الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفاة شاب مواطن متأثراً بإصابته في حادث دراجة نارية بالذيد

وفاة شاب مواطن متأثراً بإصابته في حادث دراجة نارية بالذيد
6 سبتمبر 2011 10:08
(الشارقة) - توفي شاب مواطن يدعى حمد (17 عاماً) في مستشفى الذيد بالشارقة متأثراً بإصابته في حادث دراجة نارية كان يستقلها وصديقه بعد أن صدمته سيارة خاصة، بينما ما زال صديقه المصاب (18 عاماً) يتلقى العلاج. واتهمت أسرة الشاب المتوفي، إدارة المستشفى بالإهمال والتقصير في إجراء الفحوصات الخاصة بابنهم وعدم إجراء الأشعة المقطـــعية له والاكــتفاء بوضعه داخل غرفة الإنعاش لفترة زادت على 15 ساعة إلى أن توفى، بينما ذكر مسؤولان بالمستشفى أنه تم إدخال المــريض لغــرفة العناية المركزة على الفور وبمجـــرد استقباله وأن جهـــاز “ السيتي اسكان” في المستشفى متعطل منذ فترة، وأن حالته كانت لا تسمـــح بنقله إلى مكان آخر لإجراء الأشعة المقطعية له، نظراً لخطورة إصابته. وأكد والد المتوفى لـ “الاتحاد” أن ابنه تعرض لحادث سير منذ عدة أيام عندما كان يقود دراجة نارية هو وصديقه في منطقة المنامة بالقرب من عجمان، حيث صدمتهما سيارة وتم نقلهما على الفور إلى مستشفى الذيد باعتبارها الأقرب للمكان، وتم إدخالهما لغرفة العناية المركزة. وأضافت أم حميد والدة الشاب المتوفى أنها عندما علمت بالحادث طلبت من إدارة المستشفى ضرورة نقله على وجه السرعة إلى مستشفى آخر لإجراء الفحوصات له وعمل الأشعة للتأكد من عدم وجود نزيف داخلي قد يؤدي إلى وفاته. وذكرت إنها كانت متواجدة معه في المستشفى برفقة وابنها الآخر حميد (18 عاما) وظلا يلحان في الطلب بضرورة نقله إلى أي مكان آخر تتوفر به خدمات طبية أفضل، إلا أن الطبيب لم يستجب لهما، مشيرة إلى أن ابنها ظل في غرفة العناية المركزة من الساعة العاشرة مساءً إلى أن توفي الساعة الثالثة عصر اليوم الثاني. وأشارت إلى أنها تتهم المستشفى بالتقصير والإهمال في متابعة حالة ابنها بعدم إجراء الفحوصات المتبعة له، كما أنها وأهلها عانوا من سوء معاملة الطبيب المعني داخل المستشفى معهم، مشيرة إلى أنها ظلت الأيام الماضية في أحزانها، إلا أنها ارتأت أنه من الضروري محاسبة المقصرين لكي لا يتكرر ما حدث مع ابنها في حالات أخرى. وقالت أم حميد: “إنني مؤمنة تماماً بقضاء الله في وفاة ابني، كما أنني على يقين كامل بضرورة محاسبة أي شخص يقصر في أداء واجبه، وأنه من غير المعقول أن يكون هناك مستشفى على أرض الإمارات الكريمة لا يوجد بها جهاز للأشعة المقطعية ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر” خاصة وأن مستشفى الذيد يقع في منطقة حيوية وعلى طرق سريعة ويستقبل حوادث خطيرة وبصورة تكاد تكون يومية. وطالبت الجهات المعنية بالتحقيق فيما حصل مع ابنها ومحاسبة المقصرين، وناشدت وزارة الصحة “ضرورة تزويد المستشفى بكل ما ينقصها من أجهزة طبية وكوادر في كافة التخصصات تخفيفاً على الناس وحفاظاً على أرواحهم”. وذكرت: “إن ابني الفقيد أكمل عامه الـ 17 أمس وكان من المفترض أن نحتفل بعيد ميلاده، ولكنها إرادة الله التي نقبل بها جميعاً ونحتسبه عند خالقه”. وذكرت أن لديها 4 أبناء آخرين، بنتان وولدان، غير حمد الذي توفى وأن منهم بنتا تمر بمرحلة علاجية من خلال جلسات للتخاطب في مستشفى راشد في دبي، حيث كانت تعاني من صغرها من مرض وأجريت لها عدة عمليات، مطالبة بضرورة تزويد مستشفى الذيد بأطباء في كافة التخصصات تخفيفاً على المرضى وأهاليهم. وأفادت أنه من الصعب عليها التوجه مرتين بصورة أسبوعية إلى مستشفى راشد لاستكمال علاج ابنتها، إلا أنه لو توفر طبيب للتخاطب في مستشفى الذيد سيكون من السهل جداً استكمال علاج ابنتها. بدورهما أكد كل من على الشامسي مدير مستشفى الذيد والدكتورة سلامة الخاصوني المدير الفني للمستشفى، أن قسم الطوارئ بالمستشفى استقبل الحالة منذ عدة أيام وكانت تعتبر حالة خطيرة جداً “شبه متوفيه”، وأنه تم تحويلها إلى غرفة العناية على التنفس الصناعي، كما أنه كان من الصعب جداً نقلها إلى أي مستشفى آخر نظراً لخطورة الحالة”. وأشارت الدكتورة سلامة إلى أنه بالفعل لا يوجد جهاز للأشعة المقطعية، وأنه متعطل منذ فترة في المستشفى، وأن الوزارة تقوم حالياً بتوفير جهاز جديد. كانت الوزارة قد ردت على “الاتحاد” خــلال الفترة القليلة الماضية، بأنه تم اعتماد المخصصات اللازمة لتوريد الجهاز المناسب، حيث اعتـــمدت قيمة شراء الجهاز من مخصصات البنية التحتية ضمن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة للارتقاء بالخدمات في مختلف مناطق الدولة، وأنه جاري التنسيق مع الشركة المتخصصة لتوريد الجهاز في القريب العاجل. وبيّنت الخاصوني أن إدارة المستشفى تقوم بتحويل الحالات التي يسمح لها طبياً إلى مستشفيات أخرى في حال حاجتها إلى إجراء الأشعة المقطعية، إلا أن الأمر لم يكن يفيد مع حالة الشاب حمد، مشيرة إلى أن إدارة المستشفى لا تسمح بأي تجاوزات من قبل العاملين فيها تجاه الحالات وأهاليهم وتدرك تماماً طبيعة الحالة النفسية التي يكون عليها أهل المريض وتحاول أن تخفف منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©