الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبناء الإمارات يفخرون بالانتماء للوطن ويحرصون على حماية مكتسبات الاتحاد

أبناء الإمارات يفخرون بالانتماء للوطن ويحرصون على حماية مكتسبات الاتحاد
30 نوفمبر 2010 21:40
“إن أبناء الإمارات تعلقوا بالاتحاد قبل أن يلمسوه وأحبوه ونادوا به قبل أن يجنوا ثماره وازدادت محبتهم له وإيمانهم به بعد أن رأوا بأعينهم الإنجازات في طول البلاد وعرضها” إحدى مقولات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي أكدتها مشاعر وآراء إماراتيين في اليوم الوطني التاسع والثلاثين. على الرغم من تباين تعبيراتهم إلا أن مشاعرهم توحدت بالفخر بالانتماء للوطن الذي منحهم الكثير، وأعطى للبلدان الأخرى القدوة والمثل في كيفية العناية بأبنائه، فكان لكل منهم الحق في أن يقول “أفخر أني إماراتي”. “الاتحاد” التقت بعضاً من المواطنين ورصدت آراءهم وانطباعاتهم عن يوم الاتحاد، وتقييمهم للتجربة بعد عامها التاسع والثلاثين. رد الجميل محمد عبيد، الذي يعمل معداً لأحد البرامج التليفزيونية، قال إن الإمارات أعطته كل شيء من تعليم ووظيفة وشعور بالأمان والحرية، فضلاً عن السمعة الحسنة للدولة والمواطن الإماراتي والتي يلمسها أينما ذهب إلى أي مكان في العالم”. وأكد أنه ينبغي على أبنائها أن يحاولوا رد الجميل ويعطوها بقدر ما يستطيعون، فالإمارات بالنسبة لأبنائها ليست مجرد دولة يعيش على أرضها مواطنوها، بل إنها كالأم التي تحتضن وترعى وتربي وتهتم بأبنائها في كافة شؤونهم، ومن ثم فمهما أعطينا لها، لن نوفيها حقها. وبين عبيد أن هذا الانتماء والحب للإمارات لابد وأن ينعكس في كافة سلوكياتنا وتوجهاتنا في الحياة، ومن ذلك الحرص على النجاح في العمل وتقديم الأفضل دائماً، وأيضاً حسن التعامل مع الآخرين سواء من المقيمين على أرض الإمارات أو من نلتقيهم في رحلاتنا الخارجية بما يحفظ لدولة الإمارات تلك الصورة المشرقة المرسومة في أذهان العالم. وعن المواقف والذكريات المرتبطة بعيد الاتحاد لديه، قال عبيد إنها أكثر من أن تحصى فهي ذكرى ماثلة دائماً في القلب وليست فقط مرتبطة بالثاني من ديسمبر من كل عام، كون حب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، يجري في دم كل إماراتي، ونشعر دائماً وكأنه معنا، خاصة أن خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يتعامل معنا بروح الأب ويشمل كل من هو على أرض الإمارات بالرعاية والحب سواء كان من المواطنين أو الوافدين. تطويع الصحراء قال أحمد عبدالله، الموظف بإحدى شركات البترول، إن دولة الإمارات منذ قيامها كانت خير مثال للبذل والعطاء ، ومثّلت تجربة الاتحاد تسعة وثلاثين عاماً من النماء وزيادة العمران في كل أنحاء الإمارات، حيث تم تطويع الصحراء وتحويلها إلى تجمعات حضرية شديدة الرقي، وأيضاً تم استغلال المسطحات المائية الواسعة المحيطة بنا وما فيها من جزر وأقيمت فيها أماكن عمرانية متطورة وحديثة، منها جزيرة الريم ومدينة مصدر للطاقة التي يميزها أنها مدينة خالية من التلوث وتتماشى مع أحدث المعايير العالمية في التنمية المستدامة، وهو ما يعكس الرؤية الحضارية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد وإخوانه مؤسسو دولة الاتحاد، وسار على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بحيث كان طريق النهضة منهاجاً تبنته دولة الإمارات منذ نشأتها وساعدها على بلوغ ذرى عالية في سنوات قلائل. وأضاف عبد الله”الإمارات أعطتني الكثير مثل الاستقرار الوظيفي والتعليم الراقي، والأهم من ذلك محبة العالم لنا التي نستشعرها سواء من المقيمين هنا أو في أي من البلدان الخارجية، فعندما يعرف الناس في الدول الأخرى على اختلاف دياناتهم ولغاتهم وانتماءاتهم بأني إماراتي، يزداد ترحيبهم بي، وهذا نتاج لسياسة الحب والعطاء للجميع التي قامت عليها الدولة منذ قيام الاتحاد واستمرت حتى أيامنا هذه”. حب وتقدير لفت عبد الله إلى أن هذا الحب والتقدير من العالم للإمارات حكاماً وأفراداً يرجع إلى جهود المغفور له الشيخ زايد من قبل وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حالياً، بحيث تحولت الإمارات في فترة زمنية وجيزة في عمر الشعوب، من مجرد صحراء تنتشر فيها الرمال إلى واحدة من أرقى دول العالم، يأتي أبناء الدول المتقدمة إليها بشغف وحب راغبين في العيش والعمل بها، ولذا كان حقاً علينا أبناء الإمارات أن نحمد الله على ما وصلنا إليه بفضل الاتحاد ونسعى إلى الحفاظ عليه وعلى مكتسباته. وذكر