الإعدام لـ المجيد وتبرئة طارق عزيز في قضية صلاة الجمعة

أعلنت المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس براءة نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز في قضية ''أحداث صلاة الجمعة''، كما أصدرت حكماً بإعدام وزير الدفاع السابق علي حسن المجيد ومتهمين آخرين، في حين بدأت المحكمة نفسها النظر في قضية ''إبادة جماعية'' لآلاف من عشيرة البرزانيين في ثمانينات القرن الماضي· وقررت المحكمة تبرئة عزيز من التهمة نظراً ''لعدم تورطه أو ثبوت أي شيء ضده'' في حين أصدرت حكم الإعدام في حق كل من المجيد ومحمود محمد فيزي وعزيز صالح حسن نومان· كما أصدرت المحكمة حكماً بالسجن مدى الحياة في حق علي محمد زمام عبدالرزاق وعبد حمود سكرتير الرئيس الراحل صدام حسين، وجاسم محمد حاجم ولطيف نصيف جاسم نائب رئيس المكتب العسكري لحزب البعث المنحل· وفي الوقت ذاته، أعلنت براءة سيف الدين محمود المشهداني وعقلة عبد صقر وإبراهيم صاحب كرم· وحكمت أيضاً على كل من محمد جاسب غليم وجبار هدهود جواد بالسجن 15 عاماً، في حين نال زياد قيس جاسم ست سنوات سجناً· وكان عزيز يحاكم مع نحو 15 آخرين من أعوان النظام السابق بتهمة الضلوع في مقتل العشرات من أنصار المرجع الشيعي الراحل محمد صادق الصدر عام ·1999 وفي السياق ذاته، بدأت المحكمة الجنائية العراقية محاكمة سبعة مسؤولين أبرزهم المجيد وطارق عزيز بتهمة ''الإبادة الجماعية'' في حق عشيرة البرزانيين عام ·1983 وأعلن الادعاء العام أن ''الأدلة التي حصل عليها التحقيق تتضمن وثائق وأقراصاً مدمجة ومخاطبات رسمية''، مؤكداً أنها كافية لتدين المتهمين السبعة، وأورد في مطالعته أن ''النظام أعدم 2225 من البرزانيين في السماوة''· من جهته، قال القاضي رؤوف رشيد رئيس المحكمة إن ''القضية تتعلق بقتل آلاف الرجال والأبناء وتدمير قرى وتهجير والحجز القسري لآلاف العائلات في مجمعات سكنية''، حيث قاد النظام السابق عائلات البرزانيين في أربيل إلى عدد من المجمعات القسرية، ثم اعتقل الذكور بين 15 و70 عاماً وعثر عليهم عام 2003 في مقابر جماعية قرب السماوة بمحافظة المثنى· والمتهمون السبعة هم: طارق عزيز، وعلي حسن المجيد، ووطبان إبراهيم الحسن، وحامد يوسف حمادي وزير الثقافة السابق، وسعدون شاكر وزير الداخلية السابق، وحكمت مزبان العزاوي وزير المال السابق، وسفيان ماهر حسن اللواء في الحرس الجمهوري