الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ناسا» تطلق مسبارين فضائيين لاستكشاف أغوار القمر

5 سبتمبر 2011 23:51
واشنطن (ا ف ب) - تستعد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لتطلق بعد غدٍ الخميس مسبارين فضائيين من شأنهما رسم خريطة دقيقة عن البنى الداخلية للقمر، ما يسمح للعلماء بفهم تطور القمر والأرض بشكل أفضل. وتقول ماريا زوبر من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وهي المديرة العلمية لهذه المهمة، “سيقوم المسبار”جرايل” بسبر أغوار القمر وسيساعدنا على أن نفهم كيف تطور قمرنا الطبيعي الوحيد، وكيف تطورت أيضاً الأرض والكواكب الصخرية الأخرى”. وسيقيس المسباران الفضائيان “جرايل أيه” و”جرايل بي” جاذبية القمر بدقة عالية بهدف تسليط الضوء على توزع الكتل وسماكة طبقات القمر الداخلية وتركيبتها وصولاً إلى النواة. وسيوضع المسباران على المدار المنخفض نفسه وهو مدار شبه قطبي حول القمر، على أن يتبع أحدهما الآخر. وعندما يحلق المسباران فوق مناطق تسجل فيها قوى جاذبية مختلفة ناجمة مثلا عن وجود جبل أو فوهة أو كتلة تحت السطح، يتقاربان أو يتباعدان قليلاً. وتقيس معدات خاصة على متن المسبارين هذه التغيرات ثم يترجم العلماء هذه البيانات بهدف وضع خريطة عالية الدقة حول حقل الجاذبية الخاص بالقمر. ويوم الخميس في الثامن من سبتمبر، سيتم إطلاق “جرايل أيه” و”جرايل بي” معاً بواسطة صاروخ من نوع “دلتا 2” من قاعدة كاب كانافيرال الجوية في فلوريدا. وستفتح نافذة الإطلاق في الساعة 12,37 بتوقيت جرينتش، وتقفل في الساعة 13,16 بتوقيت جرينتش، ويمكنها استقبال عمليات إطلاق حتى 19 أكتوبر، وإلا فينبغي الانتظار لأسابيع عدة حتى تفتح نافذة جديدة. ويحتاج المسبران إلى ثلاثة أشهر ونصف الشهر لبلوغ وجهتهما، علماً أن أحدهما سيقطع مسافة 4,2 مليون كيلومتر في الثانية، والآخر 4,3 مليون كيلومتر في الثانية. وتعزى هذه المسافة الطويلة للوصول إلى المدار القمري إلى المناورات المختلفة التي سينفذها المسباران بغية التمركز على المدار القمري الصحيح. وبعد بلوغ وجهتهما، يحتاج المسباران إلى شهرين إضافيين لتعديل مدارهما والتمركز على المسار المداري القمري نفسه. وستستغرق مهمة قياس قوى الجاذبية على القمر 82 يوماً. يزن المسباران “جرايل أيه” و”جرايل بي” اللذان صنعتهما شركة “لوكهيد مارتن” مئتي كيلوغرام تقريباً، ويوازي حجمهما حجم غسالة، وهما متشابهان إلى حد كبير. منذ بداية حقبة استكشاف الفضاء سنة 1957، أرسلت إلى القمر 109 مهمات، منها ست مأهولة تابعة لبرنامج “أبولو” الذي وضعته “ناسا”، وسمح لاثني عشر رائد فضاء بالمشي على سطح القمر، وإحضار 863 كيلوغراماً من الصخور والغبار لاتزال تخضع للتحاليل حتى اليوم. وقد أظهرت دراسة استندت على بعض هذه التحاليل، ونشرتها مجلة “ساينس” الأميركية في الربيع، أن داخل القمر يحتوي على نسبة مياه موازية لتلك الموجودة في أعماق الكرة الأرضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©