الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القطاع العقاري العالمي ينتظر موجة جديدة من الانتعاش

القطاع العقاري العالمي ينتظر موجة جديدة من الانتعاش
25 أغسطس 2012
بعد سنوات من الارتفاعات الجنونية، تعرضت أسواق العقارات السكنية حول العالم لموجة كبيرة من التراجع. ووفقاً لأخر المسوحات التي أُجرتها “ذي إيكونوميست” على السوق، انخفضت الأسعار في 12 بلدا من واقع 21، بينما شهدت ارتفاع طفيف في 5 دول من مجموع التسع المتبقية. وأرغمت أسعار الأراضي العديد من الأسواق على العودة إلى القيمة العادلة التي تعرف بمتوسط أسعار العقارات السكنية على المدى الطويل بالنسبة إلى الدخل المتاح والإيجارات. وتساوت أسعار هذه العقارات مع أو دون القيمة العادلة في 8 دول من مجموع الـ21 التي شملها المسح، على الرغم من أن بلوغ هذا الحد لا يعني توقف الأسعار عن الانخفاض. وبعد تراجعها بنحو الثلث عن القمة التي كانت عليها في 2006، انخفضت الأسعار في أميركا بنسبة قدرها 19% عن القيمة العادلة. وبدأت مبيعات المنازل في الارتفاع مع أنها ظلت دون المتوسط الذي حققته على المدى الطويل، في وقت انخفض فيه عدد رهونات الحجز العقاري لأدنى مستوى لها منذ 3 سنوات. وتراجعت فوائد التمويل أيضاً، حيث انخفضت نسبة الفوائد الثابتة على الرهن لمدة 30 عاماً، لمستوى لم تشهده منذ 30 عاماً. ولا تزال بعض الأسواق تعاني من التراجع، حيث استمرت أسعار العقارات في أيرلندا التي خضعت لمستويات كبيرة من التدني منذ أبريل 2010، في الانخفاض. وتراجعت قيمة العقارات بنحو النصف في الوقت الحالي، بعد أن حققت ارتفاعاً قدره خمسة أضعاف في الفترة بين 1995 إلى 2007. كما تسارعت وتيرة الانخفاض في الربع الثاني في إسبانيا التي تُعد واحدة من دول منطقة اليورو المتعثرة. وعلى الرغم من تراجع الأسعار بنسبة 23% من الذروة التي كانت عليها، إلا أنها تظل فوق القيمة العادلة وحالة الاقتصاد الإسباني المزرية حيث تعاني ربع القوة العاملة من البطالة، مما يشير إلى استمرار الأسعار في الانخفاض. وربما تظل هذه التراجعات أكثر حدة لولا أن المقصود منها تخفيف أثار الانخفاض الكبير في أسعار الفائدة على حاملي الرهونات العقارية الأوروبية. وانخفضت الأسعار في بريطانيا بنحو 0,7% في يوليو الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه، ليصبح إجمالي الانخفاض منذ بلوغ السوق لذروته نسبة متوسطة قدرها 13,1%. وبينما أحجم العديد من الدائنين عن تقديم القروض، ظلت المبيعات على تراجعها عند نصف المستوى الذي حققته في 2007. وتعتمد السوق البريطانية بشدة على مدينة لندن وعلى مدن الجنوب الشرقي، حيث أُبرمت 47% من الصفقات السكنية في هذا الجزء من البلاد في العام الماضي. كما تراجعت مبيعات الأسواق الآسيوية التي شهدت حالة من الانتعاش في السنوات الماضية. وتشهد الأسعار في هونج كونج ارتفاعاً ثابتاً على مدار العام قدره 6%، مقارنة مع 28% قبل 12 شهراً. وانخفضت الأسعار أيضاً في سنغافورة خلال الشهور القليلة الماضية، في حين أخذت الأسعار في التراجع في الصين في يونيو للشهر الخامس على التوالي. ومع ضعف احتمال استمرار ذلك التراجع، إلا أن أسعار المنازل الجديدة ارتفعت بنسبة شهرية في 25 مدينة من مجموع 70 مدينة شملها المسح. وفي الحقيقة، بلغ قطاع العقارات السكنية حداً كبيراً من الضعف في الوقت الحالي، مما يجعل القائمة التي تحتوي على أكثر أسواق العقارات السكنية في العالم ارتداداً، تحمل نكهة ألمانية. ونجحت أسعار هذه العقارات في تحقيق أعلى نسبة ارتفاع في أستراليا، بينما احتلت سوق العقارات في سويسرا المرتبة الرابعة في الترتيب. أما ألمانيا نفسها، فحققت الأسعار ارتفاعاً قياسياً بلغت نسبته نحو 5,7% خلال العامين المنصرمين بعد ما يقارب العقدين من الضعف، إلا أن أمال أن يقود هذا الانتعاش إلى إطلاق عنان الإنفاق، لا تزال واهية. ويُذكر أن 46% من العقارات في ألمانيا يشغلها مالكوها ما يعني قلة تأثير ارتفاع الأسعار على زيادة الثروة، في الوقت الذي نجد فيه أن 66% من العقارات في بريطانيا مشغولة من قبل مالكيها. نقلاً عن: «ذي إيكونوميست» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©