام أندية قوية أو حتى متوسطة تستفيد منها أنديتنا، كما أن توقيت المعسكر عقب شهر رمضان، زاد «من الطين بلة»، وكان لابد من إقامة المعسكرات في توقيت مبكر عن الوقت الذي خرجت فيها الأندية». وقال: «إن ما شاهدناه خلال مباراة السوبر التي جمعت العين والأهلي، خير دليل على ما نقول، فلا مستوى فنياً، ولا حتى بشائر لمستوى بدني يؤهل لتحمل موسم كروي طويل». وطالب فهد علي الأندية بضرورة إعادة التفكير في مسألة المعسكر الخارجي، والتعامل معه على أنه فترة إعداد لموسم كروي شاق، وليس مجرد عادة سنوية يقوم بها النادي، لمجرد أداء الواجب، كما طالب باللجوء لخوض مباريات قوية من خلال تنظيم جيد للمعسكر الخارجي، ولم يشترط أن تكون الفرق الأخرى أوروبية، حيث أكد أنه لا مانع من خوض المباريات أمام أندية خليجية، فالهم والأساس هو الاستفادة الفنية فقط دون النظر، لأي اعتبارات أخرى. محسن مصبح: الدقة في الاختيار أساس الفائدة الفنية أشار محسن مصبح محلل «قناة أبوظبي الرياضية» وحارس المنتخب الوطني السابق أن إقامة المعسكرات الخارجية للأندية قبل بداية الموسم، يتطلب العديد من الأمور من أجل نجاحها، في مقدمتها الدقة في الترتيب، سواء في مواعيد إقامة المعسكر، أو في مسألة اختيار الأندية التي سوف تخوض الأندية أمامها اللقاءات الودية. وأضاف: نحن نعاني بعضاً من العشوائية في مسألة الترتيب والتنظيم، الشيء الذي يفقد المعسكر الخارجي فائدته الفنية المفترضة، مشيراً إلى أن المعسكر الخارجي يجب أن لا يكون لمجرد النزهة في المدن الأوروبية، وعلينا النظر إلى الأندية المحترفة التي تعتبره حجر الأساس لبناء فريق يتحمل مشقة موسم كامل. وتمنى محسن مصبح أن يتغير الفكر السائد لدى الكثيرين حول محتوى المعسكر الخارجي، متمنياً أن يتم تطبيقه بشكل احترافي، يتوازى مع ما تنفقه الأندية على تلك الاستعدادات، وعلى صفقات اللاعبين الأجانب والمواطنين أيضاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©