الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يواصل تنفيذ استراتيجية بناء 100 مدرسة جديدة

«أبوظبي للتعليم» يواصل تنفيذ استراتيجية بناء 100 مدرسة جديدة
25 أغسطس 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - يواصل مجلس أبوظبي للتعليم خلال العام الدراسي 2012-2013، استكمال تنفيذ الخطة الاستراتيجية لحكومة أبوظبي بشأن بناء 100 مدرسة حكومية جديدة على مستوى الإمارة، وذلك في إطار مفهوم عالمي شامل لتدشين منظومة حديثة من المباني المدرسية وفقاً لأرقى المواصفات التي تأخذ بها نظم التعليم المتطورة في العالم، وبحيث تلبي هذه المدارس متطلبات النموذج المدرسي الجديد ومعايير الاستدامة. كما تلبي منظومة المدارس الجديدة الزيادة المتوقعة في عدد السكان، واحتياجات الطلبة في مختلف المناطق السكنية في أبوظبي والعين والغربية، وفقاً للخطة الاستراتيجية لمجلس أبوظبي للتعليم 2009-2018. وكشف معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس لـ “الاتحاد”، أن المفاهيم الجديدة لبناء المدارس تنبع من الحاجة إلى مواكبة مسيرة النهضة والتطور الذي تشهده الإمارة، وبما يواكب رؤية أبوظبي 2030، مشيراً إلى أن الغاية من هذا المفهوم هو جعل الطالب محور الاهتمام، ومركز العملية التعليمية، وذلك بجعل الجهد التربوي منصباً على الطلبة بشكل فردي أو ضمن مجموعات صغيرة بدلاً من التدريس ضمن مجموعات كبيرة، ما ينعكس إيجابياً على أدائهم الأكاديمي، وعلى تجويد أداء المعلم، كما أن المدارس الجديدة مصممة بحيث تمكن من تطبيق أصول التدريس الحديثة، وتوفر بيئة تعليمية محفزة تدفع وتكمل عملية التدريس الفعالة. وأكد معاليه أن جميع المدارس الجديدة متوافقة مع نظام الاستدامة المطور من قبل مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، والذي يهدف إلى الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة والمياه بشكل خاص، كما تهدف إلى الحد من البصمة البيئية والهدر وتلوث البيئة، فضلاً عن أن جميعها صممت على مبدأ الاستخدام الأمثل للمواد وعدم استخدام مواد ضارة بالبيئة أو بصحة الطلاب والموظفين، كما روعي فيها التركيز على استخدام الضوء الطبيعي وتحسين نوعية الهواء عن طريق أنظمة تكييف حديثة، ما سيؤدي إلى تحسين العملية التعليمية لدى الطلاب والترشيد في استخدام الطاقة. وقال إن المدارس الجديدة تعتبر مراكز خدمة مجتمعية متطورة، إذ ينبغي على إداراتها تفعيل دور المرافق الموجودة فيها من مكتبات ومسارح ومجمعات رياضية ومختبرات للغات، بحيث تكون المدرسة نقطة إشعاع تعليمي وحضاري في الحي السكني الذي توجد فيه. وأوضح أن المدارس الجديدة تمثل دعماً للعملية التعليمية، وتلبي احتياجات المناطق السكنية وتوفر فرصاً تعليمية وفق أرقى المستويات العالمية، بما تضمه من مواصفات، وإمكانات وتميز في التصميم والتجهيزات وما توفره من بيئة تعليمية جاذبة للطلبة وللعاملين في الهيئات الإدارية والتدريسية. وقال المهندس خالد الأنصاري مدير قسم إدارة المنشآت بالمجلس، إن المدارس الجديدة تنطلق من قاعدة واسعة من التميز من ناحية مساحة الفصول الدراسية، والملاعب الرياضية الداخلية والخارجية مع صالة داخلية للمسبح، والمختبرات العلمية، ومختبرات تكنولوجيا المعلومات، والمقاصف، وغرف الرسم والموسيقى والمسرح المدرسي. كما أن التصاميم الهندسية وضعت وفقاً لنموذجين معتمدين تم تنفيذ الأول في مدارس عدة بأبوظبي والعين، وهي مدارس الحلقة الأولى، والمدارس المشتركة للحلقات كافة، بحيث يكون المبنى المدرسي منقسماً إلى جناحين من الفصول الدراسية والمختبرات العلمية، أحدهما للذكور، والآخر للإناث، يفصل بينهما مكاتب الإدارة والمسرح والمقصف والمساحات الخارجية الواقعة وسط المبنى، التي تستخدم لفترة الاستراحة أو كمساحات للتعليم في الهواء الطلق. أما النموذج الثاني فأوضح الخييلي أنه تم تنفيذه في منطقة العين في مدارس الحلقة الثالثة، ومدارس الحلقة الثانية والثالثة المشتركة، حيث يتألف المبنى من قسمين متصلين، وهو قسم الفصول الدراسية والمختبرات العلمية والحاسوب، والمتصل بشكل عضوي بقسم الإدارة والمسرح والصالات الرياضية والمقصف. وأشار إلى أن موقع المدرسة في المجتمع الذي تخدمه سوف يساهم في تقصير زمن الوصول إليها، وهو ما ينعكس إيجابياً على البيئة، ويحافظ على وقت الطالب، بينما ستخصص غرفة ضمن المدرسة لغرض الاجتماعات مع أولياء الأمور، علاوة على أن المبنى المدرسي، سيفتح أبوابه بعد ساعات الدوام للفعاليات المجتمعية، حيث سيسمح لهم باستخدام الصالات الرياضية والملاعب الخارجية، وأحواض السباحة، وقاعة الحفلات، والمسرح والمكتبة. المباني الجديدة تشكل نقلة نوعية أكد معالي الدكتور مغير الخييلي أن المباني المدرسية الجديدة تمثل نقلة نوعية بكل ما تحمله الكلمة من دلالات، مشيراً إلى أن مساحة مبنى مدرسة مبارك بن محمد تبلغ حوالي 18 ألف متر مربع، والختم 12 ألفاً، والجاهلي 20 ألفاً، ومدرسة المبادئ 13 ألفاً، ومدرسة الطوية 17 ألف متر مربع. وأوضح أن المدارس الجديدة موزعة ومقسمة إلى مجموعات أو مجتمعات صغيرة من الطلبة والمدرسين، وذلك بدمج 4 إلى 5 فصول دراسية مع صالة مختبر واحدة، وصالة تعليمية متعددة الأغراض، وركن للمدرسين، ودورات للمياه في وحدة تعليمية متكاملة، كما تقدم الوحدات التعليمية الحجم المثالي لإنشاء بيئة خاصة تعليمية تمكن الطلبة والمدرسين من العمل والتفاعل سوياً والتعرف إلى بعضهم بعضاً. كما تسمح المرافق المتطورة في المدرسة بإعادة تعريف العلاقة بين الطالب والمدرس، لتصبح أكثر تفاعلية، ويتيح فصل التعليم الخارجي، ضمن منطقة مظللة والملحق بالمجتمع التعليمي، فرصاً إضافية للتواصل بين الطالب والمعلم، ضمن معطيات مختلفة بعيداً عن المفهوم التقليدي للصف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©