سكان في أبوظبي يطالبون بالاهتمام بالسكيك والممرات بين المساكن

شكا عدد من سكان مدينة أبوظبي عن قلة الاهتمام بالممرات التي تقع بين البيوت والفلل في المناطق السكنية من قبل الجهات المختصة، مما تخلق في بعض الـ”سكيك” بيئات غير آمنة، وغير صحية نتيجة تراكم بعض النفايات فيها أو تزايد النباتات التي تكون مرتعاً للحشرات والقوارض. وقال مصدر في بلدية مدينة أبوظبي إن البلدية تسجل جميع حالات الشكاوى التي ترد إليها من قبل السكان، وتبادر بإرسال المختصين الذين يعملون على معرفة أسباب الضرر والسعي لمعالجتها، لإبعاد الضرر عن السكان المجاورين. وأضاف أنه في حال كانت تلك الأضرار والنفايات تجمعت بفعل فاعل فإنه يتم إنذار مرتكب المخالفة لإزالة أسباب المخالفة، وفي حال عدم الاستجابة فإن الجهات المختصة تحرر مخالفة ضد الفاعل وتبلغه بضرورة إزالة أسباب المخالفة، وفي حال التكرار فإن البلدية تحيل المخالفة لمحكمة البلدية التي تقوم بدورها باستدعاء المخالفة، وتغريمه بحسب ما تحدد الأخطار التي تشكلها تلك المخالفة على السكان. وكانت البلدية قد وضعت تلك الممرات بين البيوت والمساكن كاختيار في حال رغبة الملاك بضمها وعدم ترك مسافات بين القسائم والبيوت السكنية، بالنسبة لما تم إنشاؤه في السابق، أما الإنشاء الجديد فإن لا يتم ترك مسافات بين القسائم حتى لا تتكرر مثل تلك المخالفات. من جانبه، قال أحمد المنصوري أحد سكان مدينة أبوظبي إن تلك السكيك لها دوافع إيجابية عديدة، فهي تساهم في اختصار المسافات بالنسبة للمشاة، بدلا من الحاجة لتجاوز عدد من القسائم للانتقال للجهة الخلفية، فهي إيجابية في حال الاعتناء بها وعدم إهمالها، أما في حال إهمال تلك السكيك وعدم مراقبتها فإنها تشكل خطرا على صحة السكان المجاورين. ولفت إلى أن هناك حالات سلبية مختلفة، حيث يقوم بعض السكان بزراعة تلك الممرات ببعض الأشجار والنباتات التي تعمل على إغلاقها، مما يؤثر سلباً على تهوية تلك الممرات، وتشكل بيئة آمنة للقوارض والحشرات خاصة إذا ما ما زرعت ببعض أنواع الأشجار الجاذبة للحشرات. من جهته، قال حميد سعيد أحد سكان مدينة أبوظبي إنه لا بد من إيجاد حلول بالنسبة للسكيك التي تشكل خطورة على السكان من الناحية الصحية، حيث يلجأ بعض السكان لفتح تصريف مياه لبعض المغاسل الخارجية على تلك الممرات، مما يتسبب في روائح كريهة ومياه آسنة في تلك الممرات، والتي تجلب بدورها بعض الحشرات الطائرة التي تنقل الأمراض بين الجمهور، مطالباً بوضع الحلول لتلك التصرفات والحد اللازم واستقلال تلك السكيك بالأمور النافعة، والتي تخدم المجتمع، وتساهم في الحفاظ على الصحة والسلامة العامة. وتتمثل الإجراءات التي تتخذ بحق المخالفين في توجيه إنذار للمباني المخالفة، ومنحها مهلة لإزالة المخالفة، وفي حال عدم تجاوبها تحول إلى المحكمة لاتخاذ الإجراء اللازم بحقها، وإلزامها بإزالة المخالفات. وتؤكد بلدية أبوظبي ضمن استراتيجيتها أهمية الحفاظ على نظافة المدينة، وتحسين مظهرها العام وتعزيز جوانب الأمن والسلامة فيها، والحد من التلوث البيئي وتأثيراته الصحية والاقتصادية الخطيرة، ونشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، وتعزيز دورهم في حماية البيئة والحفاظ عليها من جميع أشكال التلوث والتشويه. وقال مصدر في بلدية مدينة أبوظبي إن البلدية تعمل على رصد المشوهات من قبل مراقبي بلدية مدينة أبوظبي أثناء جولات الرقابة اليومية هو ضمان سلامة السكان والمحافظة على المظهر العام للمدينة، وأضاف المصدر أنه في حال عدم استجابة مرتكب المخالفة لإزالتها أو إعادة فعلها مرة أخرى خلال فترة مؤقتة تقدر بإسبوعين، فإنه يتم تحويل هذه الحالات لمحكمة البلدية. أما في حالة رمي النفايات المنزلية أو المخلفات الزراعية خارج حدود الأرض للمباني المأهولة يتم رصد هذه الحالات باعتباره مشوه المظهر العام للمدينة وتسجيل رقم الأرض والحوض والمنطقة، وعمل صور فوتوغرافية للحالة وإرسالها لمركز إدارة النفايات حيث هي الجهة المختصة بإزالتها. أما في حالة وجود نباتات عشوائية خارج حدود الأرض للمباني المأهولة تعيق حركة السكان والتنقل يتم رصد هذه الحالات باعتباره مشوه المظهر العام للمدينة وتسجيل رقم الارض والحوض والمنطقة وعمل صور فوتوغرافية للحالة وإرسالها الى ادارة الحدائق ببلدية أبوظبي لاتخاذ ما يلزم لا زالتها حيث هي الجهة المختصة بالإزالة.