بغداد (الاتحاد، وكالات)- قتل 19 شخصاً وأصيب 50 آخرون باشتباكات أمس في أعقاب هجوم بقذائف المورتر على معسكر أشرف بديالى الذي يسكنه عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. واتهمت مجاهدي خلق الحكومة العراقية باستهداف المعسكر وسقوط العديد من عناصرها بين قتيل وجريح.
ولم يتضح على الفور من الذي أطلق القذائف في وقت مبكر من صباح أمس. وذكر مصدران أمنيان عراقيان أن اشتباكات لاحقة بين قوات الأمن وسكان المعسكر، أسفرت عن مقتل 19 شخصاً. وقال أحد المصدرين: إن قوات الأمن العراقية فتحت النار على حشد اقتحم موقعاً أمنياً عند مدخل المعسكر.
وأضاف المصدر: إن نحو 50 شخصاً أصيبوا بجروح. وقالت منظمة مجاهدي خلق في بيان، إن 34 من أعضائها قتلوا في المعسكر على يد قوات الأمن العراقية، بعضهم قتلوا برشاشات وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. وأكد مسؤول في المنظمة أن 19 من عناصرها قتلوا وأصيب عدد كبير إثر اقتحام قوات أمنية عراقية لمعسكر أشرف، بالتزامن مع سقوط قذائف هاون.
واتهمت المنظمة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بالوقوف وراء العملية، وطالبت بـ”إرسال” وفد من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية إلى المعسكر لـ”وقف المجزرة” التي يتعرض لها سكان المعسكر.
وأكد المسؤول أن “قوات أمنية عراقية بينها فوج تابع للواء 36 من الجيش العراقي، بدأت منذ منتصف ليلة السبت الأحد، باقتحام معسكر أشرف، وقامت بإطلاق النار على سكانه بشكل عشوائي بهدف إبادتهم واختطافهم كرهائن”، مؤكدة أن “الاقتحام رافقه قصف بقذائف هاون على عدد من النقاط في أشرف”. وأكد المسؤول من مجاهدي خلق أن الهجوم أسفر عن مقتل 19 من عناصر المنظمة وإصابة أكثر من 50 بجروح خطرة، كما تم احتجاز عدد آخر كرهائن”، متهما “المالكي وقوات سوات بالوقوف وراء الحادث”.
ويعد هذا الهجوم الثاني الذي يتعرض له عناصر مجاهدي خلق في العراق خلال ستة أشهر، إذ أعلنت المنظمة، في 9 فبراير الماضي، أن 35 قذيفة هاون وصاروخ سقطت على مخيم ليبرتي، غرب بغداد، مما أدى إلى مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 106 أشخاص، محذرة من وفاة الجرحى بسبب “رفض الحكومة العراقية” نقلهم إلى مستشفيات خارج المخيم.
وكانت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي شكلت في 10 فبراير الماضي لجنة لتقصي الحقائق بشأن القصف الصاروخي الذي تعرض له مخيم ليبرتي التابع لمجاهدي خلق، متهمة “إرهابيين” بالوقوف وراء هذا الخرق.
عدد اليوم
