منير رحومة (دبي) - يكثف الجهاز الطبي للمنتخب الأولمبي للكرة جهوده لتجهيز اللاعبين المصابين، حتى يكونوا في أفضل حالاتهم قبل يوم 21 سبتمبر الجاري، موعد المواجهة المرتقبة مع أستراليا، ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”.
وأجرى المصابون فحوصات طبية جديدة أمس للتأكد من التطور في حالاتهم الصحية، حتى يتم التعامل مع هذه الإصابات بالطريقة المناسبة، وضمان الشفاء في ظروف سليمة.
وأتضح أن ذياب عوانة يشكو من آلام في عضلة الساق اليسرى خلال عملية الركض، بينما يعاني أحمد علي من آلام في العضلة الضامة، وحبوش صالح من توابع الكدمة التي تعرض لها في نهائي كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية، وتقرر أن يستمر حبوش مع المنتخب الأولمبي لمواصلة علاجه في المعسكر الداخلي، تحت إشراف دكتور المنتخب.
أما فيما يتعلق بحبيب الفردان الذي لم يتدرب مع زملائه أمس الأول، فقد فضل المدرب إراحته قليلاً، حتى ينضم إلى المجموعة، في ظروف إيجابية.
وواجه الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي صعوبات حقيقية في انطلاقة التحضيرات على ملعب نادي النصر، بسبب عدم اكتمال الصفوف، حيث جرت الحصص الأولى للتدريب بمشاركة 13 لاعباً فقط ،الأمر الذي لا يسمح بتطبيق البرامج بدقة، وتوصيل الفكر الفني الذي ينوي المدرب تجهيزه للمباراة المهمة في تصفيات الأولمبياد.
ويذكر أن عدداً كبيراً من اللاعبين المهمين في تشكيلة المنتخب الأولمبي جلسوا على حافة الملعب، دون المشاركة في التدريبات، الأمر الذي يبعث على القلق بخصوص مدى قدرتهم على استعادة جاهزيتهم، حتى يساعدوا المنتخب على تحقيق أهدافه في المواجهة الأسترالية الصعبة.
وأكد مترف الشامسي مدير المنتخب الأولمبي أن المعسكر الخارجي بأستراليا سوف يحافظ على تواجد 24 لاعباً، على اعتبار أن الجهاز الفني سيمنح اللاعبين المصابين فترة زمنية للتعافي، على أمل أن يقدموا الإضافة المرجوة، خاصة أن المباراة ستقام في 21 سبتمبر، وهناك فترة زمنية مواتية للوصول باللاعبين إلى الجاهزية المطلوبة.
وأضاف أن المنتخب يولي أهمية لكل العناصر، لذلك فإن أي لاعب متواجد في القائمة بإمكانه أن يخدم المنتخب، ولو لدقائق معدودة، مما يتطلب جاهزية مختلف العناصر، خاصة أن لقاء أستراليا يعد مفتاح التأهل إلى الأولمبياد، لأن الفوز بنقاطه الثلاث يمنح منتخبنا أسبقية كبيرة، سواء على الجانب المعنوي، أو في ترتيب المجموعة. وتمنى الشامسي أن يعود أيضاً لاعبو المنتخب الأول في ظروف صحية جيدة وبمعنويات عالية بعد الفوز على لبنان وتصحيح الصورة، لأن الأمور مرتبطة كثيراً بين الأولمبي والأبيض، والجانب المعنوي مهم جداً، في تحفيز اللاعبين وإيجاد أجواء إيجابية داخل المنتخب.
وتتواصل تدريبات الأولمبي في معسكره الداخلي المغلق بدبي استعداداً على ملعب حميد الطاير بنادي النصر حتى مساء الغد، حيث يغادر اللاعبون إلى أسرهم، على أن يتجمعوا مساء الخميس المقبل في دبي مكتملي الصفوف، بانضمام لاعبي المنتخب الأول، ثم السفر إلى أستراليا لإقامة معسكر خارجي بمدينة بيرث، حيث تتواصل التحضيرات حتى يوم 19 سبتمبر موعد سفر البعثة إلى المدينة التي تقام فيها المباراة قبل يومين، وذلك من أجل التدرب على الملعب الرئيسي للمباراة، ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي تواجه منتحب الكانجارو يوم 21 سبتمبر الجاري .
ويذكر أن الجهاز الفني بقيادة مهدي علي خصص الفترة الأولى من التحضيرات لرفع الجانب البدني، والاطمئنان على جاهزية اللاعبين، واستكمال علاج المصابين، على أن يخصص الفترة المقبلة للجوانب الفنية والتكتيكية، خاصة أنه يعول كثيراً على انضمام لاعبي الأبيض باعتبارهم من ركائز التشكيلة الأساسية، وبالتحاقهم تكتمل منظومة العمل، ويبدأ الجهاز الفني في رفع درجة التركيز لمواجهة الكانجارو، بناء على الرسم الخططي الذي جهزه المدرب.
وستكون التجربة الودية مع منتخب نيوزيلندا الأولمبي التي تأكد إقامتها يوم 13 سبتمبر الجاري، فرصة مواتية أمام الجهاز الفني للأولمبي للتأكد من اختياراته، ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة، والتأقلم أيضاً مع أجواء الطقس واللعب في جو بارد حتى يضمن كل ظروف النجاح في اللقاء الافتتاحي بالمرحلة الحاسمة لتصفيات الأولمبياد.
عدد اليوم
