الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مصافي النفط على جانبي الأطلسي تعاني تراجع هوامش الأرباح

مصافي النفط على جانبي الأطلسي تعاني تراجع هوامش الأرباح
25 أغسطس 2012
ربما لا يروق لمنتجي النفط أن تظل أسعاره أدنى من ذروة مستوياتها التي بلغتها في الوقت الذي يرحب فيه قطاع المصافي بذلك عقب فترة قتامة مطولة. في أوروبا تنخفض حالياً هوامش أرباح تحويل النفط إلى وقود انخفاضاً كبيراً، حسب بنك يو بي إس. وما تدفعه المصافي مقابل النفط انخفض رغم ارتفاع أسعار البنزين والديزل. تواجه عمليات المصافي منذ فترة طويلة مشاكل صعبة. ففي سبعينيات القرن الماضي اعتقدت شركات النفط أن تعطش العالم للوقود لتزويد السيارات الكبيرة سيزداد إلى الأبد، ولذلك قامت ببناء المصافي لتلبية تلك المتطلبات المتوقعة. غير أن المطلوب من النفط في العالم المتقدم بعد أن بلغ ذروته يقل حالياً مسبباً للقطاع سعة مفرطة هائلة. في الوقت ذاته، تتزايد التنافسية في الشرق الأوسط والصين والهند، إذ أن أداء مصافيها الجديدة يتجاوز المصافي القديمة في أوروبا والولايات المتحدة رغم الاستثمارات الكبرى التي أنفقت على تطويرها في السنوات الماضية. من السهل نقل الوقود المصفى في أنحاء العالم مثله مثل خام النفط فزادت تجارته باطراد. يسبب فرط السعة أضراراً على جانبي الأطلسي، وعلى سبيل المثال انهارت شركة بتروبلس - المصفاة السويسرية - في شهر يناير، وفي نهاية شهر يونيو قالت شل إنها وشركاءها يعتزمون شراء كوبترون وهو عبارة عن مصنع تابع لبتروبلس يقع شرقي لندن وتحويله إلى مخزن والاستغناء عن معظم عماله. وفي الناحية الأخرى من المحيط الأطلسي ينتظر قريباً أن توقف أكبر مصفاة في أميركا سونوكو فيلادلفيا أعمالها. كما أغلقت مصاف في بنسيلفينيا وفيرجن ايلندز والتي تزود المنطقة أيضاً، ومثلها مثل نظرائها في أوروبا انتهى نشاطها بسبب اعتمادها على الخام الخفيف المحتوي على قليل من الكبريت واللزوجة الباهظ الثمن. لقد ساعد تحويلها المصافي الأوروبية التي في مقدورها معالجة أنواع من النفط الأثقل والأرخص، ولكن حتى بالنسبة لهذه المصافي ينتظر أن يكون انفراجها قصير الأجل. هي مجهزة لإنتاج البنزين سواء للسوق المحلية أو للتصدير إلى أميركا أثناء ذروة طلبها في الصيف. غير أن الطلب على البنزين يتقلص على جانبي الأطلسي: فأصحاب السيارات يقطعون مسافات أقل ويشترون سيارات ذات وقود أكثر كفاءة، وفي أوروبا يتحولون إلى السيارات المزودة بمحركات ديزل. إن التطويرات التي ستجرى على خطوط الأنابيب ستتيح للمصافي في أنحاء خليج المكسيك أن تضخ فائض ما تنتجه من بنزين تجاه الشمال لتقلص الواردات الأوروبية. نقلاً عن: «ايكونوميست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©