عواصم-وكالات الأنباء: دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كوريا الشمالية إلى تعليق مشروعاتها النووية العسكرية· وأبلغ أحمدي نجاد رئيس مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية شوي تاي بوك الذي يزور إيران حاليا خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأول ''إيران تدعو لتخليص العالم كله بما فيه منطقة شبه الجزيرة الكورية من كافة أنواع الأسلحة النووية''· وأضاف الرئيس الإيراني ''إن ثمة حاجة ماسة إلى السلام والحوار والسكينة حتى يتقدم العالم''· وأكد المسؤولان على الحاجة إلى توسيع نطاق التعاون السياسي والاقتصادي بينهما، ولاسيما على ضوء معارضة كل منهما للسياسات الأميركية·
في هذه الأثناء نقلت وكالة ''فارس'' الإيرانية للأنباء عن مسؤول قضائي إيراني قوله إن إيران ينبغي ألا تخشى أعداءها؛ لأنها صنعت صواريخ موجهة، وركبت أجهزة للطرد المركزي·
ولم يذكر المدعي العام الإيراني قربان علي دري نجف أبادي أي صلة بين الصواريخ وأجهزة الطرد المركزي·
وقال المدعي العام ''لدينا الآن كل أنواع الأسلحة تحت تصرفنا· لدينا صواريخ موجهة تستخدم الوقود السائل والصلب·
وتم تشغيل الجيل الثاني من أجهزة الطرد المركزي بمعرفة خبراء إيرانيين، ونحن نتقدم كل يوم نحو الاعتماد على الذات·
ما الذي نخشاه من أعدائنا''· وليس من المألوف أن تذكر قدرات إيران العسكرية وبرنامجها النووي معا·
وفي سياق ذلك أعلن قائد حراس الثورة الإيرانية الجنرال يحيى صفوي إنه ''في حال تعرضت إيران لهجوم فإنها قادرة على ضرب العدو حتى مسافة ألفي كلم'' ما بعد حدودها· وقال الجنرال صفوي أمام مجموعة من الباسيج في إقليم أصفهان إن ''استراتيجيتنا هي استراتيجية دفاعية، ولكن في حال تعرضنا لاعتداء فلن نتوقف عند حدودنا''·
وكان يشير إلى المدى الذي يصل إليه صاروخ ''شهاب-''3 الذي جربه الإيرانيون لأول مرة في الثاني من نوفمبر· ومع مدى ألفي كلم، يمكن أن تصل صواريخ ''شهاب-''3 نظريا إلى القواعد الأميركية في الخليج وإلى إسرائيل وجنوب أوروبا·
الى ذلك كشف تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أيه) تنشره مجلة ''نيويوركر'' في وقت لاحق انها لم تتوصل إلى دليل قوي يفيد بأن إيران تقوم بتطوير سلاح نووي ·وكتب الصحفي سيمور هيرش في مقال ينشر في طبعة 27 نوفمبر الجاري للمجلة إن تحليلا بالغ السرية لوكالة الاستخبارات يتناقض مع اعتقاد إدارة الرئيس جورج بوش بأن طهران تقوم بإنتاج قنبلة نووية·
وكتب هيرش ''إن الاستخبارات الاميركية لم تتوصل لدليل دامغ حتى الآن عن البرنامج السري للاسلحة النووية الايرانية الذي يسير بموازاة العمليات المدنية التي أعلنتها إيران أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ''·
وقد وضع التحليل باستخدام صور الاقمار الصناعية واختبار الماء والدخان من المواقع المشتبه بها للتوصل إلى آثار إشعاعات·ولم تكتشف أي كمية ذات قيمة·
من ناحية اخرى استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الأرجنتيني، ونقلت إليه احتجاج طهران على مذكرة جلب وإحضار دولية تشمل قادة إيرانيين سابقين متهمين بالوقوف وراء اعتداء استهدف عام 1994 جمعية إسرائيلية أرجنتينية·
عدد اليوم
