الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التقنية العليا» تدشن نموذجاً جديداً للتعليم التخصصي

«التقنية العليا» تدشن نموذجاً جديداً للتعليم التخصصي
2 سبتمبر 2013 00:30
دشنت كليات التقنية العليا أمس نموذجا جديدا للتعليم الأكاديمي التخصصي بكلياتها الـ17 المنتشرة في الدولة، صمّم خصيصاً لتعزيز عملية التعليم والتعلم وتلبية احتياجات الدولة من كوادر وطنية مزودة بالمهارات المتقدمة. وبموجب هذا النموذج الجديد تم تعيين عمداء تنفيذيين، يتولى كلّ منهم إدارة قسم من الأقسام الأكاديمية، وهي الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والتربية، وتكنولوجيا الهندسة، وعلوم الكمبيوتر والمعلومات، والعلوم الصحية. وتم كذلك تعيين عميدين تنفيذيين، أحدهما للشؤون الأكاديمية وآخر للشؤون الإدارية، للإشراف على البرنامج التحضيري الذي يسهّل عملية انتقال الطلبة من الثانوية العامة إلى التعليم العالي. وأشار الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا إلى أن النموذج سيساعد الكليات على تحقيق أهدافها الأساسية الهامة، كما سيضمن وجود قيادة أكاديمية فاعلة تعود بالفائدة على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على السواء ويساهم في تنفيذ أولويات الكليات المتمثلة في الاستمرار في الحصول على الاعتماد الأكاديمي لكافة البرامج الدراسية التخصصية وإخضاعها للمقارنة الأكاديمية العالمية، وحسن دمج وتطبيق فلسفة التعلم بالممارسة في المنهاج الدراسي، والاستمرار في استخدام أحدث الوسائل والتقنيات التعليمية، إضافةً إلى تعزيز العلاقات المهنية الإيجابية مع شتى قطاعات العمل. وأكد د. كمالي على أهمية هذا النموذج في تعزيز سياسة التوطين بالكليات، لا سيما في ضوء تعيين عدد من المواطنين كمديرين لبعض الكليات يتولون تعزيز العلاقات المجتمعية ومعالجة القضايا المحلية على أفضل وجه. وسيعقد فريق الإدارة التنفيذية بكليات التقنية العليا سلسلة من الاجتماعات مع أعضاء هيئة التدريس بغية شرح مميزات النموذج الجديد وأنظمة التشغيل الجديدة، وذلك ابتداءً باجتماع في كلية أبو ظبي للطلاب الذي عقد أمس بهدف إطلاع أعضاء هيئة التدريس في برامج الهندسة في كافة الكليات بخطط العمل الجديدة للبرنامج. ويبلغ عدد طلبة برامج الهندسة في كليات التقنية العليا على مستوى الدولة 4000 طالب وطالبة يدرسهم 200 عضو هيئة تدريس في مختلف التخصصات الهندسية. وقال د. سام شو، نائب مدير كليات التقنية العليا للشؤون الأكاديمية، إن هذا النموذج الجديد قد حقق نجاحاً ملموساً في العديد من المؤسسات التعليمية المرموقة حول العالم، ومن شأنه أن يساهم في تحقيق التطور الملحوظ في الكليات. وتبين أنه من الأفضل أن يتولى مسؤول واحد متخصص إدارة كل برنامج، علماً بأن هذا النموذج يحظى بقبول ودعم هيئات الاعتماد الأكاديمي العالمية. وسيتم توحيد الإجراءات في كل من الأقسام الأكاديمية بكليات التقنية العليا، مما سيعود بفوائد جمة على طلبة وسيركز النموذج على الارتقاء بجودة التعليم والنجاح الطلابي، وبأن العلاقة بين الطلبة ورؤساء البرامج وأعضاء هيئة التدريس ستبقى إيجابية ومثمرة. مضيفاً أنه سيتم عقد اجتماعات مماثلة هذا الأسبوع للأقسام الأكاديمية الأخرى. يذكر أن برامج الهندسة المقدمة في كليات التقنية العليا قد شهدت تطوراً ملحوظاً حيث نجحت الكليات بالارتقاء بالمستويات والمعايير التعليمية من حيث التميز في التدريس والبحث العلمي وإطلاق المبادرات التطويرية المبتكرة وإن كليات التقنية العليا وهي تخطو نحو عامها السادس والعشرين تحرص أشد الحرص على التزامها الكامل بجودة المخرجات التعليمية في مختلف البرامج وفي هذا الصدد حصلت كليات التقنية العليا على الاعتماد الأكاديمي من جانب مجلس الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا (ABET) في الولايات المتحدة الأمريكية لمعظم برامج بكالوريوس العلوم التطبيقية في الهندسة. كما تقدم كليات التقنية العليا مجموعة واسعة من البرامج الدراسية التخصصية المتميزة في كافة مجالات الهندسة على مستوى البكالوريوس في العلوم التطبيقية في تكنولوجيا الهندسة والتي تشمل، تكنولوجيا الهندسة الطبية الإحيائية، تكنولوجيا الهندسة الكيميائية، تكنولوجيا الهندسة المدنية، تكنولوجيا الهندسة الكهربائية، تكنولوجيا الهندسة الإلكترونية، تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية، تكنولوجيا الهندسة الإلكتروميكانيكية وهندسة المواصلات. كما تشمل برامج الدبلوم في تكنولوجيا الهندسة التطبيقية المسارات التالية: صيانة الطائرات، الهندسة الكيميائية، الهندسة الكهربائية، هندسة القياس والتحكم، والهندسة الميكانيكية. وتدمج برامج تكنولوجيا الهندسة الدراسة النظرية بالتدريب العملي التي تتماشى مع فلسفة التعلم بالممارسة وتركز على كون التدريب العملي الميداني مكون أساسي من مكونات المساقات الدراسية. ويتم التركيز على احتياجات ومتطلبات بيئة العمل الحديثة من خلال نموذج التعليم المرتبط ببيئة العمل وهو نموذج اخر للتعلم بالممارسة، حيث يعطي خبرة تعليمية للطالب في بيئة العمل الفعلية ويتطلب ذلك التواصل المستمر مع الشركاء والتزام الجميع بالعمل لتوفير بيئة تدريبية خلال وجود الطالب في الكلية وفي فترة وجوده في مكان العمل التي قد تستمر لفصل دراسي كامل في بعض التخصصات والتي تساهم في إثراء حياة الطالب على الصعيدين المهني والشخصي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©