أهازيج وأناشيد ورقصات شعبية تملأ ساحات دبي

الأرض هي الحب الذي لا ينضب، وهي العطاء الذي لا يتوقف، هي الروح التي تعيش فينا ونعيش فيها، تعلمنا على ترابها أبجدية الحب ومفهوم الاخاء والولاء والانتماء، فيها نطقت أفواهنا بأعذب الأهازيج والكلمات والهتافات، وحملنا شعار الوطن خفاقا عاليا حرا أبيا، فهذا هو اليوم الأغر من تاريخ هذا الوطن، فالتاسع والثلاثون هو عمره. في هذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع انطلقت الأفراح وعمت الاحتفالات ابتهاجاً واحتفاءً، فازدانت الشوارع والطرقات برمز الوطن وشخوصها، واحتفت الدوائر والمؤسسات المحلية في دبي، حيث سطر أهلها أروع الكلمات في حب الوطن، وصاغوا العبارات تكريسا لليوم الأغر، وهو الثاني من ديسمبر بدلالاته التاريخية بين الشعب والقيادة، حيث تضافرت الجهود في سبيل قيام اتحاد راسخ انطلق بالوطن في فضاء العزة والشموخ، وعاد بالخير والبركة على أفراد هذا الوطن، وبمزيد من الرخاء والأمن والازدهار. وتكرس مفهوم يوم الاتحاد من خلال إحياء تاريخ وتراث الوطن وعادته وتقاليده التي تمثل هويته وثقافته المتأصلة بالجذور، من خلال لوحات فنية تراثية كرقصات الفنون الشعبية التي أطلقت الأهازيج التراثية على إيقاع الطبول ودوت أصواتها ابتهاجا بهذه المناسبة، إلى جانب الأناشيد والقصائد الشعرية التي نظمت في حب الوطن، وشملت الفعاليات أيضا العديد من الأنشطة الاحتفالية، حيث ضمت عروض اليولة ومسابقات ثقافية ترفيهية باليوم الوطني ودولة الإمارات، إضافة إلى مسابقات لمواهب للموظفين في مجال الكتابة، والشعر، والرسم، والتصوي. كما شهدت المدينة الكثير من الاحتفالية مثل خيمة شعر للحنة والدخون وتخليط العطور، وضيافة عربية، ولوحات وطنية عن التراث الإماراتي. باقة متنوعة من الفعاليات التي نظمتها الكثير من الدوائر المحلية في دبي، وضجت المراكز من الفعاليات والأنشطة التي صاغت مفهوم اليوم الوطني وجسدتها وفق الرؤية المطلوبة، حيث يكشف مردف ستي سنتر عن حملته الفريدة من نوعها لصور اليوم الوطني بعنوان “وجوه عديدة أمة واحدة”، في تجسيد لروح الوحدة والتعايش بين السكان على أرض الإمارات كنسيج واحد متآلف، حيث سيتم عرض صورة ضخمة مركبة ثلاثية الأبعاد على شكل خريطة دولة الإمارات، وثمة عرض كرنفالي سوف ينطلق في اليوم الوطني، كما سيشهد برج خليفة محطة مهمة من حيث الكثير من الفعاليات التي سوف تبهج الزوار، والتي سوف تنظم تحت شعار كلنا خليفة، إلى جانب عرض اللوحات للثقافة الإماراتية والضيافة العربية لمختلف الزوار التي سوف تكون حاضرة في هذه التظاهرة الاحتفالية، إلى جانب عرض ركن الخط العربي. وفي ممشى جميرا ستكون ثرية مشعة الفعاليات، حيث ستشهد تشييد البيوت التراثية التي تعكس الحياة القديمة لسكان هذه المنطقة، منها الساحل والبادية، وعروض الحرفيين والمهن القديمة التي شكلت لأهل تلك الحقبة الزمنية مصدراً للعيش، ومهرجان العرس الإماراتي، وعروض اليولة. وبرنامج “اسأل عن تراثي” الثقافي، الذي يتيح للزوار الشغوفين في معرفة عادات وثقافة الشعوب من الجنسيات فرصة طرح الأسئلة حول مجمل المواضيع التي تتعلق بتاريخ وتراث هذه الأرض، والتعرف إلى منتجات الأسر من خلال معرض للأسر المنتجة، في إطار أجواء المرح والفرح تحت شعار كلنا خليفة.