جددت قطر أمس الدعوة إلى وضع آلية لربط أسعار الغاز الطبيعي بأسعار النفط بهدف الحفاظ على الاستقرار في السوق. وقال وزير الطاقة القطري عبد الله بن حمد العطية إن الربط بين الأسعار “هو الأفضل”، ومن خلاله “نستطيع إعادة الاستقرار إلى السوق”. وأضاف، على هامش منتدى للغاز في الدوحة، “لو اتفق العالم على تسعير الغاز وربطه بالنفط، فالسوق سوف يكون مفتوحاً للجميع، سيكون هناك ما يسمى ضمانة للإمدادات من دون تغيير للإمدادات سعياً وراء أسعار أفضل”.
وأسعار الغاز تحدد حالياً بشكل عام عبر عقود طويلة الأجل بين البائع والشاري أو في السوق الفوري. إلا أن العطية، الذي تملك بلاده ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، لم يرد على أسئلة حول الدعوات لإنشاء “كارتل” للدول المصدرة للغاز على غرار مجموعة الدولة المصدرة للنفط “أوبك”، والتي يمكنها التأثير على الأسعار عبر تحديد حصص الإنتاج للدول الأعضاء. وقال في جواب مقتضب “لا كارتل”.
وقطر هي مقر منتدى الدول المصدرة للغاز الذي تملك دوله الأعضاء 69% من احتياطات الغاز المثبتة في العالم. وانخفض الطلب العالمي على الغاز بنسبة 2,1% في 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية بحسب ورقة لمنتدى الطاقة العالمي واتحاد الغاز العالمي، وهما الجهتان المنظمتان للمنتدى في الدوحة.
وقال العطية إن قطر تجري مفاوضات مع “توتال” و”رويال داتش شل” لتطوير مجمع راس لفان للبتروكيماويات. ودخلت “إكسون موبيل” في وقت سابق مفاوضات مع شركة قطر للبترول، لكن عدداً من المصادر بالقطاع يعتقدون أن الشركة الأميركية العملاقة انسحبت من المشروع. وأوضح الوزير القطري أنه سيجري إعادة النظر في قيمة المشروع المقدرة عند 6 مليارات دولار، مضيفاً أنه سيجري الكشف عن التكلفة النهائية للمشروع فور انتهاء جولة العطاءات.
من جانبه، قال ألكسندر ميدفيديف نائب الرئيس التنفيذي لشركة “جازبروم” الروسية إن الشركة، التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي في روسيا، تجري محادثات للتوسع في روسيا وقطر”.
وشهدت روسيا أكبر دولة منتجة للطاقة في العالم تراجع مبيعاتها من الغاز الطبيعي إلى سوقها الرئيسية أوروبا العام الماضي مما يرجع بنسبة كبيرة إلى قفزة في صادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر أكبر دولة مصدرة للغاز المسال في العالم.
عدد اليوم
