مسرحية «زايد والحلم» تشارك في فعاليات اليوم الوطني

بعد جولتها على عدد من العواصم العالمية تعود مسرحية “زايد والحلم” من جديد إلى الإمارات لتعرض أمام الجمهور اعتبارا من يوم غد الخميس، 3 حفلات لها بمناسبة اليوم الوطني 39 على مسرح البلاديوم بمدينة دبي للإعلام. هذا العمل الضخم الذي يستوحي رؤيته الفنية من مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، هو أول إنجاز ثقافي من نوعه تقدمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتؤدي الملحمة الشعرية فرقة “كركلا” اللبنانية التي أسسها الموسيقار عبد الحليم كركلا عام 1968. وهي لا تقتصر على اللوحات الفنية المعبرة، وإنما تحمل رسالة عالمية عن فكر حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد رحمه الله. ويتحدث العمل في ألبوماته الغنائية الراقصة عن الهوية الوطنية بمفهومها الحضاري مضيئا على الذاكرة الجماعية للشعوب في إطار الشعر والأدب والمسرح. وفيه صورة حقيقية عن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي آمنت منذ قيام الاتحاد بأهمية الثقافة في تنمية المجتمع. وهو يضيف علامة مميزة للتطور الملموس الذي تشهده البلاد على صعيد الفن الراقي مع حفاظها على القيم التراثية والإرث الوطني الذي ينعكس إيجابا على الانفتاح الاجتماعي ويثمر كماً من الإبداعات المتتالية. وتعتبر مسرحية “زايد والحلم” بمثابة العرفان بما قدّمه مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والذي شكل بإصراره عبرة للتاريخ يحتذى بها تروي قصصا عن سر الإعجاز في الإنجاز. ويعبر السيناريو المدروس بدقة عن حكمة القائد الذي تمكن بشفافيته من الارتقاء بأمته إلى مصافي الأمم. كما يشير إلى الإصرار الكبير الذي رافق الوالد طوال حياته ليمحو آثار أي نزاعات، ويحولها إلى أخوة واتحاد تتغنى بهما الدول. مجد تحول بفترة قصيرة إلى أسطورة بدأت بحلم متواضع كبر على سعة الصحراء وغدا رسالة وعهدا بالوفاء يتناقله الخلف بأمانة ونبل قل نظيرهما. كما تتطرق فقرات المسرحية إلى النهضة العمرانية التي شهدتها الإمارات في عهد المغفور له الشيخ زايد الذي لطالما تغنى بأن العلم نور والعبرة بالمشاركة والاجتهاد. “زايد والحلم” الذي أخرجه إيفان كركلا هو دعوة للجمال والإبداع والحب والسلام، يقدم فصلين مسرحيين ويستغرق عرضه الساعة ونصف الساعة، وقد جهز له ديكور مسرحي ضخم. يؤدي الملحمة أكثر من 150 فنانا، وقد شارك في تأليف نصوصها 5 من أهم شعراء الوطن العربي، منهم سعيد عقل وعلي مطر وجورج جرداق. ومن الإمارات كريم معتوق والشاعر رعد الشلال. أما ألحان المسرحية فهي مستوحاة بالكامل من البيئة المحلية والألحان الشعبية الإماراتية. وكانت المسرحية بدأت سلسلة عروضها في العاصمة اللبنانية بيروت كما حققت حفلاتها نجاحا بارزا في باريس على مسرح «لوباليه دي كونفريه”، وفي لندن وأبوظبي ومدن أخرى. ويسعى القائمون على العمل إلى أن يجوبوا به مختلف أنحاء العالم لما يشتمل عليه من وقائع خالدة عما قدمه المغفور له الشيخ زايد لبلده وشعبه وللإنسانية عموما.