الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع حجم «الأموال الذكية» في الأسواق المحلية

ارتفاع حجم «الأموال الذكية» في الأسواق المحلية
25 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - استقطبت أسواق الأسهم المحلية في الأونة الأخيرة استثمارات كبيرة توصف بـ” الاستثمارات الذكية” التي تستند في قراراتها الاستثمارية الى المؤشرات الأساسية، بحسب تقرير صادر عن بنك أبوظبي الوطني. وقال زياد الدباس المستشار لدى بنك أبوظبي الوطني ومعد التقرير إن الأونة الأخيرة شهدت ارتفاعا في حجم الأموال الذكية المتدفقة على الأسواق المالية الإماراتية والتي تهدف إلى استغلال الفرص الاستثمارية التي توفرت نتيجة انخفاض مستوى الثقة في الاستثمار في الأسواق المالية، والتخوف من التعرض للخسائر، في ظل توفر ضبابية عالية في حجم التوقعات سواء المتعلقة بأداء الاقتصاد العالمي أو الاقتصاد الإقليمي أو المحلي أو التوقعات المتعلقة بمشاكل الديون السيادية والمصارف الأوروبية، وانعكاسها على أداء الأسواق العالمية، وأسواق المنطقة إضافة إلى الأوضاع الجيوسياسية السلبية في المنطقة. وسجل الاستثمار الأجنبي في الأسواق المحلية ارتفاعا منذ بداية العام الحالي، وسجل في سوق ابوظبي للاوراق المالية حتى نهاية تداولات الأسبوع الماضي 364,5 مليون درهم، كمحصلة شراء منها 171,3 مليون درهم للاستثمار الأجنبي غير العربي. وقال الدباس إن نتائج الشركات عن فترة الربع الأول والنصف الأول من العام الحالي، عكست مؤشرات مهمة عن التوقعات المستقبلية لأداء العديد من الشركات المساهمة العامة خلال الفترة المتبقية من العام، وبالتالي توقعات توزيعاتها. وأضاف أن هذه التوقعات الإيجابية تشجع أصحاب “القلوب القوية” على اختيار الوقت الحالي الذي تشهد فيه الأسواق انخفاضا كبيرا في سيولتها، نتيجة تراجع الثقة، لشراء كميات كبيرة من أسهم الشركات القوية ماليا، والتي تباع بأقل من قيمتها العادلة، استناداً إلى العديد من المؤشرات والتوقعات. وبين أن تفاعل الأسواق المالية مع نتائج الشركات لا يزال محدوداً، وأدى بالتالي إلى جاذبية أسعار أسهم عدد كبير من الشركات استناداً إلى العديد من المؤشرات، وفي مقدمتها مؤشر مضاعف الأسعار، والذي انخفض إلى مستويات قياسية، إضافة إلى مؤشر القيمة السوقية إلى القيمة الدفترية ومؤشر ريع الأسهم. وتابع أن الأموال الذكية لا تلتفت إلى حركة المضاربين، بل تركز على العديد من المؤشرات، وفي مقدمتها تحسن مؤشرات ربحية الشركات، وتحسن مؤشرات نموها، ومؤشرات سيولتها، إضافة إلى اهتمامها بمصادر أرباح الشركات، حيث تعكس جميع هذه المؤشرات كفاءة الإدارة والاستغلال الأمثل للموارد. وأوضح أن حركة الأموال الذكية في الأسواق المالية، لا تتركز على أسهم شركة محددة، أو قطاع محدد، بل تتوزع بين حوالي 10 شركات، وفي قطاعات مختلفة، منها بعض البنوك، وبعض شركات قطاع العقار، وشركات الاتصالات، وبعض شركات الخدمات. وقال الدباس إن التجارب أثبتت أن تنويع الشركات وتنويع القطاعات، يسهم في تنويع العوائد، وتخفيض مستوى المخاطر، والوقت المناسب للاستحواذ على حصة مهمة من رؤوس أموال بعض الشركات، بأسعار جاذبة عادة ما يكون خلال ركود الأسواق، وليس خلال طفرتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©