العربي في دمشق غداً حاملاً المبادرة العربية

القاهرة، الدوحة (الاتحاد، وكالات) - أعلن مصدر مسؤول في الجامعة العربية أمس أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سيتوجه غداً الأربعاء إلى دمشق حاملا المبادرة العربية لحل الأزمة السورية. في وقت اعتبر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد لن تتراجع. وأكد مصدر في الجامعة العربية أن “الأمين العام سيقوم بزيارة لمدة يوم واحد على رأس وفد كبير حاملا المبادرة العربية”. وذكر ان العربي سيلتقي خلال الزيارة الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم للتباحث حول تطورات الوضع في سوريا.وكان الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية قد طلب من العربي التوجه إلى دمشق لنقل المبادرة العربية لحل الأزمة السورية. وذكرت المصادر ان مجلس الجامعة الذي سينعقد يوم 13 سبتمبر الجاري على المستوى الوزاري سيبحث الملف السوري وسيتخذ قرارات أكثر حسماً ضد النظام السوري إذا ظل على موقفه. وكان العربي أعلن أنه سيزور دمشق “غالبا هذا الأسبوع” بعد أن تلقى موافقة سوريا على الطلب الذي تقدم به بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب. وقال انه تم إبلاغه بأن “الحكومة السورية ترحب بزيارة الأمين العام للجامعة العربية ونحن بصدد تحديد موعد وغالبا سيكون هذا الأسبوع”. وقال العربي انه “سينقل القلق العربي وسيستمع” إلى المسؤولين السوريين. وأكد دبلوماسي عربي رفيع أن المبادرة التي يحملها الأمين العام للجامعة “لا تخرج عن مطالب المجتمع الدولي وتدعو إلى وقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين وبدء إجراءات الإصلاح السياسي”. الى ذلك قال امير قطر في حديث بثته قناة “الجزيرة” امس “القتل شبه يومي فهذا واضح، ان الشعب السوري لن يتراجع عن مطالبه”. وأضاف “ان السؤال المطروح الآن هو كيفية الخروج من هذا الانسداد الداخلي في سوريا”. وكان امير قطر رأى في نهاية اغسطس أان الحل الامني في سوريا “فشل”، داعيا القيادة السورية الى “استنتاج ضرورة التغيير” بما يتلاءم مع “تطلعات الشعب السوري”. وتأتي تصريحاته فيما أعلن امين عام الجامعة العربية نبيل العربي امس الاول انه سيزور دمشق “غالبا هذا الاسبوع”، بعد أن تلقى موافقة سوريا على الطلب الذي تقدم به بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب. وتوترت العلاقات بين الدوحة ودمشق منذ بدء الاحتجاجات في سوريا بسبب تغطية قناة الجزيرة للاحداث هناك التي أثارت غضب المسؤولين السوريين، بينما جرت محاولة الاعتداء على السفارة القطرية بدمشق. وقررت قطر تعليق عمل بعثتها الدبلوماسية في العاصمة السورية منذ ذلك الوقت. ولم يعد السفير القطري الى دمشق رغم اعلان قطر انها تسلمت رسالة اعتذار عما حدث لسفارتها هناك.