خطة إسرائيلية لمضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، أن وزير الإسكان الإسرائيلي أعد خطط استيطان مكثف تهدف إلى مضاعفة عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، تقريباً· والخطط التي لا تزال بحاجة إلى أن تقرها الحكومة اليمينية المقبلة، تنص على بناء 37 ألف مسكن في السنوات المقبلة بينها 0075 في أحياء القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها إسرائيل· وسيكون بإمكان هذه المساكن استقبال نحو 082 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ عام 7691، وأكدت وزارة الإسكان في بيان أصدرته، أن هذه الخطط مجرد ''مشاريع تمهيدية'' للتخطيط المدني لن يبدأ تنفيذها إلا بعد إقرارها من قبل عدة هيئات حكومية· وقال ياريف اوبنهيمير مدير حركة ''السلام الآن'' المناهضة للاستيطان التي كشفت عن هذه الخطط، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: ''إن إنجاز هذه المشاريع سيجعل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل غير قابل للتحقيق بتاتاً''· ويصر الفلسطينيون على أن الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 7691 هو شرط أساسي لتحريك العملية السلمية واستئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة· وقد انتقل نحو 003 ألف مستوطن يهودي للإقامة في الضفة الغربية منذ احتلالها في يونيو عام 7691 ويعيش نحو 002 ألف مستوطن يهودي في 21 مستوطنة في القدس الشرقية· وقالت ''حركة السلام الآن'': إن ثمة مشاريع تم إقرارها لبناء 51 ألف مسكن، بينها تسعة آلاف قيد البناء· وتنص هذه الخطط، بحسب ''السلام الآن''، على بناء مستوطنة جديدة في بيت لحم، وعلى أن 91 ألفاً من الوحدات السكنية المزمعة إقامتها، تقع خارج مسار السياج الأمني الفاصل، أى في الضفة الغربية· وقال التقرير إن ثلاثة آلاف وحدة سكنية أخرى تقع في منطقة (إيه - 1) الكائنة بين مدينة القدس ومستوطنة ''معاليه أدوميم''· وقالت صحيفة ''معاريف'' العبرية أمس، إنه في القريب العاجل سيتم تشكيل حكومة جديدة بزعامة حزب ''الليكود''، وستكون الغلبة فيها للأحزاب اليمينية الداعمة والمؤيدة للبناء في المستوطنات· وسيتم عرض الخطط على حكومة يمين، وإذا أيّد وزير الدفاع ووزير البناء والإسكان الخطط، فإن التصاريح والبدء في البناء سيكونان خلال وقت قصير· وقالت الصحيفة، إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، لن تكون سعيدة عندما تسمع عن الخطة الاستيطانية الجديدة، بالإضافة إلى خطط البناء في منطقة "E1" بين ''معاليه أدوميم'' والقدس· وذكرت الصحيفة، أن وزيري البناء والإسكان والدفاع متفقين على المشروع في الحكومة المقبلة، وأنه سيتم إنجاز البناء في وقت قصير قد يستغرق ما بين عدة أشهر إلى عامين