الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتعهد بـ دبلوماسية قوية لدعم جهود منع الانتشار النووي

واشنطن تتعهد بـ دبلوماسية قوية لدعم جهود منع الانتشار النووي
3 مارس 2009 02:02
تعهدت الولايات المتحدة أمس بانتهاج ''دبلوماسية قوية'' مع إيران وسوريا وكوريا الشمالية لمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواجهة تحديات الانتشار النووي في وقت شككت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري في ان تستجيب طهران لأي نوع من عروض الحوار أو لليد الممدودة لها التي عرضتها عليها إدارة الرئيس باراك أوباما· من جانبه، حث المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي إيران على ''كسر الجمود'' بشأن ملفها النووي المثير معرباً عن أمله في أن يؤدي التغيير المحتمل في السياسة الأميركية الجديدة تجاه إيران، إلى ذلك الغرض، مطالبا سوريا بالتزام شفافية أكثر في ما يتعلق بـ''مفاعل نووي سري مزعوم'' قصفته إسرائيل عام ·2007 وجاء التعهد الأميركي في أول اجتماع لمجلس حكام الوكالة الذرية بعد تولي الرئيس أوباما منصبه في 20 يناير الماضي ويعكس التزامه بالحوار مع خصوم الولايات المتحدة بعد أعوام من عزلة سياسية فرضها سلفه جورج بوش· ولخص سفير الولايات المتحدة في الوكالة مبادئ النهج الأميركي الجديد منبها إلى ''فرصة فريدة مع التزام أميركي جديد تجاه الأمم المتحدة والدبلوماسية متعددة الأطراف''· وفي كلمته خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة ويستمر لمدة أسبوع في فيينا، قال جريجوري شولت ان واشنطن تؤمن بأن الدبلوماسية القوية ستدعم قدرة الوكالة على كشف الساعين للانتشار النووي والتشجيع على التعاون مع محققيها· ومضى قائلا ''نعتقد ان الحفاظ على مصداقية الوكالة في تطبيق منع الانتشار النووي يعتمد على نجاحنا في التعامل مع التحديات المباشرة خاصة تلك التي تفرضها كوريا الشمالية وإيران وسوريا''· وأضاف في اجتماع مغلق ''أن الإدارة الجديدة تنوي تعزيز الجهود الدبلوماسية لمواجهة كل هذه التحديات''· وقال ''ومن هنا استعداد الإدارة لحوار مباشر مع طهران··وإقدامها على الحوار مع سوريا لتشجيعها على التعاون مع وكالة الطاقة· ومن هنا التزام الإدارة الأميركية بالعملية السداسية لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي''· لكن مسؤولا رفيعا بوزارة الخارجية الأميركية قال في وقت لاحق بمصر على هامش مؤتمر للمانحين لاعمار غزة، ان هيلاري كلينتون ''أبدت تشككها'' في ان إيران ستستجيب لأي نوع من الحوار· وقال البرادعي ان الاستعداد الذي أبدته الولايات المتحدة مؤخرا للحوار مع إيران يجب ان يساعد في تبديد الشكوك بشأن أنشطتها النووية ولكن يتعين على طهران بذل المزيد ''لحل هذا الموقف المتجمد''· وأضاف البرادعي ''آمل ان يعطي النهج الجديد الواضح من قبل المجتمع الدولي للحوار مع إيران دفعة جديدة لجهود حل هذه القضية الطويلة بطريقة توفر الضمانات المطلوبة بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي وأيضا طمأنة إيران على حقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية''· وأضاف المسؤول الدولي أن إيران تعرقل محاولات الوكالة لدحض أي شكوك في طموحاتها النووية· وكانت طهران وصفت أمس تعليقات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن بأن إيران لديها من المواد الانشطارية مايكفى لصنع قنبلة نووية بأنها ''دعائية'' ولا أساس لها من الصحة · وفيما يخص الجانب السوري، قال البرادعي ان سوريا أكدت مجددا في خطاب أرسلته للوكالة في 15 فبراير الماضي ان المنشأة المدمرة وأخرى شيدت فوقها هي منشآت عسكرية لم تنخرط في أي أنشطة نووية· وأضاف ''لم يتطرق الخطاب للعديد من استفساراتنا''· وشدد على ضرورة ان تدعم سوريا ردها بالوثائق وبالسماح للوكالة بعمليات تفتيش أوسع نطاقا
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©