يعتقد مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم روي هودجسون بأن اللاعبين الإنجليز الشباب يتعرضون للأذى من قبل أندية الدوري بعدم إشراكهم في المباريات. وكانت صحيفة الجارديان نشرت الشهر الماضي دراسة كشفت فيها أن 33 بالمئة فقط من اللاعبين الذين بدأوا مباريات المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي لهذا الموسم يستطيعون اللعب لمنتخب إنجلترا. وهذه الاحصائيات هي الأسوأ منذ اطلاق الدوري عام 1992.
وقد تجلى تراجع المواهب الإنجليزية بشكل واضح في مناسبتين في الفترة الماضية، حين فشل منتخبا إنجلترا في الفوز بأي مباراة في بطولة أوروبا دون 21 عاماً وكأس العالم دون 20 عاماً.
واعتبر هودجسون أن المسؤولية تقع على عاتق الأندية التي تعمد إلى ضم عدد كبير من اللاعبين، وأشار إلى أنه لا يعتقد أن الاحصاءات التي نشرت تشير الى انخفاض مستوى الكرة الإنجليزية. وقال مدرب المنتخب: “الأمر الذي يجب النظر اليه هو عدد اللاعبين في الأندية الكبيرة والذين تصنفهم هذه الأندية بمستوى مرتفع وبأنه يمكنهم البدء كأساسيين في العديد من المباريات في حين أنهم لا يشاركون مع الأندية الأربعة أو الخمسة الكبيرة بسبب وجود لاعبين آخرين موهوبين للغاية”. وتحدث هودجسون عن مانشستر يونايتد كمثال لناد لم يعد مستعداً لتحمل مخاطر الاعتماد على اللاعبين الشباب كما فعل في الأعوام الأولى لفترة المدرب السابق اليكس فيرجوسون. وأوضح “هناك العديد من اللاعبين الشبان كجيسي لينجارد ومايكل كين وتوم ثورب ونيك باول، موهوبون لكنهم خارج قائمة الـ 30 بالمئة التي تشارك في المباريات كل أسبوع، لكن ذلك لا يعني أننا لا نملك لاعبين جيدين”.
وتابع “الدوري الإنجليزي مهم ويتعرض فيه المدربون الى ضغوطات كبيرة ولذلك لا نرى مدربين يمنحون الفرصة كثيراً للاعبين الشباب كما حصل مع فيرجوسون قبل أعوام”. وحذر هودجسون من أنه يجب “إيجاد طريقة لكي لا نفقد هؤلاء اللاعبين”، مضيفاً “آمل أن لا يؤدي عدم خوضهم الكثير من المباريات الى تدمير مسيرتهم، وهذا يمكن أن يحدث”.
عدد اليوم
