الجنيبي: «خليفة والوطن» أوبريت يروي مسيرة قائد وقصة شعب

عمل إبداعي فني برؤية مختلفة رأت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إهداءه إلى الوطن، عمل ينم عن تفرد وتميز في الطرح، يشارك فيه نخبة من الشعراء والفنانين المعروفين على صعيد الإمارات وعدد كبير من الأطفال طلاب المدارس وممثلون وممثلات، عمل تضافرت فيه كل الجهود ليشكل إضافة إبداعية إلى الساحة الفنية، وليمثل فارقا ضمن الأعمال الضخمة برؤى وأفكار متقدمة وطرح جديد يحافظ على طابع الخصوصية للفن الإماراتي. هو أوبريت “خليفة والوطن” الذي تشارك فيه 80 طالبة و30 طالباً و100 عضو في من فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، و20 سيدة من فرقة النعاشات، بالإضافة إلى 3 شعراء، و5 فنانين إماراتيين، وممثلان إماراتيين أيضا، إلى جانب عدد كبير من المشرفين الفنيين، وطاقم عمل وافر العدد يعمل ليل نهار لإخراج هذا العمل الضخم في أحسن صورة، حيث سيعرض في يوم الاتحاد على كورنيش أبوظبي، وستكون مدته الزمنية 45 دقيقة. عن هذا الأوبريت الذي سيقدم على شكل لوحات، يقول ناصر حديد الجنيبي، المشرف الفني على العمل: “خليفة والوطن” أوبريت غنائي تقدمه نخبة من الفنانين الإماراتيين ويرتكز على 5 قصائد من 3 شعراء وخمسة فنانين، سيؤدون هذه القصائد، ومن هؤلاء الفنانين ميحد حمد، وعيضة المنهالي، وحسين الجسمي، ومنصور زايد، وحمد العامري، أما الشعراء المشاركون فهم جمعة بن مانع الغويص، وبن حماد الكعبي، وسعيد الكتبي، وهناك أربعة ممثلين منهم سلامة المزروعي ومنصور الغساني وطفلان ممثلان، والأوبريت غنائية استعراضية، بمشاركة فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث. فرقة استعراضية يضيف الجنيبي متحدثاً عن الفرقة الاستعراضية المشاركة في أوبريت أبوظبي، فيقول: فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية هي فرقة حديثة النشأة، وبدأت تدريب الأعضاء لتتماشى مع السياق الفني الاستعراضي المسرحي بطابع محلي مهتم بالمضمون التراثي الوطني، كما تم تدريب الأطفال المشاركين في هذا الأوبريت، وذلك بوضع آلية بالاتفاق مع مدارسهم، وأشرفت على تدريبهم فرقة أبوظبي الاستعراضية وفق أسس فنية للاستعراضات المسرحية. أما بالنسبة لطريقة التعاون مع المدارس فيقول الجنيبي: تم التعاون في هذا الإطار مع منطقة أبوظبي التعليمية، وتم التنسيق معهم في سياق تدريب الأطفال وإعدادهم الإعداد الجيد لهذا الأوبريت، بحيث تم إعدادهم في زمن قياسي، فبعد عطلة عيد الأضحى المبارك بدأنا التدريبات. وشارك معنا 80 طالبة من مدرسة الأصايل للبنات، و30 طالبا من مدرسة ساس النخل وكلهم إماراتيون، سيلبسون الزي الإماراتي بطريقة المسرح بحيث يحمل التشويق والإثارة. ويشير ناصر الجنيبي إلى أن الأوبريت يختصر ملامح الفنون الأصيلة في الإمارات، وهي مزيج من الفنون الشعبية مثل فن العيالة، بحيث استطعنا التعبير من خلال هذا الفن الحماسي بطريقة مسرحية، وهو فن يعبر عن القوة والشجاعة ويتضمن إيحاءات ومضامين درامية لتتماشى مع الفن الاستعراضي لطرح الفنون الإماراتية، بقالب مشوق يصل لعدد كبير من الجماهير. التغرود يضيف الجنيبي: كما أضفنا فن آخر في الأوبريت وهو فن التغرود كأحد الفنون الحركية، وفي نفس الوقت أخذنا فنون الحربية كونها أحد الفنون الإماراتية الأصيلة، وتم تحويرها ومزجها بالفن الاستعراضي التشويقي برؤية فنية خاصة على المسرح، حيث سيكون هناك مزج بين الفن الاستعراضي والحركة التعبيرية مخلوط بالألحان والأداءات التي تقوم بها الفرقة. ويتحدث الجنيبي عن رؤية الأوبريت ومدة عرضها فيقول: “خليفة والوطن” رؤية فنية تلخص الفن الإماراتي بقالب مسرحي تشويقي، ومدة عرضها على المسرح تقارب الـ 45 دقيقة، لكنها ستبقى خالدة طبعا في الذاكرة الفنية الإماراتية، وسيحتفظ بها على طول الزمن. وعن مدة العمل على الأوبريت يقول ناصر الجنيبي: أنجز هذا العمل خلال فترة وجيزة تعتبر زمنا قياسيا، فالتصور كان موجودا والفكرة مطروحة، لكن بدأنا في تنفيذ العمل بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، بتجميع طلاب المدارس، ووضع تصاميم العمل ضمن الرؤية الشاملة للأوبريت وضمن الرؤية المسرحية للعمل، وبدأنا بتدريب الطلاب في مواقع مدارسهم، بحيث كنا نعطيهم حصصا من التاسعة صباحا إلى نهاية الدوام المدرسي يوميا.