الحياة تتوقف لمدة 90 دقيقة في «خليجي 20»

توقفت الحياة في بطولة خليجي 20 تقريباً ولمدة 90 دقيقة هي زمن المباراة التي جمعت بين برشلونة وريال مدريد في الكلاسيكو الإسباني الذي شهد اكتساح البارسا للريال بخماسة نظيفة صنعها ميسي ورفاقه. وسبب الكلاسيكو انقسامات كبيرة بين اللاعبين حيث تجمع عشاق البارسا لمتابعة الانتصار الكاسح لفريقهم بينما تجمع عشاق الريال معا في محاولة لمسح الأحزان وسط أجواء حماسية أخذت اللاعبين بعيداً عن أجواء البطولة الخليجية. وشهدت مقرات اقامة البعثات اهتماما مكثفا من قبل الوفود الرسمية ولاعبي المنتخبات المشاركة بالبطولة حيث طلب لاعبو المنتخب السعودي والكويتي توفير شاشات ضخمة في الخيمة الجانبية التي تم اقامتها لضيوف الوفود الرسمية إلى جوار مبني فندق القصر بعدن، فيما انقسم لاعبو المنتخب الكويتي إلى فئتين الأولى تشجع البارسا والثانية تساند الريال. وقاد فهد العنزي مشجعي الريال بينما قاد جراح العتيقي زملاءه من مشجعي البارسا وأكد العتيقي أن عشاق البارسا من لاعبي الأزرق اقاموا عقب المباراة وليمة بمناسبة الفوز على الريال بينما رفض تابعو الريال تلبية الدعوة بالحضور. ورد فهد العنزي مشيراً بقدرة فريقه على التعويض وقال: المهم من سيضحك في النهاية ويطير بلقب الدوري الإسباني. ولم يختلف الحال ببعثة المنتخب السعودي حيث أصر اللاعبون الذين يساندون الريال على مشاهد المباراة وحدهم عقب تقدم البارسا بهدفين وقاد الشلهوب مجموعته للاحتفال بالفوز العريض. وفي فندق عدن مقر اقامة بعثة منتخبات عمان والعراق والإمارات حرص جميع اللاعبين على متابعة المباراة في تجمعات كبيرة. أكرم سلمان: خروج البطل من الدور الأول ظاهرة مميزة قاسم (الاتحاد) - قال أكرم أحمد سلمان المدرب الأسبق للمنتخب العراقي إن خروج البطل من الدور الأول لبطولات الخليج بدت تشكل ظاهرة مميزة، موضحاً ان خروج المنتخب العماني على يد نظيره العراقي اغنى هذه الظاهرة وجعلها الاقرب إلى التطبيق للمرة الثالثة على التوالي. وأشار إلى ان المنتخبين العراقي والإماراتي استحقا التأهل عن المجموعة الثانية وبجدارة وبإمكانهما تجديد اللقاء في نهائي البطولة لو أحسنا التصرف في مباراتي غداً. وأضاف: المنتخب الكويتي يعد من أقوى الفرق المشاركة في البطولة وعلى المدرب سيدكا أن ينتبه لخطورته خاصة في جهة اليمين التي تشكل نقطة القوة في الأزرق، في حين تشكل الجهة اليسرى الحلقة الأضعف في المنتخب العراقي، مؤكداً أن المنتخب العراقي لا يزال يعاني خللاً في العمل الجماعي لأن كل الخطورة العراقية تأتي من خلال الأفراد، مبيناً أن المدرب الألماني سيدكا لم يأخذ فرصة كاملة في التعرف إلى اللاعبين بسبب قلة المباريات التجريبية التي خاضها المنتخب، منوهاً أن المنتخب العماني أحدث زيادة عديدة في منطقة الوسط بسبب المسافات الكبيرة بين لاعبي دفاع ووسط أسود الرافدين، وزاد أن المنتخب العراقي بتأهله إلى الدور الثاني من خليجي 20 اجتاز الحاجز النفسي جراء البطولات السابقة.