حسن القمحاوي:
تبدأ مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' أوائل ديسمبر المقبل فتح باب التوظيف في قطاع التسويق، في إطار خطة متكاملة لإعادة هيكلة العمالة وتلبية متطلبات خطط التوسع في الاستثمارات في الأسواق الخارجية، في الوقت الذي تقوم فيه المؤسسة بتطوير شبكتها وفق نظام الاتصالات عبر الإنترنت في أبوظبي والدولة، وتستعد لإطلاق عدد من الشركات الجديدة في مجال الخدمات والقطاعات المرتبطة بالاتصالات·
وقال سعادة محمد خلفان القمزي الرئيس التنفيذي للاتصالات في تصريحات خاصة لـ ''الاتحاد'' إن الشركة تدرس حاليا إنشاء عدد من الشركات الجديدة لتلبية متطلبات المرحلة المقبلة من الخدمات الجديدة التي تتعلق بقطاع الاتصالات، نافيا صحة ما تردد حول عزم المؤسسة الاستغناء عن نسبة كبيرة من العمالة لديها في إطار خطتها لخفض تكاليف التشغيل بنسبة 80 % خلال السنوات المقبلة· وأضاف أن خفض تكاليف التشغيل يتركز بصفة أساسية في تغيير أنظمة الشبكات المعمول بها واستبدالها بالكامل بشبكات حديثة وفق نظام الاتصالات عبر الإنترنت ''آي بي نتورك'' وليس تسريح الموظفين مما يؤدي إلى تخفيض تكلفة التشغيل بنسبة 80 %، فضلا عن إتاحة الفرصة أمام المؤسسة لتقديم أحدث خدمات الاتصالات بجودة أعلى وسعر أقل بما يحفظ للمؤسسة دورها الريادي في سوق الاتصالات بالدولة ويلبي رغبات المشتركين وطموحاتهم في الوقت نفسه· وكشف القمزي النقاب عن انتهاء المؤسسة من مد خطوط الكوابل وفق الشبكة الجديدة إلى 700 بناية في أبوظبي ويجري حاليا توصيل الكوابل الداخلية دون أن يؤثر ذلك على خدمات الاتصالات المقدمة لسكان البنايات أو المشتركين بالشبكة، مشيرا إلى أنه من المستهدف توصيل تلك الكابلات إلى 1800 بناية وجميع الفيلات بأبوظبي بنهاية العام المقبل·
وأوضح أن الشبكة الجديدة ستحول مدينة أبوظبي إلى مدينة متكاملة من شبكات الإنترنت في مجال الاتصالات الهاتفية، لتصبح أول مدينة لاسلكية في المنطقة ومن اوائل الدول في العالم تليها في مراحل سريعة متلاحقة بقية إمارات الدولة لتصبح بذلك أبوظبي والإمارات من أوائل الدول التي تطبق هذه الشبكات، موضحا أن المؤسسة أنفقت حتى الآن ما يقرب من مليار درهم خلال 7 سنوات على تطوير الشبكات وفق النظام الجديد· ودلل القمزي على جودة التقنية الجديدة للشبكات في توفير النفقات رغم ارتفاع تكاليف إنشائها بقيام شركة بيرتش تليكوم البريطانية بإنفاق 10 مليارات جنية إسترليني في السنوات الأخيرة لتحديث شبكاتها وفق تقنية الاتصالات عبر الانترنت، الأمر الذي ترتب عليه خفض في النفقات بمقدار مليار جنيه استرليني في العام الواحد، لافتا إلى الاختلاف الكبير في حجم المشتركين ومساحة المملكة المتحدة مقارنة بالإمارات مما يعني انخفاض حجم تكاليف تغيير الشبكات في الدولة، مؤكدا أن صغر حجم الدولة يسمح لها بتنفيذ التقنية الجديدة في الاتصال بنجاح كبير وتكلفة أقل·
وأشار إلى أنه بالتزامن مع ذلك سيتم تنفيذ خطة لإعادة هيكلة العمالة وتأهيلها للعمل في الشركات الجديدة المزمع إنشاؤها فضلا عن الاستثمارات الخارجية في باكستان وأفغانستان ومصر والهند في القريب العاجل، موضحا أن المؤسسة لها تاريخ طويل وعدد لا بأس به من موظفيها قضي بها أكثر من ثلاثين عاما ومن ثم حان موعد تقاعده خاصة العمالة التي تنتمي إلى الدول الآسيوية خاصة باكستان والهند، مؤكدا أن نسبة الموظفين المتقاعدين لبلوغ السن القانونية للتقاعد تصل على 5 % سنويا·
عدد اليوم
