مرشحو عجمان يحولون مجالسهم إلى مقار انتخابية

(عجمان) ـ حول عدد كبير من المرشحين لانتخابات المجلس الوطني في إمارة عجمان، مجالسهم ومجالس أصدقائهم إلى مقار انتخابية لهم يلتقون فيها مع أعداد من هيئة الناخبين لعرض برامجهم الانتخابية عليهم وحثهم على انتخابهم. وقال المهندس سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس اللجنة الانتخابية في عجمان، إن عددا كبيرا من المرشحين قدموا طلبات إلى اللجنة للموافقة على تحويل مجالسهم إلى مقار انتخابية لهم يلتقون فيها مع أعضاء الهيئة الانتخابية، “وهذا حق أصيل لكل المرشحين، فأي مرشح من حقه أن يتخذ مقرا انتخابيا بشرط حصوله على الموافقات الرسمية من لجنة الإمارة”. وأضاف المطروشي أن اللجنة استقبلت أمس ثلاثة طلبات جديدة من ثلاثة مرشحين لطلب السماح لهم بالإعلان في الصحف والشوارع ونشر إعلانات تلفزيونية وإذاعية، كما تقدم حوالي 5 إلى 6 مرشحين بطلب توكيل أحد الأشخاص لينوب عنهم يوم الانتخاب في متابعة سير العملية الانتخابية. وتجيز المادة 24 من التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني 2011 لكل مرشح أن يختار وكيلا عنه من بين أعضاء الهيئة الانتخابية للإمارة المقيد بها المرشح نفسه ويتم التقدم بطلبات اختيار وكلاء المرشحين إلى لجن الإمارة وفق النموذج المعتمد “طلب توكيل عن مرشح” في موعد أقصاه يوم الأربعاء الموافق 21 سبتمبر الجاري. ويشترط أن يرفق بالطلب صورة من بطاقة هوية الوكيل الصادرة من هيئة الإمارات للهوية وصورتان حديثتان ملونتان ويقتصر دور وكيل المرشح على حضور عمليتي الاقتراع والفرز ويمارس الوكيل صلاحيات المرشح في هذا الخصوص. وقال المطروشي “حتى لان لم يتقدم احد من المرشحين بطلب انسحاب من الانتخابات والأمور تسير بشكل طيب وعلى ما يرام، حيث لدينا 34 مرشحا منهم حوالي 5 نساء”. من جهتهم، عبر عدد من أعضاء هيئة الناخبين عن سعادتهم بإجراء انتخابات المجلس الوطني مشيرين إلى أنهم تلقوا دعوات من مرشحين ومرشحات للحضور إلى مجالسهم للاستماع والمناقشة حول برنامجهم الانتخابي والحث على المشاركة بفاعلية في انتخابات المجلس الوطني. وقال إبراهيم خلفان أحد أعضاء الهيئة الانتخابية إنه حضر أمس جلسة للنقاش حول البرنامج الانتخابي لأحد المرشحين، حيث عرض برنامجه المكون من أربع نقاط رئيسية هي التركيز على التعليم والصحة ودور المرأة والشباب وتفعيل دور المجلس الوطني. وقام أحد المرشحين بالمرور على مجالس عدد من العائلات الكبيرة في مناطق الجرف ومشيرف لشرح برنامجه الانتخابي ودعوتهم لانتخابه لعضوية المجلس الوطني نظرا لخبرته الكبيرة، والتي اكتسبها على مدار الأعوام الماضية من خلال عمله في الوظائف الحكومية والأعمال الحرة واهتمامه بمجال الرياضة. وحسب البرامج الانتخابية التي أعلن عنها حتى أمس فقد ركزت غالبيتها على قضايا التعليم والصحة ودور المرأة والشباب والارتقاء بالخدمات والتمسك بالموروث والهوية الوطنية. وركز بعض المرشحين خلال الفترة الماضية على تكوين لجان للتواصل مع هيئة الناخبين حيث تم تقسم الناخبين إلى عائلات أو معارف أو أصدقاء يتم النفاذ إليهم من خلال احد أعضاء هذه اللجنة والذي يكون في الغالب مقربا أو صديقا لأغلبهم أو لأحدهم، حيث يتولى إقناع هؤلاء الناخبين والذين لا يزيد عددهم عن العشرة إلى عشرين شخصا بأن يعطوا أصواتهم إلى مرشحه الذي يعمل لأجله. وضمن هذه اللجان المخصصة للتواصل مع هيئة الناخبين كان أحمد راشد يواصل عمله الذي كلفه به أحد المرشحين، حيث يقوم بالاتصال الهاتفي مع بعض الأشخاص المحددة أسماؤهم لديه في ورقة أو يلتقيهم خلال أوقات المساء للسهر معهم لإقناعهم بمرشحه، فمن وجهة نظر هذا المرشح أن من يستطيع الحصول على ألف صوت سوف يفوز في هذه الانتخابات، لأن هناك منافسة كبيرة بين المرشحين، لذلك قام بتشكيل هذه اللجنة للتواصل مع الناخبين وهي تتكون من خمسين فردا ولكل فرد منهم عشرين أو ثلاثين اسما فقط.