مؤشر «سوق أبوظبي» ينخفض 3% الشهر الماضي

أنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية آخر جلسة من تعاملات شهر نوفمبر أمس على تماسك بعدما فشل المؤشر في الاحتفاظ بارتداده الصعودي الذي أفتتح به الجلسة، لينهي بذلك تعاملات الشهر على انخفاض نسبته 3% مقارنة مع ارتفاع بنسبة 5,3% في أكتوبر و7% في سبتمبر الماضيين. وسجل مؤشر السوق في بداية الجلسة ارتداداً طفيفاً بلغت نسبته صعوداً نحو 0,11%، حيث وصل المؤشر بدعم من أسهم العقارات والبنوك إلى أعلى مستوياته عند 2734 نقطة، غير أن عمليات البيع السريعة المدفوعة بحالة الخوف من التراجع نشطت على الأسهم القيادية في قطاع البنوك بالتحديد لتجبر المؤشر على التخلي عن مكاسبه والإغلاق بميل نحو الهبوط. وبحسب الإحصائيات تجاوزت قيمة تعاملات السوق 100 مليون درهم من تداول نحو 51,8 مليون درهم من خلال 1368 صفقة، وارتفعت أسعار 8 شركات مقابل انخفاض أسعار 11 شركة وثبات أسعار 7 شركات. ونجحت الأسهم القيادية في قطاعي البنوك والعقارات والتي سجلت خلال الجلستين الماضيتين نسب هبوط حادة في الارتداد والحفاظ على صعودها حتى نهاية الجلسة، وهو ما مكن المؤشر من التماسك إلى حد كبير، وعاد سهم شركة عمان والإمارات للاستثمار إلى تسجيل ارتفاعات قياسية اقتربت من الحد الأعلى المسموح به في الجلسة الواحدة 10% إلى 0,79 درهم، يليه سهم بنك الاتحاد الوطني الأكثر هبوطاً أمس الأول مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 2,9% إلى 3,11 درهم، وسجل السهم ثاني أكبر قيمة تداول في السوق بنحو 10,4 مليون درهم من تداول نحو 3,3 مليون سهم. ولم يكن سهم بنك الاتحاد بمفرده في قطاع البنوك الذي سجل ارتداداً، حيث ارتدت أيضاً أسهم بنوك أبوظبي التجاري بارتفاع نسبته 1,35 إلى 2,25 درهم وسهم مصرف الشارقة الإسلامي 1% إلى 0,93 درهم وسهم شركة الواحة كابيتال 1,3% إلى 0,74 درهم، في حين بقيت أسهم أخرى على هبوطها، حيث تراجع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 1,1% إلى 17 درهماً، وشهد السهم تداولات بقيمة 9,3 مليون درهم من تداول 546 ألف سهم كما انخفض سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 2% إلى 2,85 درهم وشهد تداولات بقيمة 6,9 مليون درهم من تداول نحو 2,4 مليون سهم، كما تراجع سهم بنك أبوظبي الوطني الأثقل في مؤشر القطاع بنسبة 0,41% إلى 12,15 درهم. واستحوذت 4 أسهم في القطاع المصرفي هي بنك الاتحاد وبنك الخليج الأول ومصرف أبوظبي الإسلامي وشركة الواحة كابيتال على 30% من إجمالي تعاملات السوق ككل، حيث بلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 29,5 مليون درهم. وقال وسطاء في السوق إن ارتدادات بعض أسهم البنوك كانت طبيعية بعد الانخفاض الحاد الذي سجلته على مدار جلستين رغم أنه لم تكن هناك مبررات لهذا التراجع الذي دفع عدد من الأسهم لكسر مستويات دعم قوية، حيث تخلى سهم مصرف أبوظبي الإسلامي عن حاجز الدراهم الثلاثة. ولم تكن أسهم البنوك وحدها التي تمكنت من الارتداد، حيث عادت أسهم العقارات للصعود من جديد بقيادة سهم شركة الدار العقارية والذي حافظ على صدارة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث القيمة والحجم مرتفعاً بنسبة 1,3% إلى 2,19 درهم، وبلغت قيمة تداولاته نحو 31,7 مليون درهم من تداول نحو 14,3 مليون سهم شكلت نحو 31,5% من إجمالي تعاملات السوق ونحو 27,5% من إجمالي عدد الأسهم المتداولة. وارتفع سهم شركة صروح العقارية بنسبة 1,2% إلى 1,65 درهم، وبلغت قيمة تداولات السهم 14,7 مليون درهم من تداول نحو 8,9 مليون سهم، في حين استقر سهم شركة رأس الخيمة العقارية من دون تغير عند سعر 0,45 درهم وبلغت قيمة تداولات السهم 414 ألف درهم من تداول 915 ألف سهم، واستحوذت الأسهم العقارية الثلاثة على 46,5% من إجمالي تعاملات السوق. وقال وليد الخطيب مدير التداول في ضمان للاستثمار “إن أسهم العقارات تعرضت على مدار الجلسات الماضية لعمليات بيع قوية متأثرة بنتائج الشركات للربع الثالث والتي جاءت أقل من توقعات السوق وتعكس الحالة التي يمر بها قطاع العقارات”. واستقرت أسهم قطاع الطاقة، حيث أغلق سهم شركة طاقة عند سعر 1,52 درهم وسهم شركة دانة غاز عند سعر 0,74 درهم، وشهد السهم تداول نحو 8,9 مليون سهم، محتلاً بذلك المركز الثاني في قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث الحجم. وتواصلت عمليات جني الأرباح على الأسهم التي كانت قد سجلت في الجلسات نسب صعود جيدة في الجلسات الماضية، وحقق سهم شركة الهلال الأخضر للجلسة الثانية على التوالي أكبر نسبة هبوط في السوق بنحو 3,6% إلى 0,80 درهم وسهم شركة أبوظبي لمواد البناء “بلدكو” 3,4% إلى 1,70 درهم وسهم شركة أسمنت رأس الخيمة 3,3% إلى 1,82 درهم وسهم شركة أركان لمواد البناء 3,1% إلى 1,82 درهم وسهم شركة ميثاق للتأمين 2,9% إلى 2,62 درهم.