لطيفة آل مكتوم: «آسياد آنشن» هدفي المقبل

عاد إلى البلاد فجر أمس الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم، والفارس الشيخ راشد آل مكتوم قادمين من جوانزهو الصينية بعد انتهاء مشاركتهما في منافسات دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشر، وتحقيق إنجاز للدولة على المستوى الآسيوي بالحصول على الميدالية الفضية للفرق في مسابقة قفز الحواجز وفضية الفردي للشيخة لطيفة آل مكتوم. وكان في استقبالهما يوسف السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية وسعيد عبدالغفار أمين عام اللجنة الأولمبية، وسلطان الجوكر أمين عام اتحاد البلياردو والسنوكر، وعبدالرحمن فلنكاز المدير المالي باللجنة الأولمبية. وقام السركال بتقديم باقات الزهور إلى الفارس والفارسة خلال استقبالهما بقاعة المجلس بمطار دبي الدولي، وحقق الشيخ راشد آل مكتوم فضية قفز الحواجز مع المنتخب الذي ضم أيضا الشيخة لطيفة آل مكتوم، والشيخ ماجد القاسمي وأحمد الجنيبي، في حين حصلت الشيخة لطيفة على الميدالية الفضية لمنافسات الفردي بعد منافسة شرسة مع باقي الفرسان المشاركين، ونجحت في المحافظة على سجلها خاليا من الأخطاء طوال المرحلتين الأولى والثانية لتتساوى مع الفارسين السعوديين رمزي الدهامي وخالد عيد، وخاضت معهما جولة فاصلة لحسم ترتيب الميداليات نجح الدهامي خلالها في حسم الذهبية بفارق الزمن (0.31 جزء من الثانية ) بعد تساويه مع الشيخة لطيفة في عدم ارتكاب أخطاء ولكنه سجل زمن قدره 48.52 ثانية وحصل على الذهبية، في حين سجلت الشيخة لطيفة 48.83 ثانية لتنال الفضية. وأعربت الشيخة لطيفة آل مكتوم عن سعادتها بتحقيق ميداليتين فضيتين للإمارات خلال منافسات الفروسية بالدورة، وهو ما يمنحها حافز جديد لتحقيق المزيد من الإنجازات لمنتخب الفروسية في البطولات المقبلة. وقالت أنها تسعى جاهدا للحفاظ على سجل إنجازاتها في الدورات الألعاب الآسيوية بعد حصولها على برونزية قفز الحواجز مع منتخب الفروسية في آسياد الدوحة 2006، وتبعتها بميداليتين فضيتين في آسياد جوانزهو 2010 في مسابقتي الفردي والفرق، ليكون هدفها المقبل في "آسياد أنشن" الكورية الجنوبية عام 2014 بتحقيق ميداليات جديدة سواء على المستوى الفردي والفرق، مشيرة إلى أنها كانت قريبة للغاية من الحصول على المركز الأول في مسابقة الفردي في منافسات جوانزهو، وحالت أجزاء من الثانية دون حصولها على الميدالية الذهبية التي آلت إلى السعودي رمزي الدهامي. وزادت: "إن مستوى المنافسة خلال الدورة كان مرتفعا للغاية، بدليل دخول عدة منتخبات خط المنافسة على الميداليات بشكل متقارب للغاية مثل السعودية والإمارات وقطر، علاوة على ارتفاع مستويات منتخبات أخرى لم تكن على نفس المستوى من قبل مثل منتخب هونج كونج، بالإضافة إلى ان المنتخب السعودي استعان بخيول جديدة دعمت موقفه في المنافسة، كما أن معظم الفرق كانت مجهزة بشكل أفضل لخوض المنافسات". وأعرب الشيخ راشد آل مكتوم عن سعادته بالمساهمة في تحقيق الميدالية الفضية مع منتخب قفز الحواجز لمسابقة الفرق في الدورة، مؤكدا أن نجاحه في تحقيق هذا الإنجاز الكبير خلال أول مشاركة آسيوية له تعد بداية رائعة ونقطة انطلاق نحو مزيد من تحقيق الإنجازات بعد اكتسابه لخبرة المشاركة في هذه الدورات. وأكد أن مشاعر المشاركة في تحقيق إنجاز على مستوى الفريق مختلف تماما عن المنافسة على المستوى الفردي، مشيرا إلى أن الأداء الجماعي يتطلب مجهودا أكبر والتزاما تاما بنهج الفريق، في حين أن المنافسة على المستوى الفردي تمنح قدرا من الحرية والتعامل مع المواقف وفق رؤية الفارس، فيمكنه التسريع أو الإبطاء بالشكل الذي يراه. وكشف الشيخ راشد أنه على الرغم من تأكيده سابقا حاجته إلى فترة راحة عقب الغربة عن الوطن لمدة 6 أشهر للتدريب في فرنسا، إلا أنه سيبدأ على الفور العودة من جديد للتدريب مع الخيول الأخرى استعدادا للبطولات والاستحقاقات المقبلة. واتفق الشيخ راشد مع الشيخة لطيفة على أن الجهود ستتواصل الفترة المقبلة استعدادا لخوض التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، والتي تتنافس عدد كبير من الدول العربية والأفريقية على مقعد واحد فقط مؤهل لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة، مؤكدين عزمهما الظفر بهذا المقعد رغم المنافسة الصعبة والمنتظرة من عدة دول مثل قطر والبحرين وسوريا والأردن ومصر وجنوب أفريقيا، وإن كان موعد التصفيات لم يحدد بعد ولا مكان إقامتها. ووجه يوسف السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية التهنئة إلى الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم، والفارس الشيخ راشد آل مكتوم بعد الإنجاز الذي حققاه في دورة الألعاب الآسيوية مؤكدا أن هذا الإنجاز كان بصمة واضحة للبعثة. كما أن فضيتي الفرق والفردي للفروسية فخر لنا جميعا، كما أننا نفخر بكل الميداليات الخمس التي تحققت لأنها جاءت في ألعاب أولمبية، وهما بمثابة تاج على رأس بعثتنا في الآسياد. أضاف: "الإنجاز يحمل الجميع المسؤولية في المرحلة المقبلة من أجل تحقيق نتائج أفضل ووضع اسم بلادنا في قائمة جدول الميداليات في جميع الدول. وتمنى أن يوفق منتخب الفروسية في المرحلة المقبلة وينجح في الحصول على بطاقة التأهل الأولمبية من أجل أن يشارك منتخبنا للفروسية في الأولمبياد ويسجل إنجازا جديدا للرياضة الإماراتية. وقال سعيد عبدالغفار أمين عام اللجنة الأولمبية: نبارك للشيخة لطيفة والشيخ راشد واتحاد الفروسية وقبلها نبارك لقيادتنا الرشيدة على الإنجاز، لدعمها المتواصل للرياضة والرياضيين، ونتمنى من كل الاتحادات أن تحقق إنجازات في المستقبل وهذه رياضة أولمبية تضاف إلى بقية الإنجازات التي تحققت، بجانب كرة القدم والرماية وألعاب القوى. أضاف: أن ما تحقق يعطينا دافع كبير للاهتمام بهذه الألعاب طالما أنها تحقق إنجازات وترفع علم الدولة، والشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز، بداية من الهيئة العامة للشباب والرياضة متمثلة في رئيسها والأمين العام على دعم اللجنة الأولمبية وأيضا الشكر إلى اللجنة الفنية الأولمبية برئاسة محمد الكمالي الذي تابع هذه الأمور مع الاتحادات، ونتمنى لرياضتنا التوفيق خاصة أننا مقبلون على دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012. وعن الميداليات الخمسة التي حققتها البعثة في جوانزهو قال: "لدينا قناعة بالميداليات الخمس خاصة أنها جاءت من رياضات أولمبية، وننظر لها من منظور خاص، وهناك أمور كثيرة متعلقة في نفس الموضوع، وإن كانت الإمكانيات محدودة، كما سبق وأن ذكر يوسف السركال نائب رئيس اللجنة، ولكن مطلوب من الاتحادات تقييم عملها، وهذا شيء لابد منه وأي مشاركة يجب أن يتم تقييمها سواء من الهيئة أو اللجنة والاتحادات أيضا لأن هنا يأتي اسم الدولة ولا أحد يستطيع المساومة عليه، وعندنا نذهب في تمثيل الدولة لابد أن نكون في أتم جاهزية وأفضل تمثيل، ونتمنى منهم أن تكون التقييم إيجابية. الهيئة تهنئ ألعاب القوى دبي (الاتحاد) - بعث إبراهيم عبدالملك محمد الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ببرقية تهنئة إلى المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى هنأه وأسرة اللعبة بالإنجاز الذي تحقق في الآسياد وجاء في البرقية: "نقد لكم خالص التهاني وصادق التبريكات بمناسبة تألق أبطال ألعاب القوى وفوز نجم منتخبنا الوطني عمر السالفة بالميدالية البرونزية في الآسياد هذا الإنجاز الذي يعد إضافة رائعة إلى رصيد إنجازات رياضة الإمارات". كما بعث عبدالمحسن فهد الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة وخالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد ببرقيتين مماثلتين أشادا فيها بالإنجاز وما وراءه من جهد وتخطيط ومتابعة.