استحدث مستشفى العين 8 من العيادات الاستشارية الجديدة في تخصصات الأعصاب، الجهاز الهضمي، السكري، القلب والأوعية الدموية، الجلدية، المسالك البولية، وجراحة الصدر، والقولون، ودعم الكادر الطبي فيها بكفاءات طبية جديدة بما يواكب توجه المستشفى بالتركيز على الخدمات الطبية الاستشارية، وطور المستشفى قسم الأشعة ونظام العمل في العيادات، وكذلك آليات العمل بقسم الطوارئ للتخفيف من معاناة المراجعين.
وأشارت الدكتورة موزة الكويتي، المدير الطبي للمستشفى، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد طفرة نوعية كبيرة في الخدمات الصحية، خاصة بعد انتهاء الأعمال الإنشائية الجارية في المبنى الجديد للمستشفى، ولفتت الكويتي خلال اللقاء المفتوح الذي نظمه المستشفى الأسبوع الماضي مع المراجعين ضمن لقاءات مبادرة مسؤول التي تنظمها هيئة صحة، إلى أن هذه الطفرة المرتقبة تأتي تماشياً مع توجهات الحكومة الرشيدة نحو تطوير منظومة الخدمات العلاجية في المستشفيات التابعة لشركة صحة، وفقاً لأرقى المعايير العالمية.
وأوضح الدكتور طلعت دياب، نائب المدير الطبي للمستشفى، في سياق رده على أسئلة واستفسارات المراجعين، أن قسم الأشعة بالمستشفى شهد مؤخراً عملية تطوير شاملة، تضمنت توظيف كفاءات طبية جديدة ليصل عدد الاختصاصيين في القسم إلى 11 اختصاصياً، الأمر الذي أصبحت معه إجراءات المرضى يتم الانتهاء منها في وقت قصير.
وأكد طلعت أن هناك اهتماماً خاصاً بالحالات المرضية الخاصة، وتقديم الدعم النفسي اللازم لها وحل جميع مشكلاتها، بما يخفف من معاناتها، مشدداً على أن المستشفى يراعي حقوق جميع المرضى، وأن هناك لجاناً خاصة تتولى دراسة هذه الحالات وتقديم الرعاية الواجبة.
من جهته، أوضح خالد عتيق الظاهري المدير التنفيذي للشؤون المالية بمستشفى العين، أن المبادرة تهدف إلى التعرف على ملاحظات وتوصيات المرضى من الجمهور، ودراستها ضمن خطة عمل محددة، والخروج بتوصيات ورفعها إلى الجهات المعنية لبحث إمكانية تنفيذها.
ولفت المدير التنفيذي للشؤون المالية إلى أنه طور مؤخراً نظام العمل في العيادات لتبسيط إجراءات استقبال وعلاج المرضى، بما يخفف من معاناتهم، وتضمنت الإجراءات الجديدة تعديل مواعيد حاملي بطاقات ثقة، بحيث تكون في اليوم نفسه أو اليوم الثاني على أكثر تقدير، كما باشر المستشفى في هذا الإطار تنفيذ خطة لتوفير مسؤول لخدمات المرضى في العيادات الخارجية.
من جهته، لفت يوسف الديب الكتبي نائب المدير التشغيلي بالمستشفى، المشرف العام على مبادرة مسؤول، إلى أن المستشفى يسعى في إطار ربط إجراءات الحصول على العلاج ببطاقة الهوية إلى تقديم بعض التسهيلات للمرضى الذين يواجهون بعض المشكلات الإدارية التي تترتب على عدم حملهم بطاقاتهم لدى مراجعة المستشفى، خاصة المرضى الذين يحملون بطاقة ثقة.
وأشار الكتبي إلى أن المستشفى بدأ تطبيق التجربة في العيادات الاستشارية وقسم الطوارئ قبل 3 أسابيع، حيث يوجد موظفو خدمات المرضى هناك، لاستقبال المرضى لترتيب المواعيد وتنظيم دخولهم إلى الطبيب، وحصولهم على العلاج، إضافة إلى تلقي الشكاوى والمقترحات ونقلها إلى إدارة المستشفى.
وأوضح الكتبي في معرض رده على ملاحظات المراجعين، أن علاج الأطفال من مرضى التوحد متشعب ويحتاج إلى إمكانات ومقومات خاصة، لافتاً إلى أن مستشفى العين يمتلك العلاج الدوائي والنفسي، ويحرص على تقديم أكبر قدر ممكن من الرعاية، من خلال عيادة علاج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمستشفى، مشيراً إلى أن هناك لقاء الأسبوع المقبل لإدارة المستشفى للتعرف إلى ملاحظات الأهالي ذوي الأطفال المرضى.
وكان أحد المواطنين تساءل خلال اللقاء عن عدم افتتاح العيادات الخارجية خلال العطل والإجازات ما يصعب على الأهالي الحصول على العلاج في الوقت المناسب، خاصة في الحالات الطارئة.
وطالب مواطن آخر بزيادة عدد العيادات الخارجية في بعض المناطق التي تضم كثافة سكانية كبيرة، كما طالب بإيجاد صيغة تسمح لمراجعي قسم الطوارئ الذين لديهم بطاقات تأمين صحي، ولكن لم يحملوها معهم في وقت المراجعة لسبب أو لآخر بتلقي العلاج، مؤكداً ضرورة توفير خدمات الطوارئ في العيادات الخارجية، وأبدى أحد المواطنين ملاحظة حول نقص بعض الأجهزة بعيادة العلاج الطبيعي في المستشفى.
وأشار أحد المواطنين من الحضور إلى اختفاء الوصفات الدوائية لبعض المرضى من على «السيستم» في الصيدلية بعد مرور يوم أو أكثر على إصدارها من قبل الطبيب المعالج، كما طالب بتعجيل دخول المرضى لعمل الأشعة التي تتطلب شرب كميات من المياه مراعاة لظروفهم.
وأشاد مرضى آخرون من المواطنين والمقيمين بخدمات مستشفى العين وبمستوى الخدمات التي يوفرها لجمهور المراجعين من خلال تجاربهم الشخصية مع المستشفى.
عدد اليوم
