الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أيام قبل»..!

30 نوفمبر 2010 22:21
تحتفل الإمارات هذه الأيام بيومها الوطني، الذي يمثل مناسبة عزيزة لدينا، ويجعلنا دائماً نتذكر الإنجازات، وكيف كانت الأشياء في الماضي أو «أيام قبل»، وكيف أصبحت الآن. وما دام حديثنا عن السياحة والسفر، فهناك الكثير من الأشياء التي يجب أن نذكرها ونتذكرها دائماً وأن نفخر بها، حيث إن لها دلالة كبيرة على حجم الإنجاز ومدى تأثيره على حياتنا. لو تحدثنا عن السفر وعن الطيران، فلا أزال أذكر تلك الصور التي نشرتها إحدى المجلات عن الطائرات التي كانت تهبط في ممرات رملية، وكانت عجلاتها في كثير من الأحيان “تغرز” في الرمال، وكيف كانت المطارات القديمة، التي كانت تقع وسط المدينة، وبها ممرات رملية بسيطة، وتحيطها أسوار سلكية شائكة..! ولننظر الآن كيف أصبحت مطارات الإمارات، وكم تستقبل من ركاب كل عام، وكيف يمكنها استقبال أكبر طائرة ركاب في العالم، بل إن الإمارات من أوائل دول العالم التي استخدمت تلك الطائرات وغيرها، أما عن شركات الطيران، فحدث ولا حرج، فقد أصبح لدينا شركاتنا العالمية، التي تحط في مطارات العالم، وتنافس أكبر وأعتى شركات الطيران العالمية، في الخدمة وفي الأداء، وفي الناتج الاقتصادي، وكل هذا حدث في فترة وجيزة من عمر الزمن. وإذا تحدثنا عن السياحة، فلا أزال أذكر أول فندق في دبي، بل فندقها الوحيد، الذي كان سقفه من سعف النخيل، بل لا أزال أذكر أول فنادق أبوظبي، المكون من طابق واحد، ووضعت عليه لافتة كبيرة تحمل اسمه “فندق ما شاء الله”. الآن وبحمد الله وفضله أصبح لدينا أفضل فنادق العالم، وأطولها وأكبرها وأكثرها فخامة، ولكن الأمر لا يقف عند هذه الإنجازات فقط، خاصة إذا تحدثنا عن صناعة السياحة. فمن كان يتخيل أن تصبح تلك البقعة من العالم وجهة سياحية..؟ كانت دول الخليج تشتهر في الماضي بأنها أراض صحراوية قاحلة، أجواؤها حارة، ولا تصلح إلا لصناعة استخراج البترول، وكان من يحضر إلى المنطقة، سواء من رجال الأعمال أو من يعملون في التعليم أو الصحة، لم يكن يتصور أن تتحول دولة خليجية إلى وجهة سياحية رئيسية في العالم، بل إن مصطلح السياحة لم يكن وارداً أبداً.. الآن بعد أن قادت الإمارات صناعة السياحة في المنطقة، أصبح لديها مقوماتها السياحية الفريدة، التي يشير إليها العالم، ويتحدث عن تجربتها السياحية، ويسعى البعض إلى تكرار ونسخ التجربة. سياحياً استطاعت الإمارات أن تحقق إنجازات تعتبر من دون مبالغة، لا مثيل لها، وحتى نعرف ماذا حققنا، علينا دائماً أن نتذكر «أيام قبل»، وأن نفخر بكل خطوة وكل عام وكل إنجاز.. كل عام وأنتم بخير.. ودامت الإمارات لنا وطناً نفخر به. وحياكم الله.. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©