عبد الله أنه مهما حاول أن يعطيها فلن يوفّي الإمارات حقها، فقد أعطته وغيره من بني وطنه الكثير مما لا يمكن حصره من أمان واستقرار مادي ومعنوي. ولذلك ينبغي أن ينعكس هذا العطاء على كافة تعاملات وتوجهات أبناء الإمارات، ومنه الحرص على التعامل مع الغير بأفضل شكل، كون الأسلوب الراقي في المعاملة يكشف عن الصورة المشرقة والواقعية لشباب الإمارات والمستوى الحضاري الذي بلغه الإماراتيون وقدرتهم على التواصل مع الغير واحترامهم. شرف الانتماء وقال خالد السويدي، المحاسب بإحدى الشركات، إنه يشرف بانتمائه لهذا البلد، فالمغفور له الشيخ زايد وإخوانه مؤسسو دولة الاتحاد لم يقصروا في الاهتمام بأبناء وطنهم. وأضاف “نحن الإماراتيين لازلنا نستشعر قوة الدفع التي صاحبت نشوء الاتحاد، والمتمثلة في أعمال التقدم والتطوير المتواترة التي تشهدها الإمارات في كافة القطاعات، وليس فقط في مجال النفط، بل هناك نهضة ثقافية وعمرانية وتكنولوجية، وأيضاً سياحية على الرغم من بيئة الإمارات التي قد يعتقد البعض أنها طاردة للسياحة، غير أن أولي الأمر بفضل التخطيط الممنهج، والحرص على وضع الإمارات عالياً بين الأمم، تمكنوا من تطويع كافة الظروف والسبل لتصبح دولة الإمارات عموما والعاصمة أبوظبي مقصداً سياحياً عالمياً، وهو ما أدهش الجميع ويجعلنا نحن أبناء الإمارات نفخر بهذا الإنجاز:. وبيّن السويدي أن الوطن أعطاه الكثير سواء أكان دعما ماديا أو معنويا والحياة برفاهية، والشعور بعدم الاحتياج لأي شئ كونه يعيش في وطن يتعامل حكامه مع الرعية وكأنهم آباء لنا، ويسعون لتوفير كل سبل الدعم والراحة لنا. وأكد “لو أعطيت الإمارات عمري فلن أوفيّها قدرها، وينبغي عليّ أنا وكافة أبناء الإمارات أن نعطي كل ما لدينا من إخلاص في العمل وحرص على تطويره والإبداع فيه، حتى تصبح إماراتنا عالية دائمة بين الأمم”. ربي يحفظها سلطان السعدي بدأ حديثه بالدعاء للإمارات بقوله “ربي يحفظها، فقد أعطتنا من الخيرات ما لا يعد ولا يحصى وعلى رأس ذلك حب الناس في كل مكان، وهذا انعكاس لسياسة الحب والعطاء التي قامت عليها الدولة منذ بدايتها، فأثمرت هذا الفيضان من الحب والتقدير للإمارات والإماراتيين في أرجاء الأرض”. وأضاف “عند إجراء المقارنة بين إمارات ما قبل الاتحاد وإمارات ما بعد الاتحاد، ندرك كم المجهودات التي بذلها مؤسسو الدولة وخلفهم الصالح حيث نرى الآن دولة عصرية تتمتع بكل مواصفات الحداثة والمدنية، وهو ما تم إنجازه في عقود قليلة، وهو إنجاز صعب أن تكرره دولة أخرى، حتى لو توفرت لديها ذات الظروف التي واكبت قيام دولة الإمارات العربية المتحدة”. وذكر أنه يشعر بالفخر والسعادة في يوم الاتحاد سيما عند مقارنة الإمارات بالدول الأخرى، وقال “نحن جميعاً كإماراتيين نفخر بأننا نعيش في إمارات هذا العصر”. وأوضح السعدي أن حبه للوطن وشعوره بالانتماء له شئ طبيعي مع الاهتمام الفائق الذي يوليه الحكام لأبناء بلدهم، وينبغي أن يترجم هذا الانتماء إلى إخلاص في العمل بما يحافظ في النهاية على استمرار عملية التطور والازدهار التي تعيشها الدولة وتنعكس ليس فقط على أبنائها، وإنما على أبناء الشعوب الأخرى، سواء كانوا مقيمين على أرض الإمارات أو في بلدانهم. تجربة فريدة قال أحمد الكعبي، موظف بإحدى شركات الطاقة، إن اتحاد الإمارات تجربة فريدة يندر تكرارها بين الشعوب، خاصة أن فترة قيام الاتحاد واكبتها مصاعب عديدة، غير أن المغفور له الشيخ زايد، بفضل رؤيته الثاقبة استطاع التغلب على هذه المصاعب وأنشأ دولة نموذجاً لما تنبغي عليه الدول العربية مستقبلاً من اتحاد بين كافة عناصرها ومكوناتها، خاصة في عصر التكتلات الأقطاب الكبرى الذي بدأ يسيطر على العالم. أيادي الخير ذكرت الطالبة الجامعية حمدة الحوسني أن “الإمارات أعطت الكثير ولذلك فإن اليوم الوطني عيد ليس لكل إماراتي فحسب، بل لعديد من الشعوب والأفراد في العالم الذين امتدت أيادي الخير الإماراتية لهم في كافة المواقف والأزمات، وهو ما أكسب دولتنا سمعة حسنة بين شعوب الأرض، وينعكس على الحب والتقدير الذي يلقاه الإماراتيون أينما حلّوا”. وأضافت “يحسب لدولة الإمارات أنها منذ نشأتها اهتمت بجناحي المجتمع (المرأة والرجل) على حد سواء ووفرت لهم فرص التعليم والدعم المتساوية، وكان لهذا أثره في تحقيق إنجازات حضارية واضحة وقوية في المجتمع الإماراتي جعلت من دولة الإمارات منارة حضارية تبعث برسائل التطور والعمران إلى غيرها من دول العالم”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©