أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا أهمية الدعم المجتمعي لبرامج التعليم في كليات التقنية العليا، مشيراً إلى نجاح استراتيجية الكليات بشأن صندوق المانحين والذي يمثل إحدى المبادرات الحيوية من جانب الكليات.
وأضاف معاليه، خلال حفل تكريم المشاركين في صندوق المانحين لكليات التقنية العليا، أن الصندوق يترجم العلاقة القوية بين الكليات ومختلف الجهات المجتمعية، وحرص هذه الجهات على تأسيس كراسي أكاديمية متخصصة تلبي احتياجات المؤسسات من الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف المجالات التنموية، بل وتعكس الوعى المجتمعي تجاه النهوض بقطاع التعليم وتمكينه من مجابهة التحديات التي يواجهها. حضر الحفل توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، وعدد من كبار المسؤولين بالشركات والمؤسسات المشاركة في صندوق المانحين.
وقال معاليه: نحتفل معاً بعام آخر من التعاون المثمر بين كليات التقنية العليا والشركات والمؤسسات المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونعبّر في هذه المناسبة المهمة عن عميق امتناننا لمساهماتكم الكريمة ودعمكم لطلبتنا وجودة التعليم في مؤسستنا الرائدة. نيابة عن كليات التقنية العليا، أود أن أشكر لكم جهودكم وأرحب بكم كشركاء حقيقيين في السعي لتحقيق التفوق التعليمي.
وأكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أهمية مثل هذه المبادرة في تحقيق التطور المهني، مشيراً إلى أن تدشين الكراسي الأكاديمية باسم هيئات معروفة سيمكّن كليات التقنية العليا من توظيف الخبراء العالميين لتدريس أحدث المناهج الدراسية التخصصية وإنجاز الأبحاث التطبيقية. وأضاف: تندرج فكرة صندوق المانحين ضمن ما تسعى إليه الكليات دائماً وهو طرح ما هو جديد من مبادرات هدفها خدمة الطلاب ورفد المجتمع بالقوى العاملة الوطنية المواطنة المؤهلة والمدربة تدريباً حديثاً ذا مستوى عالمي. وزاد: أن فكرة الصندوق تأتي أيضاً تتويجاً لجهود الكليات في مجالات علاقاتها بالمجتمع المحيط بها وتفاعلها مع مؤسسات قطاعات المال والتجارة والصناعة والأعمال المختلفة من خلال حرص الكليات على تطوير هذه العلاقات والعمل على تحقيق أرقى أشكال التعاون والتنسيق مع قطاعات العمل المجتمعية المختلفة بما يضمن جودة أكاديمية متميزة لمخرجات تتناسب مع طبيعة وحاجات مختلف القطاعات الصناعية والتجارية من خلال شراكة حقيقية بين مؤسسات التعليم العالي، ممثلة هنا بكليات التقنية العليا ومختلف المؤسسات.
وشاركت حتى الآن مجموعة كبيرة من المؤسسات المالية والمصرفية والاقتصادية والتجارية والعقارية في هذا الصندوق، وذلك ضمن أطر تضمن تلبية ما تحتاجه تلك المؤسسات من تخصصات وكوادر مواطنة مؤهلة وتخصصات ذات جودة عالمية وخريجين ذي مهارة تقنية حديثة ومتطورة، بحسب كمالي.
عدد اليوم
