مريم الشميلي (رأس الخيمة) - أكد مسؤولو الرحلات المدرسية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أنّ الرحلات المدرسية تمثل محوراً أساسياً في النشاط غير المنهجي، مؤكدين أنها تحولت من مجرد نزهة ترفيهية إلى نشاط مهم وحيوي يخدم المنهج الدراسي، ويساعد الطلاب على التعلم والاستفادة، فصارت هناك رحلات علمية وتعليمية، منها ما يتم داخل الدولة، ومنها ما يذهب إلى الخارج، تحت عنوان الرحلات العلمية.
وأوضحت هدى جابر منسقة الرحلات المدرسية في المنطقة، أن حق اختيار وجهة الرحلة منوط بالإدارة المدرسية ضمن شروط ومعايير وضعتها وزارة التربية والتعليم، منها أن تكون أولى أولويات الرحلة خدمة المنهج الدراسي أو للترفيه عن الطلبة وإخراجهم من جو الروتين المدرسي والدراسة، مشيرة إلى أن إدارات المدارس نظمت 1821 رحلة مدرسية خلال العام الدارسي الماضي 2011- 2012 تحت إشراف إدارة منطقة رأس الخيمة التعليمية، استفاد منها 27800 طالب وطالبة، حيث نظمت مدارس البنين والمدارس المؤنثة ما يقارب من 742 رحلة ترفيهية وعلمية، ومدارس البنات ورياض الأطفال 1079 رحلة مدرسية متنوعة.
وبينت جابر أن القسم استحدث وأضاف للعام الدراسي المقبل أماكن ووجهات علمية جديدة داخل وخارج الإمارة، وذلك ضمن خطط الوزارة التي تضعها في الدليل الوزاري الخاص بالرحلات المدرسية، موضحة أن المنطقة التعليمية ووزارة التربية والتعليم تحرصان على تنظيم العديد من الرحلات الترفيهية والعلمية، لخدمة العملية التعليمية وجعل المعلومة واضحة أمام الطلاب، بالإضافة إلى المردود الإيجابي والفوائد التي تعود على نفسية الطالب وإكسابه مهارات جديدة في حياته، كالتخطيط والتنسيق والتنفيذ وخلق جو المحبة والألفة بين الطلاب والمدرسين.
وأوضحت أن من الشروط التي وضعتها الوزارة، الابتعاد عن المراكز التجارية باعتبارها أماكن عامة، وأن لا تكون الرحلات مشتركة بين الطلاب والطالبات في نفس اليوم، حيث تم تخصيص أيام الاثنين والأربعاء من كل أسبوع لرحلات مدارس البنين، وأيام الأحد والثلاثاء والأربعاء للمدارس المؤنثة ومدارس البنات ورياض الأطفال، ولا يحق لأية مدرسة القيام برحلة مدرسية علمية إلى أية مؤسسة أو شركة أو مرفق عام دون الحصول على إذن مسبق، حفاظاً على مصلحة الطالب ووقته وعدم التسبب في إرباك الجهات الأخرى.
كما ألزمت الإدارة المدارس بإرفاق مدرس المادة أثناء الرحلة المدرسية، بحيث لا يقل عدد المشرفين عن اثنين، ويمنع مرافقة المستخدمين للرحلة للإشراف على الطلاب، ويمنع اصطحاب آلات تصوير وضرورة الالتزام بموعد العودة إلى المدرسة قبل نهاية الدوام الرسمي.
وأشارت إلى أن القسم يرسل في كل عام استبياناً للمدارس ورياض الأطفال للتعرف على مدى توافق الأهداف مع ما حققته الرحلات المدرسية، والإيجابيات والسلبيات التي واجهها المشرفون والطلبة، إضافة إلى مدى تعاون الجهات التي تمت زيارتها، وغيرها من الأمور التي يطلع عليها القسم ليتم تفاديها في الأعوام المقبلة، مشيرة إلى أنه لا توجد ميزانية مخصصة للرحلات لأنها جميعاً مجانية، لذلك وجب التأكد من نتائجها ومدى نجاحها.
طلاب: الرحلات تجدد نشاطنا الدراسي
أكد طلاب وطالبات أن الرحلات العلمية أصبحت من أمتع الأنشطة التي يشاركون فيها، لأنها تضيف إليهم معلومات جديدة، وتجدد نشاطهم الدراسي.
وقال الطالب محمد حسن الخنبولي، من الصف العاشر في مدرسة الرمس الثانوية، إن الرحلات المدرسية تكسب الطلاب سلوكيات حسنة مثل الانضباط والنظام، والاحترام، بالإضافة إلى الاعتماد على النفس، وتحمل المسؤولية، والصبر. وشاركه الرأي الطالب خالد الظهوري، الذي قال إن الرحلات المدرسية تنمي العلاقات الاجتماعية، وتساعد الطلاب على التكيف مع أنفسهم وزملائهم ومجتمعهم، وتتيح الفرصة للمعلم للتعرف على سلوكيات الطالب عن كثب ما يساعده في تقويمها. ويقول أمجد أيمن معلم مادة التاريخ في رأس الخيمة، إن الرحلات المدرسية تساهم في اكتشاف مواهب الطلاب ودعمها والتعرف عليهم من قريب، والابتعاد عن جو المدرسة والرسميات، كما تعود عليهم بالفائدة العلمية، حيث يتعرف الطالب من خلالها على البيئات المحيطة باختلاف معالمها الجغرافية والتاريخية والعلمية.
عدد اليوم